لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 121 - الجزء 3

  كأَنهم جعلوا كل جزء منها جسداً ثم جمعوه على هذا.

  والجاسد من كل شيءٍ: ما اشتدّ ويبس.

  والجَسَدُ والجَسِدُ والجاسِدُ والجَسِيد: الدم اليابس، وقد جَسِدَ؛ ومنه قيل للثوب: مُجَسَّدٌ إِذا صبغَ بالزعفران.

  ابن الأَعرابي: يقال للزعفران الرَّيْهُقانُ والجاديُّ والجِساد؛ الليث: الجِساد الزعفران ونحوه من الصبغ الأَحمر والأَصفر الشديد الصفرة؛ وأَنشد:

  جِسادَيْنِ من لَوْنَيْنِ، ورْسٍ وعَنْدَم

  والثوب المُجَسَّد، وهو المشبع عصفراً أَو زعفراناً.

  والمُجَسَّد: الأَحمر.

  ويقال: على فلان ثوب مشبع من الصبغ وعليه ثوب مُفْدَم، فإِذا قام قياماً من الصبغ قيل: قد أُجسِدَ ثَوْبُ فلان إِجساداً فهو مُجْسَد؛ وفي حديث أَبي ذر: إِنَّ امرأَته ليس عليها أَثر المجاسد؛ ابن الأَثير: هو جمع مُجسد، بضم الميم، وهو المصبوغ المشبع بالجَسَد وهو الزعفران والعصفر.

  والجسد والجساد: الزعفران أَو نحوه من الصبغ.

  وثوب مُجْسَد ومُجَسَّد: مصبوغ بالزعفران، وقيل: هو الأَحمر.

  والمجسد: ما أُشبع صبغه من الثياب، والجمع مجاسد؛ وأَما قول مليح الهذلي:

  كأَنَّ ما فوقَها، مما عُلِينَ به ... دِماءُ أَجوافِ بُدْنٍ، لونُها جَسِد

  أَراد مصبوغاً بالجساد؛ قال ابن سيده: هو عندي على النسب إِذ لا نعرف لجَسِدٍ فعلًا.

  والمجاسد جمع مجسد، وهو القميص المشبع بالزعفران.

  الليث: الجسد من الدماء ما قد يبس فهو جامد جاسد؛ وقال الطرماح يصف سهاماً بنصالها:

  فِراغٌ عَواري اللِّيطِ، تُكْسَى ظُباتُها ... سَبائبَ، منها جاسِدٌ ونَجِيعُ

  قوله: فراغ هو جمع فريغ للعريض؛ يصف سهاماً وأَن نصالها عريضة.

  والليط: القشر، وظباتها: أَطرافها.

  والسبائب: طرائق الدم.

  والنجيع: الدم نفسه.

  والجاسد: اليابس.

  الجوهري: الجسد الدم؛ قال النابغة:

  وما هُريقَ على الأَنْصابَ من جَسَد

  والجسد: مصدر قولك جسِد به الدم يجسَد إِذا لصق به، فهو جاسد وجسِد؛ وأَنشد بيت الطرماح:

  [منها جاسد ونجيع]

  وأَنشد لآخر:

  بساعديه جَسِدٌ مُوَرَّسُ ... من الدماء، مائع ويَبِسُ

  والمِجْسَد: الثوب الذي يلي جسد المرأَة فتعرق فيه.

  ابن الأَعرابي: المجاسد جمع المِجسد، بكسر الميم، وهو القميص الذي يلي البدن.

  الفرّاء: المِجْسَدُ والمُجْسَد واحد، وأَصله الضم لأَنه من أُجسد أَي أُلزق بالجسد، إِلَّا أَنهم استثقلوا الضم فكسروا الميم، كما قالوا للمُطْرف مِطْرف، والمُصْحف مِصْحف.

  والجُساد: وجع يأْخذ في البطن يسمى بيجيدق⁣(⁣١).

  وصوت مُجَسَّد: مرقوم على محسنة ونغم⁣(⁣٢).

  الجوهري: الجَلْسَد، بزيادة اللام، اسم صنم وقد ذكره غيره في الرباعي وسنذكره.

  جضد: روى أَبو تراب رجل جَلْد، ويبدلون اللام ضاداً فيقولون: رجلٌ جَضْد.

  جعد: الجعد من الشعر: خلاف السبط، وقيل هو القصير؛ عن كراع.

  شعر جعْد: بَيِّنُ الجُعودة، جَعُد جُعُودة وجَعادة وتَجَعَّد وجَعَّده صاحبه تجعيداً، ورجل جعد الشعر: من الجعودة، والأُنثى جعْدة، وجمعهما جعاد؛ قال معقل بن خويلد:


(١) لم نجد هذه اللفظة في اللسان، ولعلها فارسية.

(٢) قوله [مرقوم على محسنة ونغم] عبارة القاموس وصوت مجسد كعظم مرقوم على نغمات ومحنة. قال شارحه: هكذا في النسخ، وفي بعضها على محسنة ونغم وهو خطأ.