لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 186 - الجزء 3

  قال ابن السكيت: يقال قد رَمَدْنا القوم نَرْمِدُهم ونَرْمُدُهم رَمْداً أَي أَتينا عليهم.

  وأَرمدَ الرجل إِرماداً: افتقر.

  وأَرمد القوم إِذا جهدوا.

  والرَّمادة: الهلكة.

  وفي الحديث: سأَلت ربي أَن لا يسلط على أُمتي سَنة فَتَرْمِدَهم فأَعطانيها أَي تهلكهم.

  يقال: رَمَدَه وأَرمَدَه إِذا أَهلكه وصيره كالرماد.

  ورَمِدَ وأَرمَدَ إِذا هلك.

  وعام الرَّمادة: معروف سمي بذلك لأَن الناس والأَموال هلكوا فيه كثيراً؛ وقيل: هو لجدب تتابع فصير الأَرض والشجر مثل لون الرماد، والأَول أَجود؛ وقيل: هي أعوام جَدْب تتابعت على الناس في أَيام عمر بن الخطاب، ¥.

  وفي حديث عمر: أَنه أَخر الصدقة عام الرَّمادة وكانت سنة جَدْب وقَحْط في عهده فلم يأْخذها منهم تخفيفاً عنهم؛ وقيل: سمي به لأَنهم لما أَجدبوا صارت أَلوانهم كلون الرماد.

  ويقال: رَمِدَ عيشُهم إِذا هلكوا.

  أَبو عبيد: رَمِدَ القوم، بكسر الميم، وارمَدُّوا، بتشديد الدال؛ قال: والصحيح رَمَدُوا وأَرْمَدوا.

  ابن شميل: يقال للشيء الهالك من الثياب: خَلوقة قد رَمَدَ وهَمَدَ وبادَ.

  والرامد: البالي الذي ليس فيه مَهاه أَي خير وبقية، وقد رَمَدَ يَرْمُدُ رُمودة.

  ورمَدت الغنم تَرْمِدُ رَمْداً: هلكت من برد أَو صقيع.

  رمَّدت الشاة والناقة وهي مُرَمِّد: استبان حملها وعظم بطنها وورم ضَرْعها وحياؤها؛ وقيل: هو إِذا أَنزلت شيئاً عند النَّتاج أَو قُبيله؛ وفي التهذيب: إِذا أَنزلت شيئاً قليلاً من اللبن عند النتاج.

  والتَّرْميدُ: الإِضراع.

  ابن الأَعرابي: والعرب تقول رَمَّدتِ الضأْن فَرَبِّقْ رَبِّقْ، رَمَّدَتِ المعْزَى فَرنِّقْ رَنِّقْ أَي هَيّءْ للإِرباق لأَنها إِنما تُضْرِعُ على رأْس الولد.

  وأَرمَدتِ الناقةُ: أَضرعت، وكذلك البقرة والشاة.

  وناقة مُرْمِد ومُرِدٌّ إِذا أَضرعت.

  اللحياني: ماء مُرمِدٌ إِذا كان آجناً.

  والارْمِداد: سرعة السير، وخص بعضهم به النعام.

  والارْمِيداد: الجِدُّ والمَضاءُ.

  أَبو عمرو: ارقَدَّ البعِيرُ ارقِداداً وارْمَدَّ ارمِداداً، وهو شدة العدو.

  قال الأَصمعي: ارقَدّ وارمَدّ إِذا مضى على وجهه وأَسرع.

  وبالشَّواجِن ماء يُقال له: الرَّمادة؛ قال الأَزهري: وشربت من مائها فوجدته عذباً فراتاً.

  وبنو الرَّمْدِ وبنو الرَّمداء: بطنان.

  ورَمادانُ: اسم موضع؛ قال الراعي:

  فحَلَّتْ نَبِيّاً أَو رَمادانَ دونَها ... رَعانٌ وقِيعانٌ، من البِيدِ، سَمْلَق

  وفي الحديث ذكر رَمْد، بفتح الراء، وهو ماء أَقطعه سيدنا رسول الله، ، جميلاً العُذري حين وفد عليه.

  رند: الرَّنْد: الآس؛ وقيل: هو العود الذي يُتبخر به، وقيل: هو شجر من أَشجار البادية وهو طيب الرائحة يستاك به، وليس بالكبير، وله حب يسمى الغارَ، واحدته رَنْدَة؛ وأَنشد الجوهري:

  ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتِّرا

  قال أَبو عبيد: ربما سموا عود الطيب الذي يتبخر به رنداً، وأَنكر أَن يكون الرند الآس.

  وروي عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال: الرند الآس عند جماعة أَهل اللغة إِلا أَبا عمرو الشيباني وابن الأَعرابي، فإِنهما قالا: الرند الحَنْوَة وهو طيب الرائحة.

  قال الأَزهري: والرَّند عند أَهل البحرين شبه جوالَق واسع الأَسفل مخروط الأَعلى، يُسَفُّ من خوص