لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 301 - الجزء 2

  إِذا كان حلواً دسماً؛ وقال الليث: هو اللبن السُّمَالِجُ؛ وقال بعضهم: هو الطيِّبُ الطَّعْمِ؛ وقيل: هو الذي لم يُطْعِمْ.

  والسَّمْجُ والسَّميجُ: اللبن الدَّسِمُ الخبيث الطعم، وكذلك السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ، بزيادة الهاء واللام.

  ابن سيده: سَمْلَجَ الشيءَ في حلقه: جَرَعَه جَرْعاً سهلًا.

  والسَّمَلَّجُ: عُشْبٌ من المرعى؛ عن أَبي حنيفة، قال: ولم أَجد من يحليه عليَّ.

  وسِمِلَّاجٌ: عيد من أَعياد النصارى.

  والسَّمَلَّجُ: الخفيف، وهو ملحق بالخماسي، بتشديد الحرف الثالث منه؛ قال الراجز:

  قالَتْ له مَقالَةً تَلَجْلَجَا ... قَوْلاً مَلِيحاً حَسَناً سَمَلَّجا،

  لو يُطْبَخُ النِّيءُ به لأَنْضَجَا: ... يا ابنَ الكِرامِ، لِجْ عليَّ الهَوْدَجا

  سمهج: السَّمْهَجَةُ: القتل الشديد.

  وقد سَمْهَجَ الحَبْلَ، وكذلك سَمْهَجَ اليمينَ؛ قال:

  يَحْلِفُ بَجٌّ حَلِفاً مُسَمْهَجَا ... قلتُ له: يا بَجُّ لا تُلَجِّجَا

  ويمين سَمْهَجَةٌ: شديدة؛ وقال كراع: يمين سَمْهَجَةٌ: خفيفة؛ قال ابن سيده: ولستُ منه على ثِقةٍ.

  وسَمْهَجَ الكلامَ: كذب فيه.

  والسَّمْهَجُ: السهلُ؛ قال:

  فَوَرَدَتْ ماءً نُقاخاً سَمْهَجَا

  ولبن سَمْهَجٌ: حُلْوٌ دَسِمٌ.

  وأَرض سَمْهَجٌ: واسعة سهلة.

  وريحٌ سَمْهَجٌ: سهلة.

  وسَماهِيجُ: موضع؛ قال:

  يا دارَ سَلْمَى بين داراتِ العُوجْ ... جَرَّتْ عليها كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ

  هَوْجاءَ جاءَتْ من جِبالِ ياجوجْ ... من عن يمينِ الخَطِّ، أَو سَماهِيجْ

  أَراد: جَرَّتْ عليها ذيلها، فحذف.

  والسَّمْهَجِيجُ من أَلبان الإِبل: ما حُقِنَ في سِقاء غير ضَارٍ فلبث ولم يأْخذ طَعْماً.

  وسَماهِيجُ: جزيرة في البحر تدعى بالفارسية [ماش ما هي] فعرّبتها العرب.

  الأَصمعي: ماءٌ سَمْهَجٌ لَيِّنٌ؛ وأَنشد لِهِمْيان⁣(⁣١):

  أَزامِجاً وزَجَلاً هُزامِجَا ... يَخْرُجُ من أَجْوافِها هَزالِجَا،

  تَدْعُو، بذاك الدَّجَجَانَ الدارِجا ... جِلَّتَها وعَجْمَها الحَضَالِجَا،

  عُجُومَها وحَشْوَها الحَدَارِجَا

  الحدارِج والحضارج: الصغار؛ وقال:

  تَسْمَعُ للجِنِّ بها زَهارِجا

  يعني حكاية عزيف الجِنّ.

  والهزالِج: السِّرَاعُ من الذئاب؛ ومنه قوله:

  للطير واللغاوِسِ الهزالج

  وحَبْلٌ مُسَمْهَجٌ؛ وحَلَفَ حَلِفاً مُسَمْهَجاً.

  الفراء: يقال للبن إِنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ إِذا كان حلواً دسماً.

  وفَرَسٌ مُسَمْهَجٌ: معتدل الأَعضاء؛ قال الراجز:

  قدِ اغْتَدَى بِسابِحٍ صافي الخُصَلْ ... مُعْتَدِلٍ سَمْهَج في غيرِ عَصَلْ

  أَبو عبيدة: من اللبن العُمَاهِجُ والسُّمَاهِجُ، وهما


(١) قوله [وأنشد الخ] ليس فيها شاهد لما هنا، فهو سبق نظر. ومفرداتها تقجم بعضها مفسراً في مواده وسيأتي الباقي.