لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 395 - الجزء 3

  ويَمؤُود: بئر؛ قال الشماخ:

  غَدَوْنَ لها صُعْرَ الخُدودِ كما غَدَتْ ... على ماءِ يَمؤُودَ، الدِّلاءُ النَّواهِزُ

  الجوهري: ويَمؤُودٌ موضع؛ قال الشماخ:

  فَظَلَّتْ بِيَمؤُودٍ كأَنَّ عُيونَها ... إِلى الشمسِ، هل تَدْنو رِكيٌّ نواكزُ؟

  قال ابن سيده في قول الشماخ:

  على ماءِ يمؤودَ الدِّلاءُ النواهِزُ

  قال: جعله اسماً للبئر فلم يصرفه؛ قال: وقد يجوز أَن يريد الموضع وترك صرفه لأَنه عنى به البُقْعَة أَو الشَّبَكة؛ قال: أَعني بالشَّبَكةِ الآبارَ المُقْتَرِبةَ بعضُها من بعض.

  مبد: مأْبد: بلد من السَّراة؛ قال أَبو ذؤيب:

  يَمانِية، أَحْيا لهَا مَظَّ مَأْبِدٍ ... وآلِ قَراسٍ صَوْبُ أَسْقِيةٍ كُحْلِ

  ويروى أَرْمِيةٍ؛ وقد روي هذا البيت مَظَّ مَائِدٍ، وسيأْتي ذكره.

  متد: ابن دريد: مَتَدَ بالمكانِ يَمْتُدُ، فهو ماتِدٌ إِذا أَقام به؛ قال أَبو منصور: ولا أَحفظه لغيره.

  مثد: مَثَدَ بين الحجارة يَمْثُدُ: استتر بها ونظر بعينه من خِلالها إِلى العَدُوّ يَرْبأُ للقوم على هذه الحال؛ أَنشد ثعلب:

  ما مَثَدَتْ بُوصانُ، إِلا لِعَمِّها ... بخَيْلِ سُلَيْم في الوَغَى كيف تَصْنَعُ

  قال: وفسره بما ذكرناه.

  أَبو عمرو: الماثِدُ الدَّيدَبانُ وهو اللابدُ والمُخْتَبئُ والشَّيِّفة والرَّبيئةُ.

  مجد: المَجْدُ: المُرُوءةُ والسخاءُ.

  والمَجْدُ: الكرمُ والشرفُ.

  ابن سيده: المجد نَيْل الشرف، وقيل: لا يكون إِلا بالآباءِ، وقيل: المَجْدُ كَرَمُ الآباء خاصة، وقيل: المَجْدُ الأَخذ من الشرف والسُّؤدَد ما يكفي؛ وقد مَجَدَ يَمْجُدُ مَجْداً، فهو ماجد.

  ومَجُد، بالضم، مَجادةً، فهو مجيد، وتَمَجَّد.

  والمجدُ: كَرَمُ فِعاله.

  وأَمجَدَه ومَجَّده كلاهما: عظَّمَه وأَثنى عليه.

  وتماجَدَ القومُ فيما بينهم: ذكَروا مَجْدَهم.

  وماجَدَه مِجاداً: عارَضه بالمجد.

  وماجَدْتُه فمَجَدتُه أَمْجُدُه أَي غَلَبْتُه بالمجد.

  قال ابن السكيت: الشرفُ والمجدُ يكونان بالآباء.

  يقال: رجل شريف ماجدٌ، له آباءٌ متقدّمون في الشرف؛ قال: والحسب والكرم يكونان في الرجل وإِن لم يكن له آباء لهم شرف.

  والتمجيدُ: أَن يُنْسب الرجل إِلى المجد.

  ورجل ماجد: مِفضالٌ كثير الخير شريف، والمجيدُ، فعيل، منه للمبالغة؛ وقيل: هو الكريم المفضال، وقيل: إِذا قارَن شَرَفُ الذاتِ حُسْنَ الفِعال سمي مَجْداً، وفعِيلٌ أَبلغ من فاعِل فكأَنه يَجْمع معنى الجليل والوهَّابِ والكريم.

  والمجيدُ: من صفاتِ الله ø.

  وفي التنزيل العزيز: ذو العرش المجيدُ.

  وفي أسماء الله تعالى: الماجدُ.

  والمَجْد في كلام العرب: الشرف الواسع.

  التهذيب: الله تعالى هو المجِيدُ تَمَجَّد بِفعاله ومَجَّده خلقه لعظمته.

  وقوله تعالى: ذو العرش المجيدِ؛ قال الفراء: خفضه يَحيى وأَصحابه كما قال: بل هو قرآنٌ مجيدٌ، فوصف القرآن بالمَجادة.

  وقيل يقرأُ: بل هو قرآنُ مجيدٍ، والقراءة قرآنٌ مجيدٌ.

  ومن قرأَ: قرآنُ مجيدٍ، فالمعنى بل هو قرآنُ ربٍّ مجيدٍ.

  ابن الأَعرابي: قرآنٌ مجيدٌ، المجيدُ الرفيع.

  قال أَبو اسحق: معنى المجيد الكريم، فمن خفض المجيد فمن صفة العرش،