لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 314 - الجزء 2

  وانْضَرَجَت لنا الطريق: اتَّسَعت.

  والانْضِراج: الاتِّساع؛ قال الشاعر:

  أَمَرْتُ له بِرَاحِلةٍ وبُرْدٍ ... كَريمٍ، في حَواشِيه انْضِرَاجُ

  وانْضَرَج ما بين القوم: تَباعد ما بينهم.

  وانْضَرَج الشجر: انشقَّت عُيونُ ورَقِه وبَدَتْ أطرافه.

  وتَضَرَّجَتْ عن البَقْل لَفائِفُه إِذا انفتحت، وإِذا بَدَتْ ثمار البُقول من أَكْمامِها، قيل: انْضَرَجَتْ عنها لفائفُها أَي انْفتحتْ.

  والانْضِراج: الانْشقاق؛ قال ذو الرمة:

  مِمَّا تَعالَتْ مِنَ البُهْمَى ذَوَائِبُها ... بالصَّيْفِ، وانْضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ

  تَعالَت: ارتفعت.

  وذَوائبها: سَفاها.

  والأَكامِيم جمع أَكْمام، وأَكْمام جمع كِمٍّ، وهو الذي يكون فيه الزَّهْرُ.

  وضَرَجَ النار يَضْرِجها: فتح لها عيناً؛ رواه أَبو حنيفة.

  وانضَرَجَتِ العُقاب: انحطَّت من الجَوِّ كاسرةً.

  وانْضَرَج البازي عن الصيد إِذا انْقَضَّ؛ قال امرؤ القيس:

  كَتَيْسِ الظِّباء الأَعْفَرِ، انْضَرَجَتْ لَه ... عُقابٌ، تَدَلَّتْ من شَمارِيخ ثَهْلانِ

  وقيل: انْضَرَجَتْ انْبَرَتْ له؛ وقيل: أَخَذَتْ في شِقٍّ.

  أَبو سعيد: تَضْريج الكلام في المَعاذِير هو تَزْوِيقُه وتحسينه.

  ويقال: خير ما ضُرِّج به الصدقُ، وشَرُّ ما ضُرِّج به الكذِب.

  وفي النوادر: أَضْرَجَتِ المرأَة جَيْبَها إِذا أَرْخَتْه.

  وضُرِّجتِ الإِبل أَي رَكَضْناها في الغَارَة؛ وضَرَجتِ الناقة بِجِرَّتِها وجَرَضَتْ.

  والإِضْريج: الجَيِّد من الخيل.

  أَبو عبيدة: الإِضريج من الخيل الجَواد الكثير العَرَق؛ قال أَبو دُواد:

  ولقد أَغْتَدِي، يُدافِع رُكْنِي ... أَجْوَلِيٌّ ذُو مَيْعَةٍ، إِضْرِيجُ

  وقال: الإِضْريج الواسِع اللَّبَان؛ وقيل: الإِضْريجُ الفرس الجَواد الشديد العَدْوِ.

  وعَدْوٌ ضَرِيجٌ: شديد؛ قال أَبو ذؤيب:

  جِرَاءٌ وشَدٌّ كالحَريق ضَرِيجُ

  والضَّرْجَة والضَّرَجَة: ضَرْب من الطير.

  وضَارِج: اسم موضع معروف؛ قال امرؤ القيس:

  تَيَمَّمَتِ العَيْنَ التي عند ضارِجٍ ... يَفِيءُ عليها الظِّلُّ، عَرْمَضُها طامي

  قال ابن بَرِّي: ذكر النحاس أَن الرواية في البيت يفيءُ عليها الطَّلْحُ، ورَوَى بإِسناد ذكره أَنه وفَدَ قوم من اليَمَن على النبي، ، فقالوا: يا رسول الله، أَحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس ابن حُجْر، قال: وكيف ذلك؟ قالوا: أَقبلنا نريدك فضَلَلْنا الطريق فبقينا ثَلاثاً بغير ماء، فاستظللنا بالطَّلْح والسَّمُرِ، فأَقبل راكب متلثِّم بعمامة وتمثل رجل ببيتين، وهما:

  ولَّمَّا رأَتْ أَن الشَّرِيعة هَمُّها ... وأَنَّ البَياض من فَرائِصِها دَامي،

  تيَمَّمتِ العَين التي عند ضارِج ... يفيءُ عليها الطَّلح، عَرمَضها طامي

  فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ