لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 126 - الجزء 3

  منه: جَلُد الرجل، بالضم، فهو جَلْد جَلِيد وبَيِّنُ الجَلَدِ والجَلادَة والجُلودة.

  والمَجْلود، وهو مصدر: مثل المحلوف والمعقول؛ قال الشاعر:

  واصبِر فإِنَّ أَخا المَجْلودِ من صَبَرا

  قال: وربما قالوا رجل جَضْد، يجعلون اللام مع الجيم ضاداً إِذا سكنت.

  وقوم جُلْد وجُلَداءُ وأَجلاد وجِلاد، وقد جَلُدَ جَلادَة وجُلودة، والاسم الجَلَدُ والجُلودُ.

  والتَّجَلُّد: تكلف الجَلادة.

  وتَجَلَّدَ: أَظهر الجَلَدَ؛ وقوله:

  وكيف تَجَلُّدُ الأَقوامِ عنه ... ولم يُقْتَلْ به الثَّأْرُ المُنِيم؟

  عداه بعن لأَن فيه معنى تصبر.

  أَبو عمرو: أَحْرَجْتُه لكذا وكذا وأَوْجَيْتُه وأَجْلَدْتُه وأَدْمَغْتُه وأَدْغَمْتُه إِذا أَحوجته إِليه.

  والجَلَد: الغليظ من الأَرض.

  والجَلَد: الأَرض الصُّلْبَة؛ قال النابغة:

  إِلَّا الأَواريَ لأْياً ما أُبَيِّنُها ... والنُّؤيُ كالحوض بالمظلومةِ الجَلَدِ

  وكذلك الأَجْلَد؛ قال جرير:

  أَجالتْ عليهنَّ الروامِسُ بَعْدَنا ... دُقاقَ الحصى، من كلِّ سَهْلٍ، وأَجْلَدا

  وفي حديث الهجرة: حتى إِذا كنا بأَرض جَلْدة أَي صُلْبة؛ ومنه حديث سراقة: وحل بي فرسي وإِني لفي جَلَد من الأَرض.

  وأَرض جَلَد: صلبة مستوية المتن غليظة، والجمع أَجلاد؛ قاله أَبو حنيفة: أَرض جَلَدٌ، بفتح اللام، وجَلْدة، بتسكين اللام، وقال مرة: هي الأَجالد، واحدها جَلَد؛ قال ذو الرمة:

  فلما تَقَضَّى ذاك من ذاك، واكتَسَت ... مُلاءً من الآلِ المِتانُ الأَجالِدُ

  الليث: هذه أَرض جَلْدَة ومكان جَلَدَةٌ⁣(⁣١) ومكان جَلَد، والجمع الجلَدات.

  والجلاد من النخل: الغزيرة، وقيل هي التي لا تبالي بالجَدْب؛ قال سويد بن الصامت الأَنصاري:

  أَدِينُ وما دَيْني عليكم بِمَغْرَم ... ولكن على الجُرْدِ الجِلادِ القَراوِح

  قال ابن سيده: كذا رواه أَبو حنيفة، قال: ورواه ابن قتيبة على الشم، واحدتها جَلْدَة.

  والجِلادُ من النخل: الكبار الصِّلاب، وفي حديث عليّ، كرَّم الله تعالى وجهه: كنت أَدْلُو بتَمْرة اشترطها جَلْدة؛ الجَلْدة، بالفتح والكسر: هي اليابسة اللحاءِ الجيدة.

  وتمرة جَلْدَة: صُلْبة مكتنزة؛ وأَنشد:

  وكنتُ، إِذا ما قُرِّب الزادُ، مولَعاً ... بكلّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لم تُوَسَّفِ

  والجِلادُ من الإِبِلِ: الغزيرات اللبن، وهي المَجاليد، وقيل: الجِلادُ التي لا لبن لها ولا نِتاح؛ قال:

  وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ، ولم يكنْ ... لِعُقْبَةَ قِدْرُ المسْتَعير بن مُعْقِب

  والجَلَد: الكبار من النوق التي لا أَولاد لها ولا أَلبان، الواحدة بالهاءِ؛ قال محمد بن المكرم: قوله لا أَولاد لها الظاهر منه أَن غرضه لا أَولاد لها صغار تدر عليها، ولا يدخل في ذلك الأَولاد الكبار، والله أَعلم.

  والجَلْد، بالتسكين: واحدة الجِلاد وهي أَدسم الإِبل لبناً.

  وناقة جَلْدة: مِدْرار؛ عن ثعلب، والمعروف أَنها الصلبة الشديدة.

  وناقة جَلْدة


(١) قوله [ومكان جلدة] كذا بالأَصل وعبارة شرح القاموس؛ وقال الليث هذه أرض جلدة وجلدة ومكان جلد.