[فصل الجيم]
  مبين: اسم بئر، وفي الصحاح: اسم موضع ببلاد تميم.
  والقَصِيم: نبت.
  والأَجاردة من الأَرض: ما لا يُنْبِتُ؛ وأَنشد في مثل ذلك:
  يطعُنُها بخَنْجَرٍ من لحم ... تحت الذُّنابى في مكانٍ سُخْن
  وقيل: القَصيم موضع بعينه معروف في الرمال المتصلة بجبال الدعناء.
  ولبن أَجْرَدُ: لا رغوة له؛ قال الأَعشى:
  ضَمِنَتْ لنا أَعجازَه أَرماحُنا ... مِلءَ المراجِلِ، والصريحَ الأَجْرَدا
  جرهد: الجَرْهَدة: الوحَى في السير.
  واجْرَهَدَّ في السير: استمر.
  واجْرَهَدّ القومُ: قصدوا القصدَ.
  واجرهدّ الطريقُ: استمرّ وامتد؛ قال الشاعر:
  على صَمود النَّقْب مُجْرَهدّ
  واجرهدّ الليلُ: طال.
  واجرهدّت الأَرضُ: لم يوجد فيها نبت ولا مرعى.
  واجرهدّت السنة: اشتدّت وصعبت؛ قال الأَخطل:
  مَساميحُ الشتاءِ إِذا اجرهدّت ... وعزَّت عند مَقْسَمِها الجَزُور
  أَي اشتدّت وامتدّ أَمرها.
  والمُجَرْهِدُ: المُسْرِعُ في الذهاب؛ قال الشاعر:
  لم تُراقبْ هُناك ناهِلَة الواشِين ... لما اجْرَهَدَّ ناهلُها
  أَبو عمرو: الجُرْهُدُ السَّيار النشيط.
  وجَرْهَدُ: اسم.
  جسد: الجسد: جسم الإِنسان ولا يقال لغيره من الأَجسام المغتذية، ولا يقال لغير الإِنسان جسد من خلق الأَرض.
  والجَسَد: البدن، تقول منه: تَجَسَّد، كما تقول من الجسم: تجسَّم.
  ابن سيده: وقد يقال للملائكة والجنّ جسد؛ غيره: وكل خلق لا يأْكل ولا يشرب من نحو الملائكة والجنّ مما يعقل، فهو جسد.
  وكان عجل بني إِسرائيل جسداً يصيح لا يأْكل ولا يشرب وكذا طبيعة الجنّ؛ قال ø: فأَخرج لهم عجلاً جسداً له خوار؛ جسداً بدل من عجل لأَن العجل هنا هو الجسد، وإِن شئت حملته على الحذف أَي ذا جسد، وقوله: له خُوار، يجوز أَن تكون الهاء راجعة إِلى العجل وأَن تكون راجعة إِلى الجسد، وجمعه أَجساد؛ وقال بعضهم في قوله عجلاً جسداً، قال: أَحمر من ذهب؛ وقال أَبو إِسحق في تفسير الآية: الجسد هو الذي لا يعقل ولا يميز إِنما معنى الجسد معنى الجثة.
  فقط.
  وقال في قوله: وما جعلناهم جسداً لا يأْكلون الطعام؛ قال: جسد واحد يُثْنَى على جماعة، قال: ومعناه وما جعلناهم ذوي أَجساد إِلَّا ليأْكلوا الطعام، وذلك أَنهم قالوا: ما لهذا الرسول يأْكل الطعام؟ فأُعلموا أَن الرسل أَجمعين يأْكلون الطعام وأَنهم يموتون.
  المبرد وثعلب: العرب إِذا جاءت بين كلامين بجحدين كان الكلام إِخباراً، قالا: ومعنى الآية إِنما جعلناهم جسداً ليأْكلوا الطعام، قالا: ومثله في الكلام ما سمعت منك ولا أَقبل منك، معناه إِنما سمعت منك لأَقبل منك، قالا: وإِن كان الجحد في أَول الكلام كان الكلام مجحوداً جحداً حقيقياً، قالا: وهو كقولك ما زيد بخارج؛ قال الأَزهري: جعل الليث قول الله ø: وما جعلناهم جسداً لا يأْكلون الطعام كالملائكة، قال: وهو غلط ومعناه الإِخبار كما قال النحويون أَي جعلناهم جسداً ليأْكلوا الطعام؛ قال: وهذا يدل على أَن ذوي الأَجساد يأْكلون الطعام، وأَن الملائكة روحانيون لا يأْكلون الطعام وليسوا جسداً، فإِن ذوي الأَجساد يأْكلون الطعام.
  وحكى اللحياني: إِنها لحسنة الأَجساد،