لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 596 - الجزء 2

  إِياه عن ذكر الله، وإِنما قال ذلك قوم لأَن قتلها كان عندهم منكراً، وما أَباحه الله فليس بمنكر، وجائز أَن يبيح ذلك لسليمان، #، في وقته ويَحْظُرَه في هذا الوقت؛ قال ابن الأَثير: وفي حديث سليمان، #: فطَفِقَ مَسْحاً بالسوق والأَعناق؛ قيل: ضَرَبَ أَعناقَها وعَرْقَبها.

  يقال: مَسَحه بالسيف أَي ضربه.

  ومَسَحه بالسيف: قَطَعَه؛ وقال ذو الرمة:

  ومُسْتامةٍ تُسْتامُ، وهي رَخِيصةٌ ... تُباعُ بساحاتِ الأَيادِي، وتُمْسَحُ

  مستامة: يعنني أَرضاً تَسُومُ بها الإِبلُ.

  وتُباعُ: تَمُدُّ فيها أَبواعَها وأَيديَها.

  وتُمْسَحُ: تُقْطَع.

  والماسحُ: القَتَّال؛ يقال: مَسَحَهم أَي قتلهم.

  والماسحة: الماشطة.

  والتماسُحُ: التَّصادُق.

  والمُماسَحَة: المُلاينَة في القول والمعاشرة والقلوبُ غير صافية.

  والتِّمْسَحُ: الذي يُلايِنُك بالقول وهو يَغُشُّك.

  والتِّمْسَحُ والتِّمْساحُ من الرجال: المارِدُ الخبيث؛ وقيل: الكذاب الذي لا يَصْدُقُ أَثَرَه يَكْذِبُكَ من حيث جاء؛ وقال اللحياني: هو الكذاب فَعَمَّ به.

  والتَّمْساحُ: الكذب؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  قد غَلَبَ الناسَ بَنُو الطَّمَّاحِ ... بالإِفْكِ والتَّكْذابِ والتَّمْساحِ

  والتِّمْسَحُ والتِّمْساحُ: خَلْقٌ على شَكْل السُّلَحْفاة إِلَّا أَنه ضَخْم قويّ طويل، يكون بنيل مصر وبعض أَنهار السِّنْد؛ وقال الجوهري: يكون في الماء.

  والمَسِيحةُ: الذُّؤَابةُ، وقيل: هي ما نزل من الشَّعَرِ فلم يُعالَجْ بدهن ولا بشيء، وقيل: المَسِيحةُ من رأْس الإِنسان ما بين الأُذن والحاجب يَتَصَعَّد حتى يكون دون اليافُوخ، وقيل: هو ما وَقَعَتْ عليه يَدُ الرجل إِلى أُذنه من جوانب شعره؛ قال:

  مَسائِحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْبَغِلَّةٌ ... جَرى مِسْكُ دارِينَ الأَحَّمُّ خِلالَها

  وقيل: المَسائح موضعُ يَدِ الماسِح.

  الأَزهري عن الأَصمعي: المَسائح الشعر؛ وقال شمر: هي ما مَسَحْتَ من شعرك في خدّك ورأْسك.

  وفي حديث عَمَّار: أَنه دخل عليه وهو يُرَجِّل مَسائحَ من شَعَره؛ قيل: هي الذوائب وشعر جانبي الرأْس.

  والمَسائحُ: القِسِيُّ الجِيادُ، واحدتها مَسِيحة؛ قال أَبو الهيثم الثعلبي:

  لها مَسائحُ زُورٌ، في مَراكِضِها ... لِينٌ، وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ

  قال ابن بري: صواب إِنشاده لنا مَسائح أَي لنا قِسِيٌّ.

  وزُورٌ: جمع زَوْراء وهي المائلة.

  ومَراكِضُها: يريد مِرْكَضَيْها وهما جانباها من عن يمين الوَتَرِ ويساره.

  والوَهْنُ والرَّقَقُ: الضَّعْف.

  والمِسْحُ: البِلاسُ.

  والمِسْحُ: الكساء من الشَّعَر والجمع القليل أَمْساح؛ قال أَبو ذؤَيب:

  ثم شَرِبْنَ بنَبْطٍ، والجِمالُ كأَنَّ ... الرَّشْحَ، منهنَّ بالآباطِ، أَمْساحُ

  والكثير مُسُوح.

  وعليه مَسْحةٌ من جَمالٍ أَي شيء منه؛ قال ذو الرمة:

  على وَجْه مَيٍّ مَسْحةٌ من مَلاحَةٍ ... وتحتَ الثِّيابِ الخِزْيُ، لو كان بادِيا

  وفي الحديث عن إِسمعيل بن قيس قال: سمعت جَريراً يقول: ما رآني رسولُ الله، ، مُنْذُ أَسلمت إِلا تَبَسَّم في وجهي؛ قال: ويَطْلُع عليكم رجل من خيار ذي يَمَنٍ على وجهه مَسْحةُ مُلْكٍ.

  وهذا الحديث في النهاية لابن الأَثير: يطلُع