[فصل الجيم]
  ونوق جَلَدات، وهي القوية على العمل والسير.
  ويقال للناقة الناجية: جَلْدَة وإِنها لذات مَجْلود أَي فيها جَلادَة؛ وأَنشد:
  من اللواتي إِذا لانَتْ عريكَتُها ... يَبْقى لها بعدَها أَلٌّ ومَجْلود
  قال أَبو الدقيش: يعني بقية جلدها.
  والجَلَد من الغنم والإِبِل: التي لا أَولاد لها ولا أَلبان لها كأَنه اسم للجمع؛ وقيل: إِذا مات ولد الشاة فهي جَلَدٌ وجمعها جِلاد وجَلَدَة، وجمعها جَلَد؛ وقيل: الجَلَدُ والجلَدة الشاة التي يموت ولدها حين تضعه.
  الفراء: إِذا ولدت الشاة فمات ولدها فهي شاة جَلَد، ويقال لها أَيضاً جَلَدَة، وجمع جَلَدَة جَلَد وجَلَدات.
  وشاة جَلَدة إِذا لم يكن لها لبن ولا ولد.
  والجَلَد من الإِبل: الكبار التي لا صغار فيها؛ قال:
  تَواكَلَها الأَزْمانُ حتى أَجاءَها ... إِلى جَلَدٍ منها قليلِ الأَسافِل
  قال الفراء: الجَلَدُ من الإِبل التي لا أَولاد معها فتصبر على الحر والبرد؛ قال الأَزهري: الجَلَد التي لا أَلبان لها وقد ولى عنها أَولادها، ويدخل في الجَلَدِ بنات اللبون فما فوقها من السن، ويجمع الجَلَدَ أَجْلادٌ وأَجاليدُ، ويدخل فيها المخاض والعشار والحيال فإِذا وضعت أَولادها زال عنها اسم الجَلَدِ وقيل لها العشار واللقاح، وناقة جَلْدة: لا تُبالي البرد؛ قال رؤبة:
  ولم يُدِرُّوا جَلْدَةً بِرْعِيسا
  وقال العجاج:
  كأَنَّ جَلْداتِ المِخاضِ الأُبَّال ... يَنْضَحْنَ في حَمْأَتِه بالأَبوال،
  من صفرة الماءِ وعهد محتال
  أَي متغير من قولك حال عن العهد أَي تغير عنه.
  ويقال: جَلَدات المخاض شدادها وصلابها.
  والجَليد: ما يسقط من السماءِ على الأَرض من الندى فيجمد.
  وأَرض مَجْلُودة: أَصابها الجليد.
  وجُلِدَتِ الأَرضُ من الجَلِيد، وأُجْلِد الناسُ وجَلِدَ البَقْلُ، ويقال في الصّقِيعَ والضَّريب مِثْله.
  والجليد: ما جَمَد من الماء وسقط على الأَرض من الصقيع فجمد.
  الجوهري: الجليد الضَّريب والسَّقيطُ، وهو ندى يسقط من السماء فيَجْمُد على الأَرض.
  وفي الحديث: حُسْنُ الخُلُق يُذيبُ الخطايا كما تُذيبُ الشمس الجليدَ؛ هو الماء الجامد من البرد.
  وإِنه ليُجْلَدُ بكل خير أَي يُظَن به، ورواه أَبو حاتم يُجْلَذُ، بالذال المعجمة.
  وفي حديث الشافعي: كان مُجالد يُجْلَد أَي كان يتهم ويرمى بالكذب فكأَنه وضع الظن موضع التهمة.
  واجْتَلَد ما في الإِناء: شربه كله.
  أَبو زيد: حملت الإِناء فاجتلدته واجْتَلَدْتُ ما فيه إِذا شربت كل ما فيه.
  سلمة: القُلْفَة والقَلَفَة والرُّغْلَة والرَّغَلَة والغُرْلَة(١) والجُلْدَة: كله الغُرْلة؛ قال الفرزدق:
  مِنْ آلِ حَوْرانَ، لم تَمْسَسْ أُيورَهُمُ ... مُوسَى، فَتُطْلِعْ عليها يابِسَ الْجُلَد
  قال: وقد ذكر الأُرْلَة؛ قال: ولا أَدري بالراء أَو بالدال كله الغرلة؛ قال: وهو عندي بالراء.
  والمُجلَّدُ: مقدار من الحمل معلوم المكيلة والوزن.
  وصرحت بِجِلْدان وجِلْداء؛ يقال ذلك في الأَمر إِذا بان.
  وقال اللحياني: صرحت بِجِلْدان أَي بِجدٍّ.
  وبنو جَلْد: حيّ.
(١) قوله [والغرلة] كذا بالأصل والمناسب حذفه كما هو ظاهر.