لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 164 - الجزء 3

  زَكَبَتْ به وأَزْلَخَتْ به وأَمصَعَت به وأَخْفَدت به وأَسهدت به وأَمهدت به.

  والخَفَيْدد: فرس الأَسود بن حُمْران.

  والخُفْدُدُ: الخُفَّاش.

  والخُفْدود: ضرب من الطير.

  وأَخْفَدت الناقة فهي مُخْفِد إِذا أَظهرت أَنها حملت ولم يكن بها حمل.

  وأَخْفَدت الناقة فهي خَفود: أَلقت ولدها لغير تمام قبل أَن يستبين خلقه؛ ونظيره أُنْتِجَت فهي نَتُوج إِذا حملت، وأَعَقَّت الفرس فهي عَقوق إِذا لم تحمل، وأَشَصَّت الناقة فهي شَصوص إِذا قل لبنها، وقد قيل: شَصَّت فإِن كان شَصوص عليه فليس بشاذ، وخَفَدان: موضع.

  خلد: الخُلْد: دوام البقاء في دار لا يخرج منها.

  خَلَدَ يَخْلُدُ خُلْداً وخُلوداً: بقي وأَقام.

  ودار الخُلْد: الآخرة لبقاءِ أَهلها فيها.

  وخَلَّده الله وأَخْلَده تخليداً؛ وقد أَخْلَد الله أَهلَ دار الخُلْد فيها وخَلَّدهم، وأَهل الجنة خالدون مُخَلَّدون آخر الأَبد، وأَخلد الله أَهل الجنة إِخلاداً، وقوله تعالى: أَيحسب أَنَّ ماله أَخلده؛ أَي يعمل عمل من لا يظن مع يساره أَنه يموت، والخُلْد: اسم من أَسماءِ الجنة؛ وفي التهذيب: من أَسماءِ الجنان؛ وخَلَد بالمكان يَخْلُد خُلوداً، وأَخْلَد: أَقام، وهو من ذلك؛ قال زهير:

  لِمَن الديارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد ... كالوَحْيِ في حَجَر المسِيل المُخْلِد؟

  والمُخلِد من الرجال: الذي أَسن ولم يَشِب كأَنه مُخَلَّد لذلك، وخَلَد يَخْلِد ويخْلُدُ خَلْداً وخُلوداً: أَبطأَ عنه الشيب كأَنما خلق لِيَخْلُد.

  التهذيب: ويقال للرجل إِذا بقي سواد رأْسه ولحيته على الكبر: إِنه لمخلِد، ويقال للرجل إِذا لم تسقط أَسنانه من الهرم: إِنه لمخلِد، والخوالد: الأَثافي في مواضعها، والخوالد: الجبال والحجارة والصخور لطول بقائها بعد دروس الأَطلال؛ وقال:

  إِلَّا رَماداً هامداً دَفَعَتْ ... عنه الرياحَ، خَوالِدٌ سُحْمُ

  الجوهري: قيل لأَثافي الصخور خوالد لطول بقائها بعد دروس الأَطلال؛ وقوله:

  فتأْتيك حَذَّاءَ محمولةً ... يَفُضُّ خَوالِدُها الجَنْدلا

  الخوالد هنا: الحجارة، والمعنى القوافي.

  وخَلَدَ إِلى الأَرض وأَخْلَد: أَقام فيها، وفي التنزيل العزيز: ولكنه أَخلد إِلى الأَرض واتبع هواه؛ أَي ركن إِليها وسكن، وأَخْلَد إِلى الأَرض وإِلى فلان أَي ركن إِليه ومال إِليه ورضي به، ويقال: خَلَدَ إِلى الأَرض، بغير أَلف، وهي قليلة؛ الكسائي: خَلَدَ وأَخْلَد خَلَّد إِلى الأَرض وهى قليلة؛ أبو عمرو: وأَخْلَد به إِخلاداً وأَعْصَمَ به إِعصاماً إِذا لزمه.

  وفي حديث علي، كرّم الله وجهه، يَذُمُّ الدنيا: من دان لها وأَخلد إِليها أَي ركن إِليها ولزمها.

  ابن سيده: أَخلد الرجل بصاحبه لزمه.

  والخِلَدة: جماعة الحلى.

  وقوله تعالى: يطوف عليهم ولدان مخلَّدون؛ قال الزجاجي: محلَّون، وقال أَبو عبيد: مسوّرون، يمانية؛ وأَنشد:

  ومُخَلَّدات باللُّجَين، كأَنما ... أَعجازهن أَقاوِزُ الكُثْبان

  وقيل: مقرَّطون بالخِلَدَة، وقيل: معناه يخدمهم وصفاء لا يجوز واحد منهم حد الوِصافة.

  وقال الفراء في قوله مخلدون يقول: إِنهم على سن واحد لا يتغيرون.

  أَبو عمرو: خَلَّد جاريته إِذا حلاها بالخَلَدة وهي