لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 291 - الجزء 2

  والزَّنَجُ: شِدَّةُ العطش.

  وزنِجَت الإِبل زَنَجاً: عَطِشَتْ مرة بعد مرة فضاقت بطونها؛ وكذلك زنِج الرجلُ من ترك الشرب؛ عن كراع.

  التهذيب: زَنِجَ زَنَجاً وصَرَّ صَريراً وصَرِيَ وصَدِيَ، بمعنى واحد.

  أَبو عمرو: الزِّنَاجُ المُكافَأَةُ بخير أَو شر.

  ابن بزرج: الزَّنَجُ والحَجَزُ واحد.

  يقال: حَجِزَ الرجلُ وزَنِجَ، وهو أَن تَقَبَّضَ أَمعاء الرجل ومصارينه من الظمإِ، فلا يستطيع أَن يكثر الشرب أَو الطعم.

  ابن الأَثير: وفي حديث زياد: قال عبد الرحمن بن السائب: فَزَنَجَ شيءٌ أَقْبَلُ طويلُ العُنُقِ، فقلت: ما أَنت؟ فقال: أَنا النَّقَّاد ذُو الرَّقَبَةِ؛ قال: لا أَدري ما زَنَجَ، لعله بالحاء؛ والزَّنْحُ: الدفع كأَنه يريد هجوم هذا الشخص وإِقباله؛ قال: ويحتمل أَن يكون زَلَجَ، باللام، وهو سرعة ذهاب الشيء ومضيه، وقيل: هو بالحاء بمعنى سَنَحَ وعَرَضَ.

  وتَزَنَّجَ عليَّ فلانٌ: تَطاوَلَ.

  زنفلج: الزَّنْفَلِيجَةُ والزِّنْفِلِيجَةُ: الكِنْفُ.

  الجوهري: والزِّنْفِيلَجَةُ، بكسر الزاي والفاء وفتح اللام: شبيه بالكِنْفِ؛ قال: وهو معرَّب، وأَصله بالفارسية: زِين بِيلَه، فإِن قدمت اللام على الياء كسرتها وفتحت ما قبلها، فقلت: الزَّنْفَلِيجَة.

  زهرج: التهذيب: في ترجمة سمهج من أَبيات:

  تَسْمَعُ للجنِّ بها زَهَارجا

  يعني حكاية عَزِيفِ الجن.

  زهلج: التهذيب في النوادر: زَهْلَجَ له الحديثَ وزَهْلَقَه وزَهْمَجَه.

  زهمج: التهذيب في النوادر: زَهْلَجَ له الحديث وزَهْلَقَه وزَهْمَجَه.

  زوج: الزَّوْجُ: خلاف الفَرْدِ.

  يقال: زَوْجٌ أَو فَرْدٌ، كما يقال: خَساً أَو زَكاً، أَو شَفْعٌ أَو وِتْرٌ؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدِيُّ:

  ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ، وَهْناً، كلَّ صادِقَةٍ ... باتَتْ تُباشِرُ عُرْماً غير أَزْوَاجِ

  لأَن بَيْضَ القَطَا لا يكون إِلَّا وِتْراً.

  وقال تعالى: وأَنبتنا فيها من كل زوجٍ بَهيج؛ وكل واحد منهما أَيضاً يسمى زَوْجاً، ويقال: هما زَوْجان للاثنين وهما زَوْجٌ، كما يقال: هما سِيَّانِ وهما سَواءٌ؛ ابن سيده: الزَّوْجُ الفَرْدُ الذي له قَرِينٌ.

  والزوج: الاثنان.

  وعنده زَوْجَا نِعالٍ وزوجا حمام؛ يعني ذكرين أَو أُنثيين، وقيل: يعني ذكراً وأُنثى.

  ولا يقال: زوج حمام لأَن الزوج هنا هو الفرد، وقد أُولعت به العامة.

  قال أَبو بكر: العامة تخطئ فتظن أَن الزوج اثنان، وليس ذلك من مذاهب العرب، إِذ كانوا لا يتكلمون بالزَّوْجِ مُوَحَّداً في مثل قولهم زَوْجُ حَمامٍ، ولكنهم يثنونه فيقولون: عندي زوجان من الحمام، يعنون ذكراً وأُنثى، وعندي زوجان من الخفاف يعنون اليمين والشمال، ويوقعون الزوجين على الجنسين المختلفين نحو الأَسود والأَبيض والحلو والحامض.

  قال ابن سيده: ويدل على أَن الزوجين في كلام العرب اثنان قول الله ø: وأَنه خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنثى؛ فكل واحد منهما كما ترى زوج، ذكراً كان أَو أُنثى.

  وقال الله تعالى: فاسْلُكْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْن اثنين.

  وكان الحسن يقول في قوله ø: ومن كل شيء خلقنا زوجين؛ قال: السماء زَوْج، والأَرض