لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 221 - الجزء 3

  أَي يُصَعِّدْن، ويروى بالشين المعجمة وسنذكره.

  وفي حديث عبد الله بن أَنيس: ثم أَسنَدوا إِليه في مَشْرُبة أَي صَعِدوا.

  وخُشُبٌ مُسَنَّدة: شُدِّد للكثرة.

  وتَسانَدْتُ إِليه: استَنَدْتُ.

  وساندْت الرجلَ مسانَدَةً إذا عاضَدْتَه وكاتَفْتَه.

  وسَنَدَ في الجبل يَسْنُدُ سُنوداً وأَسنَد: رَقِيَ.

  وفي خبر أَبي عامر: حتى يُسْنِدَ عن يمين النُّمَيرِة بعد صلاة العصر.

  والمُسْنَد والسَّنِيد: الدَّعِيُّ.

  ويقال للدعِيِّ: سَنِيدٌ؛ قال لبيد:

  كريمٌ لا أَجدُّ ولا سَنِيدُ

  وسَنَد في الخمسين مثلَ سُنود الجبل أَي رَقيَ، وفلانٌ سَنَدٌ أَي معتَمَدٌ.

  وأَسنَد في العَدْو: اشتدّ وجَمَّد.

  وأَسنَد الحديثَ: رفعه.

  الأَزهري: والمُسْنَد من الحديث ما اتصل إِسنادُه حتى يُسْنَد إِلى النبي، ، والمُرْسَل والمُنْقَطِع ما لم يتصل.

  والإِسنادِ في الحديث: رَفْعُه إِلى قائله.

  والمُسْنَدُ: الدهر.

  ابن الأَعرابي: يقال لا آتيه يَدَ الدهر ويَدَ المُسْنَد أَي لا آتِيه أَبداً.

  وناقة سِنادٌ: طويلة القوائم مُسْنَدَةُ السَّنام، وقيل: ضامرة؛ أَبو عبيدة: الهَبِيطُ الضامرة؛ وقال غيره: السِّنادُ مثله، وأَنكره شمر.

  وناقة مُسانَدةُ القَرى: صُلْبَتُه مُلاحِكَتُه؛ أَنشد ثعلب:

  مُذَكَّرَةُ الثُّنْيا مُسانِدَةُ القَرَى ... جُمالِيَّة تَخْتَبُّ ثم تُنيبُ

  ويروى مُذَكِّرة ثنيا.

  أَبو عمرو: ناقة سناد شديدة الخَلْق؛ وقال ابن برزج: السناد من صفة الإِبل أَن يُشْرِفَ حارِكُها.

  وقال الأَصمعي في المُشْرِفة الصدر والمُقَدَّم وهي المُسانِدَة، وقال شمر أَي يُساند بعض خلقها بعضاً؛ الجوهري: السِّناد الناقة الشديدة الخلق؛ قال ذو الرمة:

  جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ، يُشِلُّها ... وظِيفٌ أَزَجُّ الخَطوِ، ظَمآنُ سَهْوَقُ

  جُمالِيَّة: ناقة عظيمة الخَلْق مُشَبَّهَة بالجمل لعُظْم خلقها.

  والحَرْفُ: الناقة الضامرة الصُّلعبة مشبهة بالحَرْف من الجبل.

  وأَزَجُّ الخَطْوِ: واسِعُه.

  وظَمآنُ: ليس بِرَهِلٍ، ويروى رَيَّانُ مكان ظمآنُ، وهو الكثير المخ، والوَظِيفُ: عظم الساق، والسَّهْوَقُ: الطويل.

  والإِسنادُ: إِسناد الراحلة في سيرها وهو سير بين الذّمِيلِ والهَمْلَجَة.

  ويقال: سَنَدْنا في الجَبل وأَسنَدْنا جَبَلَها فيها⁣(⁣١).

  وفي حديث عبد الله بن أَنيس: ثم أَسَندُوا إِليه في مَشْرُبَة أَي صَعِدوا إِليه.

  يقال: أَسنَدَ في الجبل إِذا ما صَعَّدَه.

  والسنَدُ: أَن يَلْبَسَ قميصاً طويلاً تحت قميص أَقَصَر منه.

  ابن الأَعرابي: السَّنَدُ ضُروبٌ من البرود.

  وفي الحديث: أَنه رأَى على عائشة، ^، أَربعة أَثواب سَنَدٍ، وهو واحد وجمع؛ قال الليث: السَّندُ ضرب من الثياب قميص ثم فوقه قميص أَقصر منه، وكذلك قُمُص قصار من خِرَق مُغَيَّب بعضها تحت بعض، وكلُّ ما ظهر من ذلك يسمى: سِمْطاً؛ قال العجاج يصف ثوراً وحشيّاً:

  كَتَّانُها أَو سنَدٌ أَسماطُ

  وقال ابن بُزُرج: السنَدُ الأَسنادُ⁣(⁣٢) من الثياب وهي


(١) قوله [جبلها فيها] كذا بالأَصل المعوّل عليه ولعله محرف عن خيلنا فيه أو غير ذلك.

(٢) قوله [السند الأَسناد] كذا بالأَصل ولعله جمعه الاسناد أي بناء على أن السند مفرد، وحينئذ فقوله: جبة أسناد أي من أسناد.