[فصل الواو]
  الحَسَبِ ووَضَّاحُه: ظاهره نَقِيُّه مبيضه، على المثل.
  ودرهم وَضَحٌ: نَقِيّ أَبيض، على النسب.
  والوَضَحُ: الدِّرْهم الضحيح.
  والأَوضاحُ: حَلْيٌ من الدراهم الصحاح.
  وحكى ابن الأَعرابي: أَعطيته دراهم أَوضاحاً، كأَنها أَلبانُ شَوْلٍ رَعَتْ بدَكْداكِ مالكٍ؛ مالك: رمل بعينه وقلما ترعى الإِبل هنالك إِلا الحَلِيَّ وهو أَبيض، فشبه الدراهم في بياضها بأَلبان الإِبل التي لا ترعى إِلا الحَلِيِّ.
  ووَضَحُ القَدَم: بياضُ أَخْمَصِه؛ وقال الجُمَيْحُ:
  والشَّوْكُ في وَضَحِ الرجلينِ مَرْكُوزُ
  وقال النضر: المتوضِّحُ والواضح من الإِبل الأَبيض، وليس بالشديد البياض، أَشدُّ بياضاً من الأَعْيَصِ والأَصْهَبِ وهو المتوضِّحُ الأَقْراب؛ وأَنشد:
  مُتَوَضِّحُ الأَقْرابِ، فيه شُهْلَةٌ ... شَنِجُ اليدين تَخالُه مَشْكُولا
  والأَواضِحُ: الأَيامُ البيض، إِما أَن يكون جمعَ الواضح فتكون الهمزة بدلاً من الواو الأُولى لاجتماع الواوين، وإِما أَن يكون جمع الأَوْضَح.
  وفي الحديث: أَنه، ﷺ، أَمر بصيام الأَواضِحِ؛ حكاه الهروي في الغريبين.
  قال ابن الأَثير: وفي الحديث أَمر بصيام الأَوْضاحِ يريد أَيامَ الليالي الأَواضِح أَي البيض جمع واضحة، وهي ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر، والأَصل وواضِح، فقلبت الواو الأُولى همزة.
  والواضِحة من الشِّجاج: التي تُبْدي وَضَحَ العظم؛ ابن سيده: والمُوضِحةُ من الشِّجاج التي بلغت العظم فأَوضَحَتْ عنه؛ وقيل: هي التي تَقْشِر الجلدةَ التي بين اللحم والعظم أَو تشقها حتى يبدو وَضَحُ العظم، وهي التي يكون فيها القصاص خاصة، لأَنه ليس من الشجاج شيء له حدَّ ينتهي إِليه سواها، وأَما غيرها من الشجاج ففيها ديتها، وذكر المُوضِحة في أَحاديث كثيرة وهي التي تبدي العظم أَي بَياضَه، قال: والجمع المَواضِح؛ والتي فُرِضَ فيها خمس من الإِبل: هي ما كان منها في الرأْس والوجه، فأَما المُوضِحة في غيرهما ففيها الحكومة، ويقال للنَّعَم: وَضِيحةٌ ووَضائِحُ؛ ومنه قول أَبي وَجْزَة:
  لقَوْمِيَ، إِذ قَوْمي جميعٌ نَواهُمُ ... وإِذ أَنا في حَيٍّ كثير الوَضائِح
  والوَضَحُ: اللبنُ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي:
  عَقَّوْا بسَهْمٍ فلم يَشْعُرْ به أَحدٌ ... ثم اسْتَفاؤوا وقالوا: حَبَّذا الوَضَحُ
  أَي قالوا: اللبنُ أَحبُّ إِلينا من القَوَد، فأَخبر أَنهم آثَرُوا إِبل الدية وأَلبانها على دم قاتل صاحبهم؛ قال ابن سيده: وأُراه سمي بذلك لبياضه؛ وقيل: الوَضَحُ من اللبن ما لم يُمْذَقْ؛ ويقال: كثر الوَضَحُ عند بني فلان إِذا كَثُرَت أَلبانُ نَعَمِهم.
  أَبو زيد: من أَين وَضَحَ الراكبُ؟ أَي من أَين بدا؛ وقال غيره: من أَين أَوضَح، بالأَلف.
  ابن سيده: وَضَحَ الراكبُ طَلَع.
  ومن أَين أَوضَحْتَ، بالأَلف، أَي من أَين خرجت، عن ابن الأَعرابي؛ التهذيب: من أَين أَوضَح الراكبُ، ومن أَين أَوضَعَ، ومن أَين بدا وضَحُك؟ وأَوضَحْتُ قوماً: رأَيتهم.
  واستوضَحَ عن الأَمر: بحث.
  أَبو عمرو: استوضَحْتُ الشيءَ واستشرفْته واستكفَفْتُه وذلك إِذا وضعت يدك على عينيك في الشمس تنظر هل تراه، تُوَقّي