[فصل الفاء]
  وهو نبت شبه الكَشُوث.
  والفَقَدُ: نباتٌ يشبه الكَشوث ينبذ في العسل فيقويه ويجيد إِسكاره؛ قال أَبو حنيفة: ثم يقال لذلك الشراب: الفَقَدُ.
  ابن الأَعرابي: الفَقْدَةُ: الكُشُوث.
  فقدد: التهذيب في الرباعي: أَبو عمرو: الفقْدُدُ نبيذُ الكشوث.
  فلهد: غلام فُلْهُدٌ، باللام: يملأُ المَهْد؛ عن كراع.
  أَبو عمرو: الفَلْهَدُ والفُرْهُدُ الغلام السمين الذي قد راهقَ الحُلُمَ.
  ويقال: غلام فُلْهُدٌ إِذا كان ممتلئاً.
  فند: الفَنَدُ: الخَرَفُ وإِنكار العقل من الهَرَم أَو المَرضِ، وقد يستعمل في غير الكِبَر وأَصله في الكبر، وقد أَفند؛ قال:
  قد عَرَّضَتْ أَرْوَى بِقَوْلٍ إِفْناد
  إِنما أَراد بقَوْلٍ ذي إِفناد وقَوْلٍ فيه إِفناد، وشيخ مُفْنِدٌ ولا يقال للأُنثى عجوز مُفْنِدَة لأَنها لم تكن ذات رأْي في شبابها فَتُفَنَّدَ في كِبَرها.
  والفَنَدُ: الخطأُ في الرأْي والقول.
  وأَفْنَدَه: خطَّأَ رَأْيَه.
  وفي التنزيل العزيز حكاية عن يعقوب، #: لولا أَن تُفَنِّدُونِ؛ قال الفراء: يقول لولا أَن تُكَذِّبوني وتُعَجِّزُوني وتُضَعِّفُوني.
  ابن الأَعرابي: فَنَّدَ رأْيه إِذا ضَعَّفَه.
  والتَّفْنيدُ: اللَّوْمُ وتضعيفُ الرأْي.
  الفراء: المُفَنَّدُ الضعيفُ الرأْي وإِن كان قويَّ الجسم.
  والمُفَنَّدُ: الضعيفُ الجسم وإِن كان رأْيه سديداً.
  قال: والمفند الضعيف الرأْي والجسم معاً.
  وفَنَّدَه: عَجَّزَه وأَضْعَفَه.
  وروى شمر في حديث واثلة بن الأَسقع أَنه قال: خرج رسول الله، ﷺ، فقال: أَتزعمون أَنِّي من آخِرِكم وفاةً؟ أَلا إِني من أَوَّلِكم وفاةً، تتبعونني أَفْناداً يُهْلِكُ بعضُكم بعضاً؛ قوله تتبعونني أَفناداً يضرِبُ(١) بعضُكم رقاب بعض أَي تتبعونني ذوي فَنَدٍ أَي ذوي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنعمة، وفي النهاية: أَي جماعات متفرّقين قوماً بعد قوم، واحدهم فَنَد.
  ويقال: أَفْنَدَ الرجلُ فهو مُفْنِدٌ إِذا ضَعُفَ عقله.
  وفي حديث عائشة، ^: أَن النبي، ﷺ، قال: أَسْرَعُ الناس بي لُحوقاً قَوْمي، تَسْتَجْلِبُهم المَنايا وتتنافس عليهم أُمَّتُهم ويعيشُ الناسُ بعدهم أَفناداً يقتل بعضُهم بعضاً؛ قال أَبو منصور: معناه أَنهم يَصيرون فِرَقاً مختلفين يَقْتُلُ بعضُهم بعضاً؛ قال: هم فِنْدٌ على حدة أَي فِرْقَة على حدة.
  وفي الحديث: أَن رجلاً قال للنبي، ﷺ: إِني أُريد أَن أُفَنِّدَ فرساً، فقال: عليك به كُمَيْتاً أَو أَدْهَم أَقْرَحَ أَرْثَم مُحَجَّلاً طَلْقَ اليمنى.
  قال شمر: قال هارون بن عبد الله، ومنه كان سُمِع هذا الحديث: أُفَنِّدَ أَي أَقْتَني.
  قال: وروي أَيضاً من طريق آخر: وقال أَبو منصور قوله أُفَنِّدَ فرساً أَي أَرْتَبِطَه وأَتخذه حصناً أَلجأُ إِليه، ومَلاذاً إِذا دَهَمني عدوّ، مأْخوذ من فِنْدِ الجبل وهو الشِّمْراخ العظيم منه، أَي أَلجأُ إِليه كما يُلجأُ إِلى الفِنْدِ من الجبل، وهو أَنفه الخارج منه؛ قال: ولست أَعرف أُفَنِّد بمعنى أَقتني.
  وقال الزمخشري: يجوز أَن يكون أَراد بالتفنيد التضمير من الفِنْدِ وهو الغُصْنُ من أَغصان الشجرة أَي أُضمره حتى يصير في ضُمْرِه كالغصن.
  والفِنْدُ، بالكسر: القطعة العظيمة من الجبل، وقيل: الرأْس العظيم منه، والجمع أَفناد.
  والفِنْدفِنْد: الجبل.
  وفَنَّدَ الرجلُ إِذا جلس على فِنْد، وبه سمي الفِنْدُ الزِّمَّانِيُّ الشاعر، وهو رجل من فرسانهم، سمي بذلك لعظم شخصه، واسمه شهل بن شيبان وكان يقال له عديد الأَلف؛ وقيل: الفِنْد، بالكسر، قطعة من
(١) قوله [يضرب] أفاد شارح القاموس أَنها رواية أخرى بدل يهلك.