لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 302 - الجزء 2

  اللذان ليسا بِحُلْوَيْنِ ولا آخِذَيْ طَعْم.

  أَبو عبيد: لبن سَمْهَجٌ: قد خلط بالماء.

  والسَّمْهَجُ والسَّمْهِيجُ: اللبن الدَّسِمُ الخبيثُ الطعم؛ وكذلك السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ، بزيادة الهاء واللام؛ وقيل في سَمَاهِيجِ الجزيرة: إِنها بين عُمَان والبَحْرَيْنِ في البحر؛ قال أَبو دُواد:

  وإِذا أَدْبَرَتْ، تقولُ: قُصُورٌ ... من سَماهيجَ، فَوْقَها آطامُ

  سنج: ابن الأَعرابي: السُّنُجُ العُنَّابُ.

  ابن سيده: السِّنَاجُ أَثَرُ دُخانِ السِّراجِ في الجِرَارِ والحائط.

  وسَنْجَةُ الميزان: لغة في صَنْجَتِه، والسين أَفصح.

  سهج: سَهَجَ القومُ ليلتهم سَهْجاً: ساروا سيراً دائماً؛ قال الراجز:

  كيفَ تَرَاها تَغْتَلي يا شَرْجُ ... وقد سَهَجْناها، فطالَ السَّهْجُ؟

  والسَّهُوجُ: العُقابُ لدُؤُوبها في طيرانها.

  وسَهَجَتِ المرأَةُ طيبَها تَسْهَجُه سَهْجاً: سحقته؛ وقيل: كلُّ دَقٍّ سَهْجٌ.

  وسَهَجَتِ الريحُ الأَرضَ: قشرت وجهها؛ قال منظور الأَسدي:

  هل تَعْرِفُ الدَّارَ لأُمِّ الحَشْرَجِ ... غيَّرَها سافي الرِّياحِ السُّهَّجِ؟

  وسَهَجَتِ الريحُ سَهْجاً: هَبَّتْ هُبُوباَ دائماً واشتدت، وقيل: مرت مروراً شديداً.

  وريحٌ سَيْهَجٌ وسَيْهَجَةٌ وسَهُوجٌ وسَيْهُوجٌ: شديدة؛ أَنشد يعقوب لبعض بني سَعْدَةَ:

  يا دارَ سَلْمى بين داراتِ العُوجْ ... جَرَّتْ عليها كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ

  الجوهري: سَهَجْتُ الطيب سحقته.

  والمَسْهَجُ: ممرُّ الريح؛ قال الشاعر:

  إِذا هَبَطْنَ مُسْتَحاراً مَسْهَجا

  أَبو عمرو: المِسْهَجُ الذي ينطلق في كل حق وباطل.

  أَبو عبيد: الأَسَاهِيُّ والأَساهِيجُ ضروب مختلفة من السير، وفي نسخة: سير الإِبل.

  الأَزهري: خَطيب مِسْهَجٌ ومِسْهَكٌ، وريح سَيْهُوكٌ وسَيْهُوجٌ، وسَيْهَكٌ وسَيْهَجٌ، قال: والسَّهْكُ والسَّهْجُ: مَرُّ الريح؛ وزعم يعقوب أَن جيم سَيْهَج وسَيْهُوج بدل من كاف سيهك وسيهوك.

  سوج: سَاجَ سَوْجاً: ذهب وجاء؛ قال:

  وأَعْجَبَها، فيما تَسوجُ، عِصابَةٌ ... من القومِ، شِنَّخْفُونَ، غيرُ قِضافِ

  ابن الأَعرابي: ساجَ يَسُوجُ سَوْجاً وسُوَاجاً وسَوَجاناً إِذا سار سيراً رُوَيْداً؛ وأَنشد:

  غَرَّاءُ لَيْسَتْ بالسَّؤُوجِ الجَلْنَخِ

  أَبو عمرو: السَّوَجانُ الذهابُ والمجيءُ.

  والسُّوجُ: عِلاجٌ من الطين يطبخ ويَطْلي به الحائكُ السَّدى.

  والسُّوجُ: موضع.

  والسَّاجُ الطَّيْلَسانُ الضخم الغليظ؛ وقيل: هو الطيلسان المقوّر ينسج كذلك؛ وقيل: هو طيلسانٌ أَخضر؛ وقول الشاعر:

  ولَيْلٍ تَقُولُ الناس في ظُلُماتِه ... سواءٌ صحيحاتُ العُيونِ وعُورُها:

  كأَنَّ لنا منه بُيوتاً حَصِينةً ... مُسوحاً أَعاليها، وساجاً كُسُورُها

  إِنما نعت بالاسمين لأَنه صيرهما في معنى الصفة، كأَنه قال: مُسْوَدَّة أَعاليها مُخْضَرَّة كُسورُها، كما قالوا