لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 165 - الجزء 3

  القِرَطة⁣(⁣١) وجمعها خلَد.

  والخَلَد، بالتحريك: البال والقلب والنفس، وجمعه أَخلاد؛ يقال: وقع ذلك في خَلَدي أَي في رُوعي وقلبي.

  أَبو زيد: من أَسماء النفس الروع والخَلَد.

  وقال: البال النفس فإِذاً التفسير متقارب.

  والخُلْد والخَلْد: ضرب من الفِئَرة، وقيل: الخَلد الفأْرة العمياء، وجمعها مَناجذ على غير لفظ الواحد، كما أَنَّ واحدة المخاض من الإِبل: خَلِفة؛ ابن الأَعرابي: من أَسماءِ الفأْر الثُّعْبة والخَلد والزَّبابة.

  وقال الليث: الخُلد ضرب من الجُرْذان عُمْي لم يخلق لها عيون، واحدها خِلْد، بكسر الخاء، والجمع خِلدان؛ وفي التهذيب: واحدتها خِلدة، بكسر الخاء، والجمع خِلدان، وهذا غريب جدّاً.

  وقد سمَّت خالداً وخُويلِداً ومَخْلداً وخُلَيداً ويَخْلُد وخَلَّاداً وخَلْدة وخالِدة وخُلَيدة.

  والخالديّ: ضرب من المكاييل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

  عليَّ إِن لم تَنْهَضِي بِوِقْري ... بأَربعين قُدِّرَتْ بِقَدْر،

  بالخالِدِيِّ لا تُضاع حَجري

  والخُوَيلِدية من الإِبل: نسبة إِلى خويلد من بني عقيل.

  غيره: وبنو خُويلِد بطن من عقيل.

  والخالدان من بني أَسد: خالد بن نَضْلة بن الأَشتر بن جَحْوان ابن فقعس، وخالد بن قيس بن المُضَلَّل بن مالك بن الأَصغر بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين؛ قال الأَسود بن يعفر:

  وقَبْليَ مات الخالدان كلاهما: ... عَميدُ بني جَحْوان وابن المُضَلَّل

  قال ابن بري: صواب إِنشاده فقبلي، بالفاء، لأَنها جواب الشرط في البيت الذي قبله وهو:

  فإِن يكُ يومي قد دنا، وإِخاله ... كوارِدَة يوماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل

  خمد: خَمَدَت النار تَخْمُد خُموداً: سكن لهبها ولم يُطْفأْ جمرها.

  وهمَدت هموداً إِذا أُطفئَ جمرها البتة، وأَخْمد فلان نارَه.

  وقوم خامدون: لا تسمع لهم حساً، من ذلك، وفي التنزيل العزيز: إِن كانت إِلَّا صيحة واحدة فإِذا هم خامدون؛ قال الزجاج: فإِذا هم ساكتون قد ماتوا وصاروا بمنزلة الرماد الخامد الهامد؛ قال لبيد:

  وجَدْتُ أَبي ربيعاً لليتامى ... وللضيفان، إِذ خَمدَ الفَئيد

  الفَئيد: النار أَي سكن لهبها بالليل لئلا يَضْوِيَ إِليها ضيف أَو طارق؛ وفيه: حتى جعلناهم حصيداً خامدين.

  والخَمُّود على وزن التَّنُور: موضع تدفن فيه النار حتى تَخْمُد.

  وخَمَدَت الحُمَّى: سكن فورانها، وخَمِدَ المريض: أُغمي عليه أَو مات.

  وفي نوادر الأَعراب: تقول رأَيته مُخْمِداً ومُخْبِتاً ومُخْلِداً ومُخْبِطاً ومُسْبِطاً ومُهْدِياً إِذا رأَيته ساكناً لا يتحرك.

  والمُخْمِد: الساكن الساكت؛ قال لبيد:

  مِثْل الذي بالغِيل يَقْرُو مُخْمِدا

  قال: مخمد ساكن قد وطن نفسه على الأَمر.

  خود: الخَوْدُ: الفتاة الحسنة الخَلق الشابة ما لم تصر نَصَفاً؛ وقيل: الجارية الناعمة، والجمع خَوْدات وخُود، بضم الخاء، مثل رمح لَدْن ورِماح لُدْن ولا فعل له.


(١) قوله [وهي القرطة] كذا بالأَصل، والمناسب وهي القرط بالإِفراد أو تأخيرها عن قوله وجمعها خلد اه.