لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 220 - الجزء 3

  وتسميدُ الأَرض: أَن يُجْعَل فيها السَّمادُ وهو سِرجِينٌ ورَماد.

  وسَمَدَ الأَرض سَمْداً: سهلها.

  وسمَّدها: زبَّلها.

  والسَّمادُ: تراب قَوِيٌّ يُسَمَّدُ به النبات.

  وفي حديث عمر، ¥: أَن رجلاً كان يُسَمِّدُ أَرضَه بعَذِرَة الناس، فقال: أَما يَرضى أَحدُكم حتى يُطِعمَ الناس ما يَخرج منه؟ السَّماد ما يُطرح في أُصول الزرع والخُضَر من العذرة والزِّبْل ليَجود نَباتُه.

  والمِسْمَد: الزَّبيلُ؛ عن اللحياني.

  قال: ولا يقال وتَسْميدُ الرأْس: استئصالُ شَعَره، لغة في التسبيدِ.

  وسَمَّد شعره: استأْصله وأَخذه كله.

  والسَّميدُ: الطعام؛ عن كراع؛ قال: هي بالدال غير المعجمة.

  والإِسميدُ: الذي يسمى بالفارسية سَمِدْ معرّب؛ قال ابن سيده: لا أَدري أَهو هذا الذي حكاه كراع أَم لا.

  والمُسْمَئِدُّ: الوارم.

  واسْمَأَدَّ، بالهمز، اسمِئْداداً: وَرِمَ؛ وقيل: ورِمَ غضباً.

  وقال أَبو زيد: وَرِمَ ورَماً شديداً.

  واسمأَدَّت يده: ورِمَت.

  وفي حديث بعضهم: اسمأَدَّت رجلها أَي انَتَفَخَت وورِمَت.

  وكلُّ شيءٍ ذهب أَو هَلَك، فقد اسْمدَّ واسمَأَدَّ.

  واسْمادَّ من الغضب كذلك.

  واسْمادَّ الشيءُ: ذهب.

  سمعد: الأَزهري: اسمَعَدَّ الرجلُ واسمَغَدَّ إِذا امتلأَ غَضَباً، وكذلك اسْمَعَطَّ واشمَعَطَّ، ويقال ذلك في ذَكرَ الرجل إِذا اتمَهَلَّ.

  سمغد: السِّمَّغْدُ⁣(⁣١) الطويلُ.

  والسِّمَّغْدُ: الأَحْمق الضعيف.

  والمُسمَغِدُّ: المُنَتَفخ، وقيل: النَّاعم، وقيل: الذاهب.

  والمُسْمَغِدُّ: الشديد القَبْض حتى تنتفخ.

  الأَنامل.

  والمُسْمَغِدُّ: الوارم، بالغين معجمة.

  يقال: اسْمَغَدَّت أَنامله إِذا تَوَرَّمَت.

  واسمَغَدَّ الرجل أَي امتلأَ غضباً.

  وفي الحديث: أَنه صلى حتى اسمَغَدَّت رجلاه أَي تورَّمَتا وانتفختا.

  والمُسْمَغِدُّ: المتكبر المنتِفِخُ غضباً.

  واسْمَغَدَّ الجرح إِذا وَرِمَ.

  وقيل: المُسْمَغِدُّ من الرجال الطويلُ الشديدُ الأَركان؛ قاله أَبو عمرو وأَنشد:

  حتى رأَيت العَزَبَ السِّمَّغَدا ... وكان قد شعبَّ شَباباً مَغْداً

  ابن السكيت: رأَته مُغِدّاً مُسْمَغِدّاً إِذا رأَيته وارماً من الغضَب؛ وقال أبو سواج:

  إِنَّ المَنِيَّ، إِذا سَرى ... في العبد، أَصْبَحَ مُسْمَغِدّا

  سمهد: السَّمْهَدُ: الكثير اللحم الجسيم من الإِبل.

  واسمَهَدَّ سنَامُه إِذا عَظُم.

  والسَّمْهَدُ: الشيءُ الصُّلْب اليابس.

  سند: السَّنَدُ: ما ارتَفَعَ من الأَرض في قُبُل الجبل أَو الوادي، والجمع أَسْنادٌ، لا يُكَسَّر على غير ذلك.

  وكلُّ شيءٍ أَسندتَ إِليه شيئاً، فهو مُسْنَد.

  وقد سنَدَ إِلى الشيءِ يَسْنُدُ سُنوداً واستَنَدَ وتسانَد وأَسْنَد وأَسنَدَ غيرَه.

  ويقال: سانَدته إِلى الشيء فهو يتَسانَدُ إِليه أَي أَسنَدتُه إِليه؛ قال أَبو زيد:

  سانَدُوه، حتى إِذا لم يَرَوْه ... شُدَّ أَجلادُه على التسنيد

  وما يُسْنَدُ إِليه يُسَمَّى مِسْنَداً ومُسْنَداً، وجمعه المَسانِدُ.

  الجوهري: السَّنَدُ ما قابلك من الجبل وعلا عن السفح.

  والسَّنَدُ: سنود القوم في الجبل.

  وفي حديث أُحُد: رأَيت النساءَ يُسْنِدْن في الجبل


(١) قوله [السمغد الخ] هو كقرشب بضبط القلم في الأَصل وصوّبه شارح القاموس معترضاً على جعله كحضجر، وعزاه لخط الصاغاني.