لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 38 - الجزء 3

  وفي كلامه طُباخ إِذا كان محكماً.

  والمُطَبَّخُ: الشابُّ الممتلئ؛ ابن الأَعرابي: يقال للصبي إِذا ولد: رضيع وطفل ثم فطيم ثم دارِجٌ ثم جَفْر ثم يافع ثم شَدَخ ثم مطبخ ثم كوكب.

  وطبَّخ: ترعرع وعقل.

  ابن سيده: والمُطبِّخ، بكسر الباء مشدّدة: من أَولاد الضأْن أَملأُ ما يكون؛ وقيل: هو الذي كاد يلحق بأَبيه وأَوّله حِسْل ثم غَيْداق ثم مُطَبِّخٌ ثم خُضَرِم ثم ضبّ.

  وقد طَبَّخَ الحِسلُ تطبيخاً: كبر.

  ورجل طبْخَةُ: أَحمق، والمعروف طيخة.

  والأَطبخ: المستحكم الحمق كالطبخة بيِّن الطبَخ.

  وفي الحديث: كان في الحي رجل له زوجة وأُم ضعيفة فشكت زوجتُه إِليه أُمه فقام الأَطبخ إِلى أُمه فأَلقاها في الوادي؛ حكاه الهروي في الغريبين.

  والطِّبِّيخُ بلغة أَهل الحجاز: البطيخ، وقيده أَبو بكر بفتح الطاء.

  طخخ: طخ الشيءَ يَطُخُّه طخّاً: أَلقاه من يده فأَبعَد.

  والمِطَخَّةُ: خشبة يُحدَّد أَحد طرفيها ويلعب بها الصبيان.

  والطَّخُّ كناية عن النكاح؛ وقد طخّ المرأَة يطخّها طَخّاً؛ وروي عن يحيى بن يَعْمَر أَنه اشترى جارية خُراسانية ضخمةً فدخل عليه أَصحابُه فسأَلوه عنها فقال: نهم المِطَخَّة والطخُوخ: الشرِسُ في الخلق وسوء العشرة والمعاملة؛ طخَّ طخّاً: شرس في معاملته.

  والطَّخْطَخة: استواء الشيء وتسويته كنحو السحاب يكون فيه جُوَبٌ ثم يتَطخطخ أَي ينضم بعضه إِلى بعض.

  وتطخطخ السحابُ إِذا كانت فيه جُوَب ثم انضم واستوى؛ وسحاب طخطاخ.

  أَبو عبيد: المتطخطخ من الغيم الأَسودُ.

  وتطخطخ الليل: أَظلم وتراكم يكون بغيم وبغير غيم، ومثله تدخدخ، وذلك إِذا كان غيم يستر ضوء النجوم، وذلك إِذا لم يكن فيه قمر، ولا أَدري ما طخطخه؛ وليل طُخاطِخ وقد طخطخَه السحاب.

  ويقال للرجل الضعيف النظر: متطخطخ، والجمع متطخطخون.

  ابن سيده: والمُطَخْطِخ الضعيف البصر.

  وقد طخطخ الليل بصره إِذا حجبته الظلمة عن انفساح النظر.

  والطخطخة: حكاية بعض الضحك.

  وطخطخ الضاحك قال: طيخ طيخ، وهو أَقبح القهقهة، وربما حكى صوت الحلى ونحوه به.

  والطَّخطاخ: اسم رجل.

  طرخ: الطَّرخَة: ماجِلٌ يتخذ كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها الماء ثم يتفجر منها إِلى المزرعة، وهو دخيل ليست فارسية لكناء ولا عربية محضة.

  وطَرْخان: اسم للرجل الشريف، بلغة أَهل خراسان، والجمع الطَّراخِنة.

  طلخ: الطلْخ: اللطخ بالقذَر وإِفساد الكتابِ ونحوه، واللطخ أَعم.

  وروى عن النبيّ، ، أَنه كان في جنازة فقال: أَيكم يأْتي المدينة فلا يدع فيها وثناً إِلَّا كسره، ولا صورة إِلَّا طلَخها، ولا قبراً إِلَّا سوّاه؟ وقال شمر: أَحسب قوله طلخها أَي لطخها بالطين حتى يطمسها، مِن الطلَخ وهو الذي يبقى في أَسفل الحوض والغدير؛ معناه يسوّدها وكأَنه مقلوب.

  قال: ويكون طلخته أَي سوّدته، ومنه الليلة المطلخِمّة، والميم زائدة.

  وامرأَة طلْخاء إِذا كانت حمقاء؛ وأَنشد: