لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 39 - الجزء 3

  فكَمْ مثلُ زوجِ طَلْخاء خِرملٍ ... أَقلَّ عِياناً في السَّداد، وأَشْكَعا⁣(⁣١)

  ويروى طلخاء لطخة.

  والطَّلْخُ: بقية الماء في الحوض والغدير.

  وفي التهذيب: الطَّلْخُ والطَّمْحُ العَرِينُ الذي فيه الدَّعامِيصُ لا يُقْدَر على شربه.

  واطْلَخَّ دمع عينه أَي تفرق؛ وأَنشد الأَزهري في ترجمة جلخ:

  لا خيرَ في الشَّيْخ إِذا ما اجْلَخَّا ... واطْلَخَّ ماءُ عَيِنه ولَخَّا

  وفي التهذيب:

  وسالَ غَرْبُ مائِه فاطْلَخَّا

  واطلخ دمع عينه إِذا سال.

  طمخ: الطِّمْخُ: شجر يدبغ به يجيء أَديمه أَحمَر، ويقال له أَيضاً: العِرْنَةُ.

  طنخ: طَنِخَ الرجل يَطْنَخُ طَنْخاً وتَنِخ يتنخ تَنَخاً، فهو طَنِيخٌ وطانخٌ: غلب الدسم على قلبه واتَّخَمَ منه؛ وطنَّخ الدسمُ قلبه، وطَنِخَتْ نفسُه: خبثت، وهو من ذلك.

  وطُنِّخَت الناقةُ والدابة: اشتدّ سِمَنُها.

  ومَرَّ طِنْخٌ من الليل كَعِنْكٍ، قال ابن دريد: ولا أَدري ما صحته.

  والطَّنَخُ: البَشَم؛ قال شمر: سمعت ابن الفقعسي يقول: نشرب هذه الأَلبانَ فتطنخنا عن الطعام أَي تغنينا.

  طيخ: ابن سيده: طاخَ الأَمرَ طَيْخاً: أَفسده؛ وقال أَحمد بن يحيى: هو مِن تَواطَخَ القومُ؛ قال: وهذا من الفساد بحيث تراه؛ قال ابن جني: وقد يجوز أَن يحسن الظنّ به فيقال إِنه أَراد كأَنه مقلوب منه.

  ابن الأَعرابي: المُطَيَّخُ الفاسد.

  وطاخ يَطِيخُ طَيْخاً: تلطخ بقبيح من قول أَو فعل.

  وطاخَه هو وطَيَّخَه: لطخه به؛ يتعدّى ولا يتعدى؛ وأَنشد الأَزهري:

  ولَسْتَ بطيَّاخَةٍ في الرجال ... ولَسْتَ بِخِزْرافَة أَحْدَبا

  اللحياني: طاخ فلان فلاناً يطيخه ويطوخه: رماه بقبيح من قول أَو فعل.

  وطَيَّخَه بشرّ: لطخه.

  أَبو زيد: طيَّخه العذاب أَلحَّ عليه فأَهلكه، وطيخه السمَن: امتلأَ سِمَناً.

  أَبو مالك: طيخ أَصحابه إِذا شتمهم فأَلحَّ عليهم.

  ورجل طائخ وطيَّاخة وطَيْخَة: أَحمقُ لا خير فيه؛ وقيل: أَحمق قذر، وجمع الطَّيْخَة طيخات؛ قال: ولم نسمعه مكسراً.

  والطِّيخ والطَّيْخ: الجهل.

  والطَّيْخُ: الكِبر.

  وطاخ: تكبر؛ قال الحرث بن حِلزة:

  فاتركوا الطَّيْخَ والتعدّي، وإِما ... تتعاشوا، ففي التعاشي الداءُ

  وزمن الطَّيخة: زمن الفتنة والحرب؛ يقال: أَتانا فلان زمن الطيخة.

  وناقة طيوخ: تذهب يميناً وشمالاً وتأْكل من أَطراف الشجر.

  وطِيخِ: حكايةُ صوت الضحك، حكاه سيبويه؛ الليث: يقول الناس طِيخِ طِيخِ أَي قهقهوا.

  وطَيْخٌ: موضعٌ بينَ ذي خَشَبٍ ووادي القرى؛ قال كثير عزة:

  فوالله ما أَدري، أَطَيْخاً تواعدوا ... لتمٍّ ظمٍ، أَم ماءَ حَيْدَةَ أَوردوا


(١) قوله [فكم مثل زوج الخ] هكذا في نسخة المؤلف وهي مكسورة ولعل أصله: فكم مثل زوج زوج طلخاء خرمل. الخ فيكون زوج الثاني بدلاً من الأَول.