لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد]

صفحة 513 - الجزء 2

  أَي مُعَرَّضاً؛ وضربه بصُفْح السيف، والعامة تقول بصَفْحِ السيف، مفتوحة، أَي بعُرْضه؛ وقال الطِّرِمّاح:

  فلما تنَاهتْ، وهي عَجْلى كأَنها ... على حَرْفِ سيفٍ، حَدُّه غيرُ مُصْفَحِ

  وفي حديث سعد بن عُبادة: لو وجدتُ معها رجلاً لضربته بالسيف غيرَ مُصْفَحٍ؛ يقال: أصْفَحه بالسيف إِذا ضربه بعُرْضه دونَ حَدِّه، فهو مُصْفِحٌ، والسيف مُصْفَحٌ، يُرْوَيان معاً.

  وقال رجل من الخوارج: لنضرِبَنَّكم بالسيوف غيرَ مُصْفَحات؛ يقول: نضربكم بحدّها لا بعُرْضها؛ وقال الشاعر:

  بحيثُ مَناط القُرْطِ من غيرِ مُصْفَحٍ ... أُجاذِبُه حَدَّ المُقَلَّدِ ضارِبُه⁣(⁣١)

  وصَفَحْتُ فلاناً وأَصْفَحْته جميعاً، إِذا ضربته بالسيف مُصْفِحاً أَي بعُرْضه.

  وسيف مُصْفَح ومُصَفَّح: عريض؛ وتقول: وَجْه هذا السيف مُصْفَح أَي عريض، مِن أَصْفَحْتُه؛ قال الأَعشى:

  أَلَسْنا نحنُ أَكْرَمَ، إِن نُسِبْنا ... وأَضْرَبَ بالمُهَنَّدَةِ الصِّفاحِ؟

  يعني العِراض؛ وأَنشد:

  وصَدْري مُصْفَحٌ للموتِ نَهْدٌ ... إِذا ضاقتْ، عن الموتِ، الصُّدورُ

  وقال بعضهم: المُصْفَحُ العريض الذي له صَفَحاتٌ لم تستقم على وجه واحد كالمُصْفَحِ من الرؤوس، له جوانب.

  ورجل مُصْفَح الوجه: سَهْلُه حَسَنُه؛ عن اللحياني: وصَفِيحةُ الوجه: بَشَرَةُ جلده.

  والصَّفْحانِ والصَّفْحتانِ: الخَدَّان، وهما اللَّحْيانِ.

  والصَّفْحانِ من الكَتِف: ما انْحَدَر عن العين⁣(⁣٢) من جانبيهما، والجمع صِفاحٌ.

  وصَفْحَتا العُنُق: جانباه.

  وصَفْحَتا الوَرَقِ: وَجْهاه اللذان يُكتبان.

  والصَّفِيحة: السيف العريض؛ وقال ابن سيده: الصَّفيحة من السيوف العريضُ.

  وصَفائِحُ الرأْس: قبائِلُه، واحِدتُها صَفيحة.

  والصفائح: حجارة رِقاقٌ عِراض، والواحد كالواحد.

  والصُّفَّاحُ، بالضم والتشديد: العَرِيضُ؛ قال: والصُّفَّاح من الحجارة كالصَّفائح، الواحدة صُفَّاحة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  وصُفَّاحةٍ مثلِ الفَنِيقِ، مَنَحْتُها ... عِيالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْه أَقارِبُه

  شبه الناقة بالصُّفَّاحةِ لصلابتها.

  وابن حَوْبٍ: رجلٌ مجهود محتاج لأَن الحَوْبَ الجَهْدُ والشِّدَّة.

  ووَجْه كل شيء عريض: صَفِيحةٌ.

  وكل عريض من حجارة أَو لوح ونحوهما: صُفَّاحة، والجمع صُفَّاحٌ، وصَفِيحةٌ والجمع صفائح؛ ومنه قول النابغة:

  ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِبِ

  قال الأَزهري: ويقال للحجارة العريضة صَفائح، واحدتها صَفِيحة وصَفِيحٌ؛ قال لبيد:

  وصَفائِحاً صُمّاً، رَواسيها ... يُسَدِّدْنَ الغُضُونا

  وصَفائح الباب: أَلواحه.

  والصُّفَّاحُ من الإِبل: التي عظمت أَسْنِمَتُها فكادَ سنامُ الناقة يأْخذ قَراها، جمعها صُفَّاحاتٌ وصَفافيح.

  وصَفْحَة الرجل: عُرْضُ صدرِه.

  والمُصَفَّحُ من الرؤوس الذي ضُغِطَ من قِبَلِ


(١) قوله [بحيث مناك القرط الخ] هكذا هو في الأَصل بهذا الضبط.

(٢) قوله [ما انحدر عن العين] هكذا في الأَصل وشرح القاموس، ولعله العنق.