[فصل السين المهملة]
  أَي يُصَعِّدْن، ويروى بالشين المعجمة وسنذكره.
  وفي حديث عبد الله بن أَنيس: ثم أَسنَدوا إِليه في مَشْرُبة أَي صَعِدوا.
  وخُشُبٌ مُسَنَّدة: شُدِّد للكثرة.
  وتَسانَدْتُ إِليه: استَنَدْتُ.
  وساندْت الرجلَ مسانَدَةً إذا عاضَدْتَه وكاتَفْتَه.
  وسَنَدَ في الجبل يَسْنُدُ سُنوداً وأَسنَد: رَقِيَ.
  وفي خبر أَبي عامر: حتى يُسْنِدَ عن يمين النُّمَيرِة بعد صلاة العصر.
  والمُسْنَد والسَّنِيد: الدَّعِيُّ.
  ويقال للدعِيِّ: سَنِيدٌ؛ قال لبيد:
  كريمٌ لا أَجدُّ ولا سَنِيدُ
  وسَنَد في الخمسين مثلَ سُنود الجبل أَي رَقيَ، وفلانٌ سَنَدٌ أَي معتَمَدٌ.
  وأَسنَد في العَدْو: اشتدّ وجَمَّد.
  وأَسنَد الحديثَ: رفعه.
  الأَزهري: والمُسْنَد من الحديث ما اتصل إِسنادُه حتى يُسْنَد إِلى النبي، ﷺ، والمُرْسَل والمُنْقَطِع ما لم يتصل.
  والإِسنادِ في الحديث: رَفْعُه إِلى قائله.
  والمُسْنَدُ: الدهر.
  ابن الأَعرابي: يقال لا آتيه يَدَ الدهر ويَدَ المُسْنَد أَي لا آتِيه أَبداً.
  وناقة سِنادٌ: طويلة القوائم مُسْنَدَةُ السَّنام، وقيل: ضامرة؛ أَبو عبيدة: الهَبِيطُ الضامرة؛ وقال غيره: السِّنادُ مثله، وأَنكره شمر.
  وناقة مُسانَدةُ القَرى: صُلْبَتُه مُلاحِكَتُه؛ أَنشد ثعلب:
  مُذَكَّرَةُ الثُّنْيا مُسانِدَةُ القَرَى ... جُمالِيَّة تَخْتَبُّ ثم تُنيبُ
  ويروى مُذَكِّرة ثنيا.
  أَبو عمرو: ناقة سناد شديدة الخَلْق؛ وقال ابن برزج: السناد من صفة الإِبل أَن يُشْرِفَ حارِكُها.
  وقال الأَصمعي في المُشْرِفة الصدر والمُقَدَّم وهي المُسانِدَة، وقال شمر أَي يُساند بعض خلقها بعضاً؛ الجوهري: السِّناد الناقة الشديدة الخلق؛ قال ذو الرمة:
  جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ، يُشِلُّها ... وظِيفٌ أَزَجُّ الخَطوِ، ظَمآنُ سَهْوَقُ
  جُمالِيَّة: ناقة عظيمة الخَلْق مُشَبَّهَة بالجمل لعُظْم خلقها.
  والحَرْفُ: الناقة الضامرة الصُّلعبة مشبهة بالحَرْف من الجبل.
  وأَزَجُّ الخَطْوِ: واسِعُه.
  وظَمآنُ: ليس بِرَهِلٍ، ويروى رَيَّانُ مكان ظمآنُ، وهو الكثير المخ، والوَظِيفُ: عظم الساق، والسَّهْوَقُ: الطويل.
  والإِسنادُ: إِسناد الراحلة في سيرها وهو سير بين الذّمِيلِ والهَمْلَجَة.
  ويقال: سَنَدْنا في الجَبل وأَسنَدْنا جَبَلَها فيها(١).
  وفي حديث عبد الله بن أَنيس: ثم أَسَندُوا إِليه في مَشْرُبَة أَي صَعِدوا إِليه.
  يقال: أَسنَدَ في الجبل إِذا ما صَعَّدَه.
  والسنَدُ: أَن يَلْبَسَ قميصاً طويلاً تحت قميص أَقَصَر منه.
  ابن الأَعرابي: السَّنَدُ ضُروبٌ من البرود.
  وفي الحديث: أَنه رأَى على عائشة، ^، أَربعة أَثواب سَنَدٍ، وهو واحد وجمع؛ قال الليث: السَّندُ ضرب من الثياب قميص ثم فوقه قميص أَقصر منه، وكذلك قُمُص قصار من خِرَق مُغَيَّب بعضها تحت بعض، وكلُّ ما ظهر من ذلك يسمى: سِمْطاً؛ قال العجاج يصف ثوراً وحشيّاً:
  كَتَّانُها أَو سنَدٌ أَسماطُ
  وقال ابن بُزُرج: السنَدُ الأَسنادُ(٢) من الثياب وهي
(١) قوله [جبلها فيها] كذا بالأَصل المعوّل عليه ولعله محرف عن خيلنا فيه أو غير ذلك.
(٢) قوله [السند الأَسناد] كذا بالأَصل ولعله جمعه الاسناد أي بناء على أن السند مفرد، وحينئذ فقوله: جبة أسناد أي من أسناد.