لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 352 - الجزء 3

  مَجْثَمُ الهامةِ على سالفةِ العُنُق؛ وأَنشد:

  فَجَلَّلَه عَضْبَ الضَّريبةِ صارِماً ... فَطَبَّقَ ما بَيْنَ الضَّريبةِ والقَرْدِ

  التهذيب: وأَنشد شمر في القَرْدِ القصِير:

  أَو هِقْلَةِ من نَعامِ الجوِّ عارَضَها ... قَرْدُ العِفاءِ، وفي يافُوخِه صَقَعُ

  قال: الصقَعُ القَرَعُ.

  والعِفاءُ: الرِّيشُ.

  والقَرْدُ: القصيرُ.

  وبنو قَرَدٍ: قوم من هذيل منهم أَبو ذؤيب.

  وذُو قَرَدٍ: موضع؛ وفي الحديث ذكر ذي قَرَد؛ هو بفتح القاف والراء: ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر؛ ومنه غَزْوَةُ ذي قَرَدٍ ويقال ذو القَرَد.

  قرصد: التهذيب: ذكر بعض من لا يوثق بعلمه القَرْصَدُ القِصْرِيُّ، وهو بالفارسية كَفَه؛ قال: ولا أَدري ما صحته.

  قرمد: القَرْمَد: كل ما طلي به؛ زاد الأَزهري: للزينة كالجَصِّ والزعفرانِ.

  وثوب مُقَرْمَدٌ بالزعفرانِ والطيب أَي مَطْلِيٌّ؛ قال النابغة يصف هَناً:

  رابي المَجَسَّةِ بالعَبِير مُقَرْمَد

  وذكر البُشتي أَن عبد الملك بن مروان قال لشيخ من غَطَفان: صف لي النساء، فقال: خُذْها مَلِيسَةَ القَدَمَيْنِ مُقَرْمَدَةَ الرُّفْغَيْنِ؛ قال البشتي: المُقَرْمَدَةَ المجتمع قَصَبها؛ قال أَبو منصور: وهذا باطل معنى المقرمدة الرفغين الضَّيِّقَتُهما وذلك لالتِفافِ فَخِذَيْها واكْتِنازِ بادَّيْها؛ وقيل في قول النابغة:

  رابي المَجَسَّةِ بالعَبِير مُقَرْمَدِ

  إِنه الضيِّقُ؛ وقيل: المطليُّ كما يطلى الحوض بالقرمد.

  ورُفْغا المرأَة: أُصول فَخِذَيْها.

  والقَرْمَدُ: الآجُرُّ، وقيل: القَرْمَدُ والقِرْمِيدُ حجارة لها خُروقٌ يوقد عليها حتى إِذا نَضِجَتْ بُنِيَ بها؛ قال ابن دريد: هو رومي تكلمت به العرب قديماً.

  وقد قُرمِدَ البِناءُ.

  قال العدبس الكناني: القَرْمَدُ حجارة لها نَخاريبُ، وهي خروق يوقد عليها حتى إِذا نَضِجت قُرْمِدَتْ بها الحِياض والبِرَك أَي طليت، وأَنشد بيت النابغة [بالعبير مقرمد] قال: وقال بعضهم المُقَرْمَدُ المطلي بالزعفران، وقيل: المُقَرْمَدُ المُضَيَّق، وقيل: المقرمد المُشَرَّف.

  وحوض مُقَرْمَد إِذا كان ضيقاً، وأَنشد بيت النابغة أَيضاً وقال: أَي ضُيَّقَ بالمِسْك.

  وبناء مُقَرْمَدٌ: مبني بالآجُرِّ أَو الحجارة؛ وقال الأَصمعي في قوله:

  يَنْفي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَعِلُ

  قال: القراميد في كلام أَهل الشام آجُرُّ الحمامات، وقيل: هي بالرومية قِرْمِيدي.

  ابن الأَعرابي: يقال لِطَوابيقِ الدارِ القَرامِيدُ، واحدها قِرْمِيدٌ.

  والقَرْمَدُ: الصخُورُ؛ ابن السكيت في قول الطرماح:

  حَرَجاً كَمِجْدَلِ هاجِرِيٍّ، لَزَّه ... تَذْوابُ طَبْخِ أَطِيمَةٍ لا تَخْمُدُ

  قُدِرَتْ على مِثْلٍ، فَهُنَّ تَوائِمٌ ... شَتَّى، يُلائِمُ بَيْنَهُنَّ القَرْمَدُ

  قال: القَرْمَدُ خَزَفٌ يُطْبَخُ.

  والحَرَجُ: الطويلة.

  والأَطِيمَةُ: الأَتُّون وأَراد تَذْوابَ طَبْخِ الآجُرِّ.

  والقِرْمِيدُ: الأُرْوِيَّةُ.

  والقُرْمُودُ: ذكر الوُعُول.

  الأَزهري: القرامِيدُ والقراهِيدُ أَولادُ الوُعُول، واحدها قُرْمُودٌ؛ وأَنشد لابن الأَحمر:

  ما أُمُّ غُفْرٍ على دَعْجاءِ ذي عَلَق ... يَنْفي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَقِلُ