لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الذال المعجمة]

صفحة 441 - الجزء 2

  معاوية، حضره فقيه من فقهاء الشام فتكلم في الحسين، #، وأَعْظَمَ قَتْلَه، فلما خرج قال يزيد: إِنَّ فقيهكم هذا لذَحْذاحٌ؛ عابه بالقِصَرِ وعِظَمِ البَطْنِ حين لم يجد ما يَعِيبُه به؛ قال الأَزهري: قال أَبو عمرو: الذَّحاذِحُ القِصارُ من الرجال، واحدهم ذَحْذاحٌ؛ قال: ثم رجع إِلى الدال، وهو الصحيح، وقد تقدم، والذَّحْذَحةُ: تقارُبُ الخَطْو مع سُرْعَته.

  وذَحْذَحَتِ الرِّيحُ التراب: سَفَتْه.

  ذذح: الذَّوْذَحُ: الذي يقضي شهوته قبل أَن يصل إِلى المرأَة.

  ذرح: ذَرَّحَ الشيءَ في الريح: كذَرَّاه؛ عن كراع.

  وذَرَّحَ الزعفرانَ وغيره في الماءِ تَذْريحاً: جعل فيه منه شيئاً يسيراً.

  وأَحْمَرُ ذَرِيحيٌّ: شديد الحمرة؛ قال:

  من الذَّرِيحِيَّاتِ جَعْداً آرِكا⁣(⁣١)

  وقد استشهد بهذا البيت على معنى آخر.

  والذَّرِيحِيَّاتُ من الإِبل: منسوبات إِلى فحل يقال له ذَرِيحٌ؛ وأَنشد البيت المذكور.

  والمُذَرَّحُ من اللبن: المَذِيقُ الذي أُكْثِرَ عليه من الماء.

  وذَرَّحَ إِذا صَبَّ في لبنه ماء ليكثر.

  أَبو زيد: المَذِيقُ والضَّيْحُ والمُذَرَّحُ والذَّرَاحُ والذُّلاحُ والمُذَرَّقُ، كلُّه: من اللبن الذي مُزِجَ بالماء.

  أَبو عمرو: ذَرَّحَ إِذا طَلَى إِداوته الجديدة بالطين لتَطِيبَ رائحتُها؛ وقال ابن الأَعرابي: مَرَّخَ إِداوته، بهذا المعنى.

  والذَّرِيحة: الهَضْبَة.

  والذَّرِيحُ.

  الهِضابُ.

  والذَّرَحُ: شجر تتخذ منها الرِّحالة.

  وبنو ذَرِيح: قومٌ، وفي التهذيب: بنو ذَرِيح من أَحياء العرب.

  وأَذْرُحُ: موضع؛ وفي حديث الحَوْض: بين جَنْبَيْه كما بين جَرْباءَ وأَذْرُحَ، بفتح الهمزة وضم الراء وحاء مهملة، قرية بالشام وكذلك جَرْياءُ؛ قال ابن الأَثير: هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال.

  والذُّراحُ والذَّرِيحة والذُّرَحْرَحَة والذُّرَحْرَحُ والذُّرُوحْرُحُ والذُّرَّحْرَحُ والذُّرُّوحَة والذُّرُّوحُ، رواها كراع عن اللحياني، كل ذلك: دُوَيْبَّة أَعظم من الذباب شيئاً، مُجَزَّعٌ مُبَرْقَشٌ بحُمْرة وسواد وصفرة، لها جناحان تطير بهما، وهو سَمٌّ قاتل، فإِذا أَرادوا أَن يَكْسِروا حَدَّ سَمِّه خلطوه بالعَدَسِ فيصير دواء لمن عضَّه الكَلبُ الكَلِبُ: والجمع ذُرَّاحٌ⁣(⁣٢) وذَرَارِيحُ؛ قال:

  فلما رأَتْ أَن لا يُجِيبَ دُعاءَها ... سَقَتْه، على لَوْحٍ، دِماءَ الذَّرارِح

  الأَزهري عن اللحياني: الذُّرْنُوح لغة في الذِّرِّيح.

  والذُّرَحْرَحُ أَيضاً: السم القاتل؛ قال:

  قالت له: وَرْياً، إِذا تَنَحْنَحْ ... يا ليتَه يُسْقَى على الذُّرَحْرَحْ

  وطعام مُذَرَّح: مَسْمُوم، وفي التهذيب: طعام مَذْرُوح.

  وذَرَحَ طعامَه إِذا جعل فيه الذَّراريح؛ قال سيبويه: واحد الذَّرارِيح ذُرَحْرَحٌ وليس عنده في الكلام فُعُّول بواحدة، وكان يقول سَبُّوح قَدُّوس، بفتح


(١) قوله [جعداً] أَنشده الجوهري ضخماً.

(٢) قوله [والجمع ذرّاح] كذا بالأَصل بهذا الضبط، والذي يظهر أَنه تحريف عن ذرارح، بدليل الشاهد وان ثبت في شرح القاموس حيث قال: والجمع ذرّاح كما في اللسان، قال أبو حاتم: الذراريح الوجه، وإنما يقال ذرارح في الشعر اه.