[فصل اللام]
  ويَمؤُود: بئر؛ قال الشماخ:
  غَدَوْنَ لها صُعْرَ الخُدودِ كما غَدَتْ ... على ماءِ يَمؤُودَ، الدِّلاءُ النَّواهِزُ
  الجوهري: ويَمؤُودٌ موضع؛ قال الشماخ:
  فَظَلَّتْ بِيَمؤُودٍ كأَنَّ عُيونَها ... إِلى الشمسِ، هل تَدْنو رِكيٌّ نواكزُ؟
  قال ابن سيده في قول الشماخ:
  على ماءِ يمؤودَ الدِّلاءُ النواهِزُ
  قال: جعله اسماً للبئر فلم يصرفه؛ قال: وقد يجوز أَن يريد الموضع وترك صرفه لأَنه عنى به البُقْعَة أَو الشَّبَكة؛ قال: أَعني بالشَّبَكةِ الآبارَ المُقْتَرِبةَ بعضُها من بعض.
  مبد: مأْبد: بلد من السَّراة؛ قال أَبو ذؤيب:
  يَمانِية، أَحْيا لهَا مَظَّ مَأْبِدٍ ... وآلِ قَراسٍ صَوْبُ أَسْقِيةٍ كُحْلِ
  ويروى أَرْمِيةٍ؛ وقد روي هذا البيت مَظَّ مَائِدٍ، وسيأْتي ذكره.
  متد: ابن دريد: مَتَدَ بالمكانِ يَمْتُدُ، فهو ماتِدٌ إِذا أَقام به؛ قال أَبو منصور: ولا أَحفظه لغيره.
  مثد: مَثَدَ بين الحجارة يَمْثُدُ: استتر بها ونظر بعينه من خِلالها إِلى العَدُوّ يَرْبأُ للقوم على هذه الحال؛ أَنشد ثعلب:
  ما مَثَدَتْ بُوصانُ، إِلا لِعَمِّها ... بخَيْلِ سُلَيْم في الوَغَى كيف تَصْنَعُ
  قال: وفسره بما ذكرناه.
  أَبو عمرو: الماثِدُ الدَّيدَبانُ وهو اللابدُ والمُخْتَبئُ والشَّيِّفة والرَّبيئةُ.
  مجد: المَجْدُ: المُرُوءةُ والسخاءُ.
  والمَجْدُ: الكرمُ والشرفُ.
  ابن سيده: المجد نَيْل الشرف، وقيل: لا يكون إِلا بالآباءِ، وقيل: المَجْدُ كَرَمُ الآباء خاصة، وقيل: المَجْدُ الأَخذ من الشرف والسُّؤدَد ما يكفي؛ وقد مَجَدَ يَمْجُدُ مَجْداً، فهو ماجد.
  ومَجُد، بالضم، مَجادةً، فهو مجيد، وتَمَجَّد.
  والمجدُ: كَرَمُ فِعاله.
  وأَمجَدَه ومَجَّده كلاهما: عظَّمَه وأَثنى عليه.
  وتماجَدَ القومُ فيما بينهم: ذكَروا مَجْدَهم.
  وماجَدَه مِجاداً: عارَضه بالمجد.
  وماجَدْتُه فمَجَدتُه أَمْجُدُه أَي غَلَبْتُه بالمجد.
  قال ابن السكيت: الشرفُ والمجدُ يكونان بالآباء.
  يقال: رجل شريف ماجدٌ، له آباءٌ متقدّمون في الشرف؛ قال: والحسب والكرم يكونان في الرجل وإِن لم يكن له آباء لهم شرف.
  والتمجيدُ: أَن يُنْسب الرجل إِلى المجد.
  ورجل ماجد: مِفضالٌ كثير الخير شريف، والمجيدُ، فعيل، منه للمبالغة؛ وقيل: هو الكريم المفضال، وقيل: إِذا قارَن شَرَفُ الذاتِ حُسْنَ الفِعال سمي مَجْداً، وفعِيلٌ أَبلغ من فاعِل فكأَنه يَجْمع معنى الجليل والوهَّابِ والكريم.
  والمجيدُ: من صفاتِ الله ø.
  وفي التنزيل العزيز: ذو العرش المجيدُ.
  وفي أسماء الله تعالى: الماجدُ.
  والمَجْد في كلام العرب: الشرف الواسع.
  التهذيب: الله تعالى هو المجِيدُ تَمَجَّد بِفعاله ومَجَّده خلقه لعظمته.
  وقوله تعالى: ذو العرش المجيدِ؛ قال الفراء: خفضه يَحيى وأَصحابه كما قال: بل هو قرآنٌ مجيدٌ، فوصف القرآن بالمَجادة.
  وقيل يقرأُ: بل هو قرآنُ مجيدٍ، والقراءة قرآنٌ مجيدٌ.
  ومن قرأَ: قرآنُ مجيدٍ، فالمعنى بل هو قرآنُ ربٍّ مجيدٍ.
  ابن الأَعرابي: قرآنٌ مجيدٌ، المجيدُ الرفيع.
  قال أَبو اسحق: معنى المجيد الكريم، فمن خفض المجيد فمن صفة العرش،