لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء المهملة]

صفحة 467 - الجزء 2

  عَقِباه ويتباعد صدرا قدميه؛ ومنه الحديث: لكأَنِّي أَنْظُرُ إِلى كِنانةَ بن عبدِ يالِيلَ قد أَقبلَ يضرِبُ دِرْعُه رَوْحَتَيْ رجليه.

  والرَّوَحُ: انقلابُ القَدَمِ على وَحْشِيِّها؛ وقيل: هو انبساط في صدر القدم.

  ورجل أَرْوَحٌ، وقد رَوِحَتْ قَدَمُه رَوَحاً، وهي رَوْحاءُ.

  ابن الأَعرابي: في رجله رَوَحٌ ثم فَدَحٌ ثم عَقَلٌ، وهو أَشدّها؛ قال الليث: الأَرْوَحُ الذي في صدر قدميه انبساط، يقولون: رَوِحَ الرجلُ يَرْوَحُ رَوَحاً.

  وقصعة رَوْحاءُ: قريبة القَعْر، وإِناءٌ أَرْوَحُ.

  وفي الحديث: أَنه أُتيَ بقدحٍ أَرْوَحَ أَي مُتَّسع مبطوح.

  واسْتراحَ إِليه أَي اسْتَنامَ، وفي الصحاح: واسْتَرْوَحَ إِليه أَي استنام.

  والمُسْتَراحُ: المَخْرَجُ.

  والرَّيْحانُ: نبت معروف؛ وقول العجاج:

  عالَيْتُ أَنْساعِي وجَلْبَ الكُورِ ... على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ

  يريد بالرائِح: الثورَ الوحشي، وهو إِذا مُطِرَ اشتدَّ عَدْوُه.

  وذو الراحة: سيف كان للمختار بن أَبي عُبَيْد.

  وقال ابن الأَعرابي قي قوله دَلَكَتْ بِراحِ، قال: معناه استُريح منها؛ وقال في قوله:

  مُعاوِيَ، من ذا تَجْعَلُونَ مَكانَنا ... إِذا دَلَكَتْ شمسُ النهارِ بِراحِ

  يقول: إِذا أَظلم النهار واسْتُريحَ من حرّها، يعني الشمس، لما غشيها من غَبَرة الحرب فكأَنها غاربة؛ كقوله:

  تَبْدُو كَواكِبُه، والشمسُ طالعةٌ ... لا النُّورُ نُورٌ، ولا الإِظْلامُ إِظْلامُ

  وقيل: دَلَكَتْ براح أَي غَرَبَتْ، والناظرُ إِليها قد تَوَقَّى شُعاعَها براحته.

  وبنو رَواحةَ: بطنٌ.

  ورِياحٌ: حَيٌّ من يَرْبُوعٍ.

  ورَوْحانُ: موضع.

  وقد سَمَّتْ رَوْحاً ورَواحاً.

  والرَّوْحاءُ: موضع، والنسب إِليه رَوْحانيٌّ، على غير قياس: الجوهري: ورَوْحاء، ممدود، بلد.

  ريح: الأَرْيَحُ: الواسعُ من كل شيء.

  والأَرْيَحِيُّ: الواسعُ الخُلُق المنبسِطُ إِلى المعروف، والعرب تحمل كثيراً من النعت على أَفْعَليٍّ كأَرْيَحِيٍّ وأَحْمَرِيّ، والاسم الأَرْيَحِيَّةُ.

  وأَخَذَتْه لذلك أَرْيَحيَّة أَي خِفَّةٌ وهَشَّةٌ؛ وزعم الفارسي أَنَّ ياء أَرْيَحيَّة بَدَلٌ من الواو، فإِن كان هذا فبابه روح.

  والحديث المَرْوِيُّ عن جعفر: ناوَلَ رجلاً ثوباً جديداً فقال: اطْوِه على راحته أَي طَيِّه الأَوّلِ.

  والرِّياحُ، بالفتح: الرَّاحُ، وهي الخمر، وكلُّ خمر رَياحٌ وراحٌ، وبذلك عُلم أَن أَلفها منقلبة عن ياء؛ قال امرؤ القيس:

  كأَنَّ مَكاكِيَّ الجِواء، غُدَيَّةً ... نَشاوى، تَساقَوْا بالرِّياحِ المُفَلْفَلِ⁣(⁣١)

  وقال بعضهم: سمِّيت راحاً لأَن صاحبها يَرْتاحُ إِذا شربها، وذلك مذكور في روح.

  وأَرْيَحُ: موضع بالشام؛ قال صَخْر الغَيّ يصف سيفاً:

  فَلَوْتُ عنه سُيُوفَ أَرْيَحَ، إِذ ... باءَ بِكَفِّي، فلم أَكَدْ أَجِدُ

  وأَورد الأَزهري هذا البيت، فقال: قال الهذلي:

  فَلَوتُ عنه سيوف أَرْيحَ، حَتَّى ... باءَ كفي، ولم أَكد أَجد


(١) في معلقة امرئ القيس: [صبِحنَ سُلافاً من رحيقٍ مُفَلفل].