لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل التاء المثناة]

صفحة 93 - الجزء 4

  بمطرد، أَلا ترى أَنهم لم يقولوا أَبرار في جمع بُرٍّ؟ الجوهري: جمع التَّمر تُمُورٌ وتُمْرانٌ، بالضم، فتراد به الأَنواع لأَن الجنس لا يجمع في الحقيقة.

  وتَمَّرَ الرُّطَبُ وأَتْمَرَ، كلاهما: صار في حد التَّمْرِ.

  وتَمَّرَتِ النخلة وأَتْمَرَت، كلاهما: حَمَلَتِ التمر.

  وتَمَرَ القَوْمَ يَتْمُرُهُمْ تَمْراً وتَمَّرَهُمْ وأَتْمَرَهُمْ: أَطعمهم التمر.

  وتَمَّرَني فلان: أَطعمني تَمْراً.

  وأَتْمَرُوا، وهم تامِرُونَ: كَثُرَ تَمْرُهم؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن تامِراً على النسب؛ قال اللحياني: وكذلك كل شيء من هذا إِذا أَردت أَطعمتهم أَو وهبت لهم قلته بغير أَلف، وإِذا أَردت أَن ذلك قد كثر عندهم قلت أَفْعَلُوا.

  ورجل تامِرٌ: ذو تمر.

  يقال: رجل تأمر ولابن أَي ذو تمر وذو لبن، وقد يكون من قولِكَ تَمَرْتُهم فأَنا تامِرٌ أَي أَطعمتهم التمر.

  والتَّمَّار: الذي يبيع التمر.

  والتَّمْرِيُّ: الذي يحبه.

  والمُتْمِرُ: الكثير التَّمْرِ.

  وأَتْمَرَ الرجلُ إِذا كثر عنده التمر.

  والمَتْمُورُ: المُزَوَّدُ تَمْراً؛ وقوله أَنشده ثعلب:

  لَسْنَا مِنَ القَوْمِ الذين، إِذا ... جاءَ الشتاءُ، فَجارُهم تَمْرُ

  يعني أَنهم يأْكلون مال جارهم ويَسْتَحلُونه كما تَسْتَحْلي الناسُ التمر في الشتاء؛ ويروى:

  لَسْنَا كَأَقْوَامٍ، إِذا كَحَلَتْ ... إِحدى السِّنِينَ، فجارُهُمْ تَمْرُ

  والتَّتْمِيرُ: التقديد.

  يقال: تَمَّرْتُ القَدِيدَ، فهو مُتَمَّرٌ؛ وقال أَبو كاهل اليشكري يصف فرخة عقاب تسمى غُبَّة، وقال ابن بري يصف عُقاباً شبه راحلته بها:

  كأَنَّ رَحْلي على شَغْواءَ حادِرَةٍ ... ظَمْياءِ، قَدْ بُلَّ مِنْ طَلٍّ خَوافيها

  لها أَشارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُه ... من الثَّعالي، ووَخْزٌ مِنْ أَرَانِيها

  أَراد الأَرانب والثعالب أَي تقدّده؛ يقول: إِنها تصيد الأَرانب والثعالب فأَبدل من الباء فيهما ياء، شبه راحلته في سرعتها بالعقاب، وهي الشغواء، سميت بذلك لاعوجاجِ منقارها.

  والشَّغاء: العِوَجُ.

  والظمياء: العطشى إِلى الدم.

  والخوافي: قصار ريش جناحها.

  والوخز: شيء ليس بالكثير.

  والأَشارير: جمع إِشرارة: وهي القطعة من القديد.

  والثعالي: يريد الثعالب، وكذلك الأَراني يريد الأَرانب فأَبدل من الباء فيهما ياء للضرورة.

  والتَّتْمِيرُ: التَّيْبِيسُ.

  والتَّتْمير: أَن يقطع اللحم صغاراً ويجفف.

  وتَتْمِيرُ اللحم والتمر: تَجْفِيفُهما.

  وفي حديث النخعي: كان لا يرى بالتتمير بأْساً؛ التتمير: تقطيع اللحم صغاراً كالتمر وتجفيفه وتنشيقه، أَراد لا بأْس أَن يَتَزَوَّدَه المُحْرِمُ، وقيل: أَراد ما قُدِّدَ من لحوم الوحوش قبل الإِحرام.

  واللحمُ المُتَمَّرُ: المُقَطَّع.

  والتامور والتَّامُورة جميعاً: الإِبريق؛ قال الأَعشى يصف خَمَّارة:

  وإِذا لَها تامُورَةٌ ... مرفوعةٌ لِشَرابِها

  ولم يهمزه، وقيل: حُقَّة يجعل فيها الخمر: وقيل: التامور والتامورة الخمر نفسها.

  الأَصمعي: التامور الدم والخمر والزعفران.

  والتامور: وزير الملك.

  والتامور: النَّفْسُ.

  أَبو زيد: يقال لقد علم تامورُك ذلك أَي قد علمت نفسُك ذلك.

  والتامور: دم القلب، وعمَّ بعضهم به كل دم؛ وقول أَوْسِ بن حَجَرٍ:

  أُنْبِئْتُ أَنَّ بَني سُحَيْمٍ أَوْلَجُوا ... أَبْيَاتَهُمْ تامورَ نَفْسِ المُنذِرِ