لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد]

صفحة 518 - الجزء 2

  بلاطح إِتباعٌ. والصَّلَوْطَحُ: موضع⁣(⁣١) قال:

  إنِّي بعَيْني إِذا أَنَّتْ حُمُولُهُمُ ... بَطْنَ الصَّلَوْطَحِ، لا يَنْظُرْن من تَبِعا

  صلقح: صَلْقَح الدراهم⁣(⁣٢): قَلَّبَها.

  والصَّلاقِحُ: الدراهم؛ عن كراع ولم يذكر واحدها.

  والصَّلَنْقَحُ: الصَّيَّاحُ، وكذلك الأُنثى، بغير هاء.

  وقال بعضهم: إِنها لَصَلَنْقَحةُ الصَّوت صُمادِحِيَّة، فأَدخل الهاء.

  صمح: صَمَحَتْه الشمسُ⁣(⁣٣) تَصْمَحُه وتَصْمِحه صَمْحاً إِذا اشتدَّ عليه حَرُّها حتى كادتْ تُذِيبُ دِماغَه؛ قال أَبو زُبَيْدٍ الطائىّ:

  من سَمُومٍ كأَنها لَفْحُ نارٍ ... صَمَحَتْها ظَهيرةٌ غَرَّاءُ

  الليث: صَمَحَه الصيف إِذا كادُ يُذيبُ دماغه من شدَّة الحر؛ وقال الطِّرِمَّاحُ يصف كانساً من البقر:

  يَذيلُ إِذا نَسَمَ الأَبْرَدانِ ... ويُخْدِرُ بالصَّرَّةِ الصَّامِحه

  والصَّرَّة: شدّة الحرّ.

  والصَّامِحةُ: التي تُؤلم الدماغ بشدة حرها.

  وشمسٌ صَمُوحٌ: حارة متغيرة؛ قال:

  شمسٌ صَمُوحٌ وحَرُورٌ كالَّهَبْ

  ويوم صَمُوحٌ وصامِحٌ: شديد الحرّ.

  والصُّماحُ: العَرَقُ المنتن؛ وقيل: خُبْثُ الرائحة من العَرَقِ، والمَعْنَيان متقاربان.

  والصُّماحيُّ: مأَخوذ من الصُّماحِ، وهو الصُّنان؛ وأَنشد:

  ساكناتُ العَقيقِ أَشهى، إِلى النَّفْسِ ... من الساكناتِ دُورَ دِمَشْقِ

  يَتَضَوَّعْنَ، لو تَضَمَّخْنَ بالمسكِ ... صُماحاً، كأَنه رِيحُ مَرْقِ

  المَرْقُ: الحِلْد الذي لم يَسْتَحكم دِباغُه، وهو الإهاب المُنْتِنُ؛ وأَنشد الأَصمعيّ في صفة ماتح:

  إذا بدا منه صُماحُ الصَّمْحِ ... وفاضَ عِطْفَاه بماء سَمْحِ

  والصُّماحُ: الكَيُّ؛ عن كراع.

  أَبو عمرو: الأَصْمَحُ الذي يَتَعَمَّدُ رؤوس الأَبطال بالنَّقْفِ والضرب لشجاعته؛ قال العَجَّاجُ:

  ذوقِي، عُقَيْدُ، وَقْعَةَ السِّلاحِ ... والدَّاءُ قد يُطْلَبُ بالصُّماحِ

  ويروى يُبْرَأُ في تفسيره.

  عُقَيْدُ: قبيلة من بَجيلة في بَكْرِ بنِ وائل.

  وقوله بالصُّماح أَي بالكَيّ؛ يقول: آخِرُ الدواء الكَيُّ؛ قال أَبو منصور: والصُّماحُ أُخِذَ من قولهم صَمَحَتْه الشمسُ إِذا آلَمَتْ دماغَه بشدّة حَرِّها.

  والصَّمْحاءُ والصِّمْحاءَةُ والحِرْباءَةُ: الأَرض الغليظة، وجمعها الصِّمْحاء والحِرْباء.

  وصَمَحَ يَصْمَحُ: غَلَّظَ له في مسأَلة ونحوها؛ قال أَبو وجْزَة:

  زِبَنُّونَ صَمَّاحُونَ رَكْزَ المُصامِح

  يقول: من شادَّهم شادُّوه فغلبوه.

  وصَمَحْتُ فلاناً أَصْمَحه صَمْحاً إذا غَلَّظْت له في مسأَلة أَو غير


(١) قوله [والصلوطح موضع] ذكره المجد هنا وفي سلطح أيضاً بالسين كالمؤلف. وياقوت اقتصر عليه بالسين، وأنشد البيت بالسين، فقال: لقيط بن يعمر الأَزدي: اني يعيني الخ... وبعده: طوراً أراهم وطوراً لا أَبينهم إذا تواضع خدر ساعة لمعا.

(٢) قوله [صلقح الدراهم الخ] أورده المؤلف بالقاف، وأَورده المجد بالفاء، ونبه عليهما الشارح وزاد المجد الصلنقح أَي بالقاف كسفرجل الشديد الشكيمة أَو الظريف.

(٣) قوله [صمحته الشمس الخ] بابه منع وضرب كما في القاموس.