[فصل الذال المعجمة]
  وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر:
  وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذا ... صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَحْ
  ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ.
  وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: هو نبات يأْكله النعام.
  ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ؛ قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ من الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة:
  إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَه ... يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباحا
  قال: هكذا جاء في رواية.
  والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُل آكله، والمشهور في الرواية رياحا.
  والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ؛ وأَنشد:
  ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباحا(١)
  وقال رؤبة:
  يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ ... كأْساً من الذِّيفان والذُّباحِ
  وقال الأَعشى:
  ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ ... يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباحِ
  وقال آخر:
  إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَحْ
  ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد:
  كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباحِ
  وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَي ذَبَحُوهم.
  والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر.
  وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذه الطلعة.
  وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبان نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريبٌ منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَر النابح.
  وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله:
  كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ
  أَي مشقوق معصور.
  وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي في الغريبين، والمعروف الدال.
  وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جاء في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جاء عن النبي، ﷺ، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلاته كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْسه في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف، والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما رواه أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه.
  والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق.
  ويقال للسِّمَةِ: ذابحٌ.
  ذحح: الذَّحُّ: الشَّقُّ، وقيل: الدَّقُّ، كلاهما عن كراع.
  ورجل ذُحْذُحٌ وذَحْذَاحٌ: قصير، وقيل: قصير عظيم البطن، والأُنثى بالهاء؛ قال يعقوب: ولمَّا دخل برأْس الحسين بن علي، @، على يزيد بن
(١) قوله [ولرب مطعمة الخ] صدره كما في الأَساس [واليأس مما فات يعقب راحة] والشعر للنابغة.