[فصل الفاء]
  كأَنّ تحتي مُخْلِفاً قَرُوحا ... رَعَى غُيُوثَ العَهْدِ والفَتُوحا
  ويروى جَمِيمَ العَهْدِ، وهو الفَتْحةُ أَيضاً.
  والفَتْحُ: الماءُ الجاري في الأَنهار.
  وناقةٌ مَفاتِيحُ وأَيْنُقٌ مَفاتَيحاتٌ: سِمَانٌ، حكاها السيرافي.
  والفَتْحُ: مُرَكَّبُ النَّصْلِ في السَّهْم، وجمعه فُتُوح.
  والفَتْحُ: جَنَى النَّبْعِ، وهو كأَنه الحَبَّةُ الخضراء إِلَّا أَنه أَحمر حُلو مُدَحْرَجٌ يأْكله الناس.
  الأَزهري: فاتَحَ الرجلُ امرأَتَه إِذا جامعها.
  وتَفاتَحَ الرجلان إِذا تَفاتَحا كلاماً بينهما وتَخافَتا دون الناس.
  والفُتْحَةُ: الفُرْجةُ في الشيء.
  والفُتَاحةُ: طُوَيْرَة مُمَشَّقة بحمرة(١).
  والفَتَّاح: طائر أَسود يكثر تحريك ذنبه أَبيض أَصل الذنب من تحته ومنها أَحمر، والجمع فَتاتِيحُ، ولا يجمع بالأَلف والتاء.
  فحح: فَحِيحُ الأَفْعَى: صوتُها من فيها، والكَشِيشُ: صوتها من جلدها.
  الأَصمعي: تَفُحُّ وتَفِحُّ وتَحُفُّ، والحَفِيفُ من جلدها والفَحِيح من فيها.
  وفَحَّتِ الأَفْعَى تَفِحُّ وتَفُّحُّ فَحّاً وفَحِيحاً، وهو صوتها من فيها شبيه بالنَّفْخِ في نَضْنَضةٍ؛ وقيل: هو تَحَكُّكُّ جلدها بعضِه ببعض، وعم بعضهم به جميع الحيات؛ قال:
  يا حَيَّ لا أَفْرَقُ أَن تَفِحِّي ... أَو أَن تَرَحِّي كَرَحَى المُرَحِّي
  وخص به بعضهم أُنثى الأَساود.
  وكل ما كان من المضاعف لازماً فالمستقبل منه يجيءُ على يَفْعِل، بالكسر، إِلَّا سبعة أَحرف جاءت بالضم والكسر، وهي: تَعُلُّ وتَشُحُّ وتَجُدُّ في الأَمر وتَصُدُّ أَي تَضِجُّ وتَجِمُّ من الجمام والأَفْعَى تَفُحُّ والفرس تَشُبُّ، وما كان متعدياً فمستقبله يجيءُ بالضم إِلَّا خمسة أَحرف جاءت بالضم والكسر وهي: تَشِدُّه وتَعُلُّه ويَبُثُّ الشيءَ ويَنُمُّ الحديث ورَمَّ الشيء يَرُمُّه.
  والفُحُحُ: الأَفاعِي، وفَحِيحُ الحيات بعد الأَفْعَى(٢) من أَصوات أَفواهها.
  وفَحَّ الرجل في نومه يَفُحُّ فَحِيحاً وفَحْفَحَ: نَفَخَ؛ قال ابن دريد: هو على التشبيه بِفَحِيح الأَفْعَى.
  والفَحْفَحَةُ: تَرَدُّد الصوت في الحَلْق شبيه بالبُحَّة.
  والفَحْفاحُ: الأَبَحُّ؛ زاد الأَزهري: من الرجال.
  والفَحْفَحَة: الكلامُ؛ عن كراع.
  ورجل فَحْفاحٌ: مُتكلم، وقيل: هو الكثير الكلام.
  ابن الأَعرابي: فَحْفَحَ إِذا صَحَّحَ المودَّة وأَخلصها.
  وحَفْحَفَ إِذا ضاقت معيشته.
  والفَحْفاحُ: اسم نهر في الجنة.
  فدح: الفَدْحُ: إِثقالُ الأَمرِ والحِمْلِ صاحبَه.
  فَدَحَه الأَمرُ والحِمْلُ والدَّينُ يَفْدَحُه فَدْحاً: أَثقله، فهو فادح؛ وفي حديث ابن جُرَيج: أَن رسول الله، ﷺ، قال: وعلى المسلمين أَن لا يتركوا في الإِسلام مَفْدُوحاً في فِداءٍ أَو عَقْل؛ قال أَبو عبيد: هو الذي فَدَحَه الدَّين أَي أَثقله؛ وفي حديث غيره: مُفْدَحاً.
  فأَما قول بعضهم في المفعول مُفْدَح فلا وجه له لأَنَّا لا نعلم أَفْدَحَ.
  وفي حديث ابن ذي يَزَنَ: لكَشْفِكَ الكَرْبَ الذي فَدَحَنا أَي أَثقلنا.
  والفادِحةُ: النازلة؛ تقول: نزل به أَمرٌ فادح إِذا غاله وبَهَظه.
  ولم يُسمع أَفْدَحه الدَّين ممن يوثق بعربيته.
(١) ١ قوله والفتاحة طويرة عبارة المجد والفتاحية، بزيادة ياء تحتية. قال الشارح: والذي في اللسان وغيره والفتاحة بدون ياء.
(٢) قوله [بعد الأَفعى] كذا بالأَصل.