لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 351 - الجزء 3

  قِرْدُ بن معاوية.

  وقَرَدَ لعياله قَرْداً: جَمَعَ وكسَبَ.

  وقَرَدْتُ السَّمْنَ، بالفتح، في السِّقاءِ أَقْرِدُه قَرْداً: جمعته.

  وقَرَدَ في السقاءِ قَرْداً: جَمَعَ السمْنَ فيه أَو اللَّبن كَقَلَدَ؛ وقال شمر: لا أَعرفه ولم أَسمعه إِلا لأَبي عبيد.

  وسمع ابن الأَعرابي: قَلَدْتُ في السقاء وقَرَيْتُ فيه؛ والقَلْدُ: جَمْعُك الشيء على الشيء من لبَن وغيره.

  ويقال: جاء بالحديث على قَرْدَدِه وعلى قَنَنِه وعلى سَمْتِه إِذا جاء به على وجهه.

  والتِّقْرِدُ الكَرَوْيا، وقيل: هي جمع الأَبزار، واحدتها تِقْرِدَة.

  والقَرْدَدُ من الأَرض: قُرْنَةٌ إِلى جنب وَهْدة؛ وأَنشد:

  متى ما تَزُرْنا، آخِرَ الدَّهْرِ، تَلْقَنا ... بِقَرْقَرَةٍ مَلْساءَ لَيْسَتْ بِقَرْدَدِ

  الأَصمعي: القَرْدَدُ نحو القُفِّ.

  ابن شميل القُرْدودة ما أَشرَف منها وغلُظَ وقلما تكون القراديدُ إِلا في بسطة من الأَرض وفيما اتسع منها، فتَرى لها متناً مشرفاً عليها غليظاً لا يُنْبِتُ إِلا قليلًا؛ قال: ويكون ظهرها سعته دعوة⁣(⁣١) وبُعْدُها في الأَرض عُقْبَتَيْن وأَكثر وأَقل، وكل شيء منها حدَبٌ ظهرُها وأَسنادها.

  وقال شمر: القُرْدُودة طريقة منقادة كقُرْدُودةِ الظهر.

  والقَرْدَدُ: ما ارتفع من الأَرض، وقيل: وغلُظَ، قال سيبويه داله مُلْحِقة له بجعفر وليس كَمَعدّ لأَن ذلك مبني على فَعَلّ من أَول وهلة، ولو كان قَرْدَدٌ كَمَعدّ لم يظهر فيه المثلان لأَن ما أَصله الإِدغام لا يُخَرَّجُ على الأَصل إِلَّا في ضرورة شعر، قال: وجمع القَرْدَدِ قرادِدُ ظهرت في الجمع كظهورها في الواحد.

  قال: وقد قالوا: قَراديدُ فأَدخلوا الياء كراهية التضعيف.

  والقُرْدُودُ: ما ارتفع من الأَرض وغلظ مثل القَرْدَدِ؛ قال ابن سيده: فعلى هذا لا معنى لقول سيبويه إِن القَراديدَ جمع قَرْدَد.

  قال الجوهري: القَرْدَد المكان الغليظ المرتفع وإِنما أُظْهِرَ التضعيف لأَنه مُلْحَقِ بفَعْلَل والمُلْحَق لا يُدْغم، والجمع قَرادِدُ.

  قال: وقد قالوا قراديد كراهية الدالين.

  وفي الحديث: لَجَؤوا إِلى قَرْدَدٍ؛ وهو الموضع المرتفع من الأَرض كأَنهم تحصنوا به.

  ويقال للأَرض المستوية أَيضاً: قَرْدد؛ ومنه حديث قس الجارود⁣(⁣٢).

  قطَعْتُ قَرْدَداً.

  وقُرْدُودَةُ الثَّبَجِ: ما أَشرَفَ منه.

  وقُرْدُودَةُ الظهر: ما ارتَفَعَ من ثبَجِه.

  الأَصمعي: السِّيساءُ قُرْدودَةُ الظَّهْرِ.

  أَبو عمرو: السَّيساءُ من الفرَسِ الحارِكُ ومن الحمارِ الظَّهْرُ.

  أَبو زيد: القِرْديدَةُ الخط الذي وسَطَ الظهر، وقال أَبو مالك: القُرْدودَةُ هي الفقارة نفسها.

  وقال: تمضي قُرْدُودَةُ الشتاءِ عَنَّا، وهي جَدْبَتُه وشِدَّتُه.

  وقُرْدودَةُ الظَّهْرِ: أَعلاه من كل دابة.

  وأَخذه بِقَرْدَةِ عُنُقِه؛ عن ابن الأَعرابي، كقولك بِصُوفِه، قال: وهي فارسية؛ ابن بري: قال الراجز:

  يَرْكَبْنَ ثِنْيَ لاحِبٍ مَدْعُوقِ ... نابي القَرادِيدِ مِنَ البُؤوقِ

  القَراديدُ: جمع قُرْدُودَةٍ، وهي الموضع الناتئُ في وسطه.

  التهذيب: القَرْدُ لغة في الكَرْدِ، وهو العنق، وهو


(١) قوله [سعته دعوة] كذا بالأصل ولعله غلوة.

(٢) قوله [قس الجارود] كذا بالأَصل وفي شرح القاموس قيس بن الجارود، بياء بعد القاف مع لفظ ابن وفي نسخة من النهاية قس والجارود.