[فصل الجيم]
  والجُلاحُ، بالضم مخففاً: السيلُ الجُرافُ.
  وذئب مُجَلِّحٌ: جَريءٌ، والأِّنثى بالهاء؛ قال امرؤ القيس:
  عَصافيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ ... وأَجْرٍ من مُجَلِّحَةِ الذِّئابِ
  وقيل: كلُّ ماردٍ مُقْدِم على شيءٍ مُجَلِّح.
  والتَّجْليحُ: المكاشَفةُ في الكلام، وهو من ذلك؛ وأَما قول لبيد:
  فكنَّ سَفِينها، وضَرَبْنَ جَأْشاً ... لِخَمْسٍ في مُجَلِّحَةٍ أَرُومِ
  فإِنه يصف مفازة متكشفة بالسير.
  وجالَحْتُ الرجلَ بالأَمر إِذا جاهرته به.
  والمُجالَحَة: المُكاشَفة بالعداوة.
  والمُجالِحُ: المُكابِرُ.
  والمُجالَحة: المُشارَّة مثل المُكالحةِ.
  وجَلَّاحٌ والجُلاحُ وجُلَيْحة: أَسماء؛ قال الليث: وجُلاحٌ اسم أَبي أُحَيْحة بن الجُلاح الخزرجي.
  وجَلِيحٌ: اسم.
  وفي حديث عُمَرَ والكاهن: يا جَلِيحُ أَمرٌ نجِيحٌ؛ قال ابن الأَثير: جَلِيح اسم رجل قد ناداه.
  وبنو جُلَيْحة: بطن من العرب.
  والجَلْحاءُ: بلد معروف، وقيل هو موضع على فرسخين من البصرة.
  وجَلْمَح رأْسَه أَي حَلَقَه، والميم زائدة.
  جلبح: الجِلْبِحُ من النساء: القصيرة؛ وقال أَبو عمرو: الجِلْبِحُ العجوز الدميمة؛ قال الضحاك العامري:
  إِني لأَقْلِي الجِلْبِحَ العجوزا ... وأَمِقُ الفَتِيَّةَ العُكْمُوزا
  جلدح: الجَلْدَحُ: المُسِنُّ من الرجال.
  والجَلَنْدَحُ: الثقيل الوَخِمُ.
  والجُلُنْدُحةُ والجُلَندَحة: الصُّلْبة من الإِبل.
  وناقة جُلَنْدَحة: شديدة.
  الأَزهري: رجل جَلَنْدَحٌ وجَلَحْمَد إِذا كان غليظاً ضَخْماً.
  ابن دريد: الجُلادِحُ الطويل، وجمعه جَلادِحُ؛ قال الراجز:
  مِثل الفَلِيقِ العُلْكُمِ الجُلادِحِ
  جمح: جَمَحَتِ المرأَةُ تَجْمَحُ جِماحاً من زوجها: خرجت من بيته إِلى أَهلها قبل أَن يطلقها، ومثله طَمَحَتْ طِماحاً؛ قال:
  إِذا رأَتني ذاتُ ضِغْنٍ حَنَّتِ ... وجَمَحَتْ من زوجِها وأَنَّتِ
  وفرسٌ جَمُوح إِذا لم يَثْنِ رأْسَه.
  وجَمَحَ الفرسُ بصاحبه جَمْحاً وجِماحاً: ذهب يجري جرياً غالباً واعْتَزَّ فارسَه وغلبه.
  وفرس جامِحٌ وجَمُوحٌ، الذكر والأُنثى في جَمُوح سواء؛ وقال الأَزهري عند النعتين: الذكر والأُنثى فيه سواء؛ وكل شيءٍ مضى لشيء على وجهه، فقد جَمَحَ به، وهو جَمُوح؛ قال:
  إِذا عَزَمْتُ على أَمرٍ جَمَحْتُ به ... لا كالذي صَدَّ عنه، ثم لم يُنِبِ
  والجَمُوحُ من الرجال: الذي يركب هواه فلا يمكن رَدُّه؛ قال الشاعر:
  خَلَعْتُ عِذاري جامِحاً، لا يَرُدُّني ... عن البِيضِ أَمثالِ الدُّمَى، زَجْرُ زاجِرِ
  وجَمَحَ إِليه أَي أَسرع.
  وقوله تعالى: لَوَلَّوْا إِليه وهم يَجْمَحُون؛ أَي يُسْرعون؛ وقال الزجاج: يسرعون إِسراعاً لا يَرُدُّ وُجوهَهم شيءٌ، ومِن هذا قيل: فرس جَمُوحٌ، وهو الذي إِذا حَمَلَ لم يَرُدَّه اللجام.
  ويقال: جَمَحَ وطَمَحَ إِذا أَسرع ولم يَرُدَّ وجهَه شيءٌ.
  وقال الأَزهري: فرس جَمُوح له معنيان: أَحدهما يوضع