[فصل الراء]
  قال ابن السكيت: يقال قد رَمَدْنا القوم نَرْمِدُهم ونَرْمُدُهم رَمْداً أَي أَتينا عليهم.
  وأَرمدَ الرجل إِرماداً: افتقر.
  وأَرمد القوم إِذا جهدوا.
  والرَّمادة: الهلكة.
  وفي الحديث: سأَلت ربي أَن لا يسلط على أُمتي سَنة فَتَرْمِدَهم فأَعطانيها أَي تهلكهم.
  يقال: رَمَدَه وأَرمَدَه إِذا أَهلكه وصيره كالرماد.
  ورَمِدَ وأَرمَدَ إِذا هلك.
  وعام الرَّمادة: معروف سمي بذلك لأَن الناس والأَموال هلكوا فيه كثيراً؛ وقيل: هو لجدب تتابع فصير الأَرض والشجر مثل لون الرماد، والأَول أَجود؛ وقيل: هي أعوام جَدْب تتابعت على الناس في أَيام عمر بن الخطاب، ¥.
  وفي حديث عمر: أَنه أَخر الصدقة عام الرَّمادة وكانت سنة جَدْب وقَحْط في عهده فلم يأْخذها منهم تخفيفاً عنهم؛ وقيل: سمي به لأَنهم لما أَجدبوا صارت أَلوانهم كلون الرماد.
  ويقال: رَمِدَ عيشُهم إِذا هلكوا.
  أَبو عبيد: رَمِدَ القوم، بكسر الميم، وارمَدُّوا، بتشديد الدال؛ قال: والصحيح رَمَدُوا وأَرْمَدوا.
  ابن شميل: يقال للشيء الهالك من الثياب: خَلوقة قد رَمَدَ وهَمَدَ وبادَ.
  والرامد: البالي الذي ليس فيه مَهاه أَي خير وبقية، وقد رَمَدَ يَرْمُدُ رُمودة.
  ورمَدت الغنم تَرْمِدُ رَمْداً: هلكت من برد أَو صقيع.
  رمَّدت الشاة والناقة وهي مُرَمِّد: استبان حملها وعظم بطنها وورم ضَرْعها وحياؤها؛ وقيل: هو إِذا أَنزلت شيئاً عند النَّتاج أَو قُبيله؛ وفي التهذيب: إِذا أَنزلت شيئاً قليلاً من اللبن عند النتاج.
  والتَّرْميدُ: الإِضراع.
  ابن الأَعرابي: والعرب تقول رَمَّدتِ الضأْن فَرَبِّقْ رَبِّقْ، رَمَّدَتِ المعْزَى فَرنِّقْ رَنِّقْ أَي هَيّءْ للإِرباق لأَنها إِنما تُضْرِعُ على رأْس الولد.
  وأَرمَدتِ الناقةُ: أَضرعت، وكذلك البقرة والشاة.
  وناقة مُرْمِد ومُرِدٌّ إِذا أَضرعت.
  اللحياني: ماء مُرمِدٌ إِذا كان آجناً.
  والارْمِداد: سرعة السير، وخص بعضهم به النعام.
  والارْمِيداد: الجِدُّ والمَضاءُ.
  أَبو عمرو: ارقَدَّ البعِيرُ ارقِداداً وارْمَدَّ ارمِداداً، وهو شدة العدو.
  قال الأَصمعي: ارقَدّ وارمَدّ إِذا مضى على وجهه وأَسرع.
  وبالشَّواجِن ماء يُقال له: الرَّمادة؛ قال الأَزهري: وشربت من مائها فوجدته عذباً فراتاً.
  وبنو الرَّمْدِ وبنو الرَّمداء: بطنان.
  ورَمادانُ: اسم موضع؛ قال الراعي:
  فحَلَّتْ نَبِيّاً أَو رَمادانَ دونَها ... رَعانٌ وقِيعانٌ، من البِيدِ، سَمْلَق
  وفي الحديث ذكر رَمْد، بفتح الراء، وهو ماء أَقطعه سيدنا رسول الله، ﷺ، جميلاً العُذري حين وفد عليه.
  رند: الرَّنْد: الآس؛ وقيل: هو العود الذي يُتبخر به، وقيل: هو شجر من أَشجار البادية وهو طيب الرائحة يستاك به، وليس بالكبير، وله حب يسمى الغارَ، واحدته رَنْدَة؛ وأَنشد الجوهري:
  ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتِّرا
  قال أَبو عبيد: ربما سموا عود الطيب الذي يتبخر به رنداً، وأَنكر أَن يكون الرند الآس.
  وروي عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال: الرند الآس عند جماعة أَهل اللغة إِلا أَبا عمرو الشيباني وابن الأَعرابي، فإِنهما قالا: الرند الحَنْوَة وهو طيب الرائحة.
  قال الأَزهري: والرَّند عند أَهل البحرين شبه جوالَق واسع الأَسفل مخروط الأَعلى، يُسَفُّ من خوص