لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 66 - الجزء 3

  الواو، وهو مذكور في الهمزة.

  والتوبيخ: التهديد والتأَنيب واللوم؛ يقال: وبَّخت فلاناً بسوءٍ فعله توبيخاً.

  ابن الأَعرابي: الوَمْخَة العَذْلة المحرقة؛ قال أَبو منصور: الأَصل في الوَبْخَة الومْخَة؛ فقلبت الباء⁣(⁣١) ميماً لقرب مخرجيهما.

  وتخ: الوَتَخَة، بفتح التاء: الوحل.

  وأَوتخه: جَهَدَه وبلغ منه؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد:

  دَرادقاً، وهْي السَّبوحُ قُرَّحا ... قَرْقَمَهُمْ عَيْشٌ خَبيثٌ أَوْتَخا

  قال ثعلب: استجاز ابن الأَعرابي الجمع بين الحاءِ والخاءِ هنا لتقارب المخرجين، قال: والصواب أَوتحا، بالحاءِ، أَي قلل أَو أَقلّ.

  ابن الأَعرابي: يقال ما أَغنى عني وَتَحَة، بالحاءِ، والوَتَخَة، بالخاءِ: الوحل.

  وثخ: الأَزهري في النوادر: يقال لما اختلط من أَجناس العشب الغض: وَثيغة ووَثيخَة، بالغين والخاءِ.

  ابن الأَعرابي: يقال في الحوض بَلَّةٌ وهَلَّة ووَثْخَة⁣(⁣٢).

  وخخ: الوَخْوَخَة: حكاية بعض أَصوات الطير.

  ورجل وَخْواخٌ: سمين كثير اللحم مضطربه، وقيل: هو الجبان الضعيف؛ قال الزفيان:

  إِني، ومَنْ شاءَ ابتَغَى قِفاخا ... لم أَكُ في قَوْمي امْرَأَ وَخْواخا

  وقيل: الوَخْواخ الكسل الثقيل؛ وأَنشد:

  لَيْسَ بوَخْواخ ولا مُسْتَطل

  والوَخْواخ: الكسلان عن العمل.

  ويقال للرجل العنين: وَخْواخ وذَوْذَخ وبَخْباخ؛ ورجل وَخْواخ وبخباخ إِذا استرخى بطنه واتسع جلده.

  ابن الأَعرابي: الذَّوْذَخ والوَخْواخ العذْيَوْط.

  وتَمْرٌ وخواخ: لا حلاوة له ولا طعم، قيل: مسترخي اللحى، وكل مسترخ وَخواخ، وذكر في هذه الترجمة عن ابن الأَعرابي: الوَخُّ الأَلم، والوخ: القصد.

  ورخ: الوَرْخُ: شجر شبيه بالمَرْخ في نباته غير أَنه أَغبر له ورق دقيق مثل ورق الطَّرْخون أَو أَكبر.

  والوَريخَة: المسترخي من العجين لكثرة الماءِ؛ وقد وَرِخَ يَوْرَخُ وَرَخاً وتَوَرَّخَ.

  وأَورَخَت العَجينَ: أَكثَرَتْ ماءَه حتى يسترخي.

  وورَّخ الكتابَ بيوم كذا: لغة في أَرَّخه؛ عن يعقوب.

  وسخ: الوسَخ: ما يعلو الثوب والجلد من الدرَن وقلة التعهد بالماءِ؛ وسِخَ الجلدُ يَوْسَخ وسَخاً وتَوَسَّخ واتَّسَخ واستوسخ؛ وكذلك الثوب، وأَوسخه ووسَّخه ووسَّخْته أَنا.

  وشخ: الوَشْخُ: الضعيف الرديء.

  وصخ: الوَصَخ لغة في الوَسَخ مضارعة.

  وضخ: الوَضُوخ، بالفتح: الماءُ يكون في الدَّلو شبيه بالنّصْف؛ وقد وَضَخ الدلو وأَوضَخَها؛ وقال:

  في أَسْفل الغَرْب وَضوخ أُوضخا

  والوَضوخ: دون المِلْءِ.

  وأَوضَخ بالدلو إِذا استقى فنفَح بها نَفْحاً شديداً؛ وقيل: استقى بها ماء قليلًا.

  وأَوْضَخْت له إِذا استقيت له قليلًا، واسم ذلك الشيءِ الذي يُستقى به الوَضوخ.

  قال: والمواعدة مثل المُواضَخَة.

  وتواضخ الرجلان إِذا قاما جميعاً على البئر يتباريان في السقي.

  وتواضخت الإِبل: تبارت في السير.

  وتواضخ الفرسان: تباريا.


(١) قوله [فقلبت الباء الخ] كذا بالأَصل ومقتضى كلامه العكس.

(٢) قوله [ووثخة] في نسخة المؤلف بسكون المثلثة، والذي في القاموس الوثخة، محركة: البلة من الماء.