لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 426 - الجزء 2

  والجُلاحُ، بالضم مخففاً: السيلُ الجُرافُ.

  وذئب مُجَلِّحٌ: جَريءٌ، والأِّنثى بالهاء؛ قال امرؤ القيس:

  عَصافيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ ... وأَجْرٍ من مُجَلِّحَةِ الذِّئابِ

  وقيل: كلُّ ماردٍ مُقْدِم على شيءٍ مُجَلِّح.

  والتَّجْليحُ: المكاشَفةُ في الكلام، وهو من ذلك؛ وأَما قول لبيد:

  فكنَّ سَفِينها، وضَرَبْنَ جَأْشاً ... لِخَمْسٍ في مُجَلِّحَةٍ أَرُومِ

  فإِنه يصف مفازة متكشفة بالسير.

  وجالَحْتُ الرجلَ بالأَمر إِذا جاهرته به.

  والمُجالَحَة: المُكاشَفة بالعداوة.

  والمُجالِحُ: المُكابِرُ.

  والمُجالَحة: المُشارَّة مثل المُكالحةِ.

  وجَلَّاحٌ والجُلاحُ وجُلَيْحة: أَسماء؛ قال الليث: وجُلاحٌ اسم أَبي أُحَيْحة بن الجُلاح الخزرجي.

  وجَلِيحٌ: اسم.

  وفي حديث عُمَرَ والكاهن: يا جَلِيحُ أَمرٌ نجِيحٌ؛ قال ابن الأَثير: جَلِيح اسم رجل قد ناداه.

  وبنو جُلَيْحة: بطن من العرب.

  والجَلْحاءُ: بلد معروف، وقيل هو موضع على فرسخين من البصرة.

  وجَلْمَح رأْسَه أَي حَلَقَه، والميم زائدة.

  جلبح: الجِلْبِحُ من النساء: القصيرة؛ وقال أَبو عمرو: الجِلْبِحُ العجوز الدميمة؛ قال الضحاك العامري:

  إِني لأَقْلِي الجِلْبِحَ العجوزا ... وأَمِقُ الفَتِيَّةَ العُكْمُوزا

  جلدح: الجَلْدَحُ: المُسِنُّ من الرجال.

  والجَلَنْدَحُ: الثقيل الوَخِمُ.

  والجُلُنْدُحةُ والجُلَندَحة: الصُّلْبة من الإِبل.

  وناقة جُلَنْدَحة: شديدة.

  الأَزهري: رجل جَلَنْدَحٌ وجَلَحْمَد إِذا كان غليظاً ضَخْماً.

  ابن دريد: الجُلادِحُ الطويل، وجمعه جَلادِحُ؛ قال الراجز:

  مِثل الفَلِيقِ العُلْكُمِ الجُلادِحِ

  جمح: جَمَحَتِ المرأَةُ تَجْمَحُ جِماحاً من زوجها: خرجت من بيته إِلى أَهلها قبل أَن يطلقها، ومثله طَمَحَتْ طِماحاً؛ قال:

  إِذا رأَتني ذاتُ ضِغْنٍ حَنَّتِ ... وجَمَحَتْ من زوجِها وأَنَّتِ

  وفرسٌ جَمُوح إِذا لم يَثْنِ رأْسَه.

  وجَمَحَ الفرسُ بصاحبه جَمْحاً وجِماحاً: ذهب يجري جرياً غالباً واعْتَزَّ فارسَه وغلبه.

  وفرس جامِحٌ وجَمُوحٌ، الذكر والأُنثى في جَمُوح سواء؛ وقال الأَزهري عند النعتين: الذكر والأُنثى فيه سواء؛ وكل شيءٍ مضى لشيء على وجهه، فقد جَمَحَ به، وهو جَمُوح؛ قال:

  إِذا عَزَمْتُ على أَمرٍ جَمَحْتُ به ... لا كالذي صَدَّ عنه، ثم لم يُنِبِ

  والجَمُوحُ من الرجال: الذي يركب هواه فلا يمكن رَدُّه؛ قال الشاعر:

  خَلَعْتُ عِذاري جامِحاً، لا يَرُدُّني ... عن البِيضِ أَمثالِ الدُّمَى، زَجْرُ زاجِرِ

  وجَمَحَ إِليه أَي أَسرع.

  وقوله تعالى: لَوَلَّوْا إِليه وهم يَجْمَحُون؛ أَي يُسْرعون؛ وقال الزجاج: يسرعون إِسراعاً لا يَرُدُّ وُجوهَهم شيءٌ، ومِن هذا قيل: فرس جَمُوحٌ، وهو الذي إِذا حَمَلَ لم يَرُدَّه اللجام.

  ويقال: جَمَحَ وطَمَحَ إِذا أَسرع ولم يَرُدَّ وجهَه شيءٌ.

  وقال الأَزهري: فرس جَمُوح له معنيان: أَحدهما يوضع