لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 219 - الجزء 3

  سلغد: رجل سِلَّغْدٌ: لئيم؛ عن كراع.

  والسِّلَّغْدُ من الرجال: الرِّخْو.

  وأَحمر سِلَّغْد: شديد الحمرة؛ عن اللحياني.

  ومن الخيل أَشقر سِلَّغْد، وهو الذي خلصت شُقْرته؛ وأَنشد:

  أَشقَرُ سِلَّغْد وأَحْوَى أَدعَجُ

  والأُنثى سِلَّغْدة.

  والسِّلَّغد: الأَحمق، ويقال الذئبُ؛ قال الكميت يهجو بعض الولاة.

  وِلايَةُ سِلَّغْدٍ أَلفَّ كأَنه ... من الرَّهَقِ المخلوطِ بالنُّوكِ، أَثْوَلُ

  وهو في الصحاح السِّلْغَدُّ؛ يقول: كأَنه من حُمْقه وما يتناوله من الخمر تيس مجنون.

  ابن الأَعرابي: السِّلَّغْدُ الأَكول الشَّرُوب الأَحمق من الرجال.

  سلقد: التهذيب في الرباعي: السِّلْقِدُ الضاوي المَهزول؛ ومنه قول ابن مُعيز: خرجْتُ أُسلْقِدُ فرسي أَي أُضمَّره.

  سمد: سَمَدَ يَسْمُد سُموداً: علا.

  وسَمَدت الإِبل وتَسْمُدُ سُموداً: لم تعرِف الإِعياء.

  ويقال للفحل إِذا اغتلم.

  قد سمَد.

  والسَّمْد من السَّير: الدأْب.

  والسَّمْدُ: السير الدائم.

  وسَمَدت الإِبل في سيرها: جَدَّت.

  وسَمَدَ: ثبت في الأَرض ودام عليه.

  وهو لك أَبداً سَمْداً سَرْمَداً؛ عن ثعلب بمعنى واحد.

  ولا أَفعل ذلك أَبداً سمداً سرمداً.

  والسُّمود: اللهو.

  وسَمَد سُمُوداً: لها.

  وسمَّده: أَلهاه.

  وسمَد سُموداً: غَنَّى؛ قال ثعلب: وهي قليلة؛ وقوله ø: وأَنتم سامِدون؛ فَسِّرَ باللهو وفسر بالغِناء؛ وقيل: سامدون لاهُون؛ وقال ابن عباس: سامدون مستكبرون؛ وقال الليث: سامدون ساهون.

  والسُّمود في الناس: الغفلة والسَّهْوُ عن الشيء.

  وروي عن ابن عباس أَنه قال: السُّمود الغناء بلغة حِمْيَر؛ يقال: اسْمُدي لنا أَي غَنِّي لنا.

  ويقال لِلقَيْنَةِ: أَسمِدِينا أَي أَلهِينا بالغناء؛ وقيل: السُّمود يكون سروراً وحزناً؛ وأَنشد:

  رمَى الحِدْثانُ نِسْوَةَ آلِ حَزْبٍ ... بأَمْرٍ، قد سَمَدْنَ له سُمودا

  فَرَدَّ شُعورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً ... ورَدَّ وُجوهَهُن البِيضَ سُودا

  ابن الأَعرابي: السامِدُ اللاهي، والسامِدُ الغافلُ، والسامد الساهي، والسامد المُتَكَبِّر، والسامد القائم، والسامد المُتَحير بَطَراً وأَشَراً، والسامد الغبيُّ.

  وفي حديث عليّ أَنه خرج إِلى المسجد والناسُ ينتظرونه للصلاة قياماً فقال ما لي أَراكم سامدين، قال أَبو عبيد قوله سامدين يعني القيام؛ قال المبرد: السامد القائم في تَحيُّر، وأَنشد:

  قيل: قُمْ فانظُرْ إِليهم ... ثم دَعْ عنك السُّمودا

  قال ابن الأَثير: السامد المنتصب إِذا كان رافعاً رأْسه ناصباً صدره، أَنكر عليهم قيامهم قبل أَن يَرَوا إِمامهم؛ ومنه الحديث الآخر: ما هذا السُّمودُ؛ وقيل: هو الغفلة والذَّهابُ عن الشيء.

  وسَمَدَ سُموداً: رفع رأْسه تكبُّراً.

  وكلُّ رافعٍ رأْسَه، فهو سامد.

  وقد سَمِدَ يَسْمَدُ ويَسْمُد سموداً؛ قال رؤْبة بن العجاج يصف إِبلًا.

  سَوامِدُ الليلِ خِفافُ الأَزوادْ

  أَي دَوائبُ.

  وقوله خِفافُ الأَزواد أَي ليس في بطونها علَف؛ وقيل: ليس على ظهورها زاد للراكب، وسَمَدَ الرجلُ سُموداً: بُهِتَ، وسَمَدَه سَمْداً: قصده كصَمَده.