[فصل الجيم]
  إِني لأَعْظُمُ في صَدْرِ الكَمِيِّ، على ... ما كانَ فيَّ مِنَ التَّجْدِيرِ والقِصَرِ
  أَعاد المعنيين لاختلاف اللفظين، كما قال:
  وهِنْدٌ أَتَى من دونِها النَّأْيُ والبُعْدُ
  الجوهري: وجَنْدَرْتُ الكتاب إِذا أَمررت القَلَم على ما دَرَسَ منه ليتبين؛ وكذلك الثوب إِذا أَعدت وَشْيَه بعدما كان ذهب، قال: وأَظنه معرّباً.
  جذر: جَذَرَ الشيءَ يَجْذُرُه جَذْراً: قطعه واستأْصله.
  وجَذْرُ كل شيء: أَصلُه.
  والجَذْرُ: أَصل اللسان وأَصلُ الذَّكَرِ وأَصل كل شيء.
  وقال شمر: إِنه لَشَدِيدُ جَذْرِ اللسان وشديد جَذْرِ الذكَر أَي أَصله؛ قال الفرزدق:
  رَأَتْ كَمَراً مثل الجَلامِيد أَفْتَحَتْ ... أَحالِيلَها، حتى اسْمَأَدَّتْ جُذورُها
  وفي حديث حذيفة بن اليمان: نزلت الأَمانَةُ في جَذْر قلوب الرجال أَي في أَصلها؛ الجَذْرُ: الأَصلُ من كل شيء؛ وقال زهير يصف بقرة وحشية:
  وسامِعتَيْنِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما ... إِلى جَذْرِ مَدْلُوكِ الكُعُوبِ مُحَدَّدِ
  يعني قرنها.
  وأَصلُ كل شيء: جَذْرُه، بالفتح؛ عن الأَصمعي، وجِذره، بالكسر؛ عن أَبي عمرو.
  أَبو عمرو: الجذر، بالكسر، والأَصمعي بالفتح.
  وقال ابن جَبَلَةَ: سأَلت ابن الأَعرابي عنه فقال: هو جَذْرٌ، قال: ولا أَقول جِذْرٌ، قال: والجَذْر أَصل حِسابٍ ونَسَبٍ.
  والجَذْرُ: أَصلُ شجر ونحوه.
  ابن سيده: وجَذْرُ كل شيء أَصله، وجَذْرُ العُنُقِ: مَغْرِزُها؛ عن الهجري؛ وأَنشد:
  تَمُجُّ ذَفَارِيهنَّ ماءً كَأَنَّه ... عَصِيمٌ، على جَذْرِ السَّوالِفِ، مُغْفُرُ
  والجمع جُذُورٌ.
  والحسابُ الذي يقال له عَشَرَةٌ في عَشَرَة وكذا في كذا تقول: ما جَذْرُه أَي ما يبلغ تمامه؟ فتقول: عَشَرَةٌ في عشرة مائةٌ، وخمسة في خمسة خمسةٌ وعشرون، أَي فَجَذْرُ مائة عَشَرَةٌ وجَذْرُ خمسةٍ وعشرين خمسةٌ.
  وعشرةٌ في حساب الضَّرْبِ: جَذْرُ مائة ابنُ جَنَبَةَ.
  الجَذْرُ جَذْرُ الكلام وهو أَن يكون الرجل محكماً لا يستعين بأَحد ولا يردّ عليه أَحد ولا يعاب فيقال: قاتَلَه الله كيف يَجْذِرُ في المجادلة؟ وفي حديث الزبير: احْبِس الماءَ حتى يبلغ الجَذْرَ؛ يريد مَبْلَغَ تمامِ الشُّرْبِ من جَذْرِ الحساب وهو، بالفتح والكسر، أَصل كل شيء؛ وقيل: أَراد أَصل الحائط، والمحفوظ بالدال المهملة، وقد تقدّم.
  وفي حديث عائشة: سأَلتُه عن الجَذْرِ، قال: هو الشَّاذَرْوانُ الفارِغُ من البناء حولَ الكعبة.
  والمُجَذَّرُ: القصير الغليظُ الشَّثْنُ الأَطرافِ، وزاد التهذيب: من الرجال؛ قال:
  إِنَّ الخِلافةَ لم تَزَلْ مَجْعُولَةً ... أَبداً على جاذِي اليَدَيْنِ مُجَذَّرِ
  وأَنشد أَبو عمرو:
  البُحْتُر المُجَذَّر الزَّوَّال
  يريد في مشيته، والأُنثى بالهاء، والجَيْذَرُ مثله؛ قال ابن بري: هذا العجز أَنشده الجوهري وزعم أَن أَبا عمرو أَنشده، قال: والبيت كله مغير والذي أَنشده أَبو عمرو لأَبي السَّوداءِ العِجْلِيِّ وهو:
  البُهْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّاكِ
  وقبله:
  تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الحَيَّاكِ ... لِناشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ،
  البُهْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّاكِ،