لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 144 - الجزء 4

  في الشمس فقال: قُمْ عنها فإِنها مَجْفَرَةٌ أَي تُذْهِبُ شهوة النكاح.

  وفي حديث عمر، ¥: إِياكم ونَوْمَةَ الغَدَاةِ فإِنها مَجْفَرَةٌ؛ وجعله القتيبي من حديث علي، كرم الله وجهه.

  والمُجْفِرُ: المتغير ريح الجسد.

  وفي حديث المُغِيرةِ: إِياكم وكلَّ مُجْفِرَةٍ أَي مُتَغَيِّرة رِيحِ الجسد، والفعل منه أَجْفَر.

  قال: ويجوز أَن يكون من قولهم امرأَة مُجْفِرَةُ الجنين أَي عظيمتهما.

  وجَفَرَ جَنْبَاه إِذا اتَّسَعَا، كأَنه كَرِه السِّمَنَ.

  وقال أَبو حنيفة: الكَنَهْبَلُ صِنْفٌ من الطَّلْحِ جَفْرٌ.

  قال ابن سيده: أُراه عَنَى به قبيح الرائحة من النبات.

  الفراء: كنت آتيكم فَقَد أَجْفَرْتُكم أَي تركت زيارتكم وقطعتها.

  ويقالُ: أَجْفَرْتُ ما كنتُ فيه أَي تركته.

  وأَجْفَرْتُ فلاناً: قطعته وتركت زيارته.

  وأَجْفَرَ الشيءُ: غاب عنك.

  ومن كلام العرب: أَجْفَرَنا هذا الذئبُ فما حَسَسْناه منذ أَيام.

  وفعلتُ ذلك من جَفْرِ كذا⁣(⁣١).

  أَي من أَجله.

  ويقال للرجل الذي لا عقل له: إِنه لَمُنْهَدِمُ الحال ومُنْهَدِمُ الجَفْرِ.

  والجُفُرَّى والكُفُرَّى: وِعاء الطلع.

  وإِبِلٌ جِفَارٌ إِذا كانت غِزاراً، شبهت بِجِفَارِ الرَّكابا.

  والجُفُرَّاء والجُفُرَّاةُ: الكافور من النخل؛ حكاهما أَبو حنيفة.

  وجَيْفَرٌ ومُجَفَّر: اسمان: والجَفْرُ: موضع بنجد.

  والجِفَارُ: موضع، وقيل: هو ماء لبني تميم، قال: ومنه يوم الجِفَارِ؛ قال الشاعر:

  ويَوْمُ الجِفَارِ ويَوْمُ النِّسارِ ... كانا عَذَاباً، وكانا غَرَامَا

  أَي هلاكاً.

  والجَفَائِرُ: رمال معروفة؛ أَنشد الفارسي:

  أَلِمَّا على وَحْشِ الجَفَائِر فانْظُرا ... إِليها، وإِنْ لم تُمْكِنِ الوَحْشُ رامِيَا

  والأَجْفَرُ: موضع.

  جكر: ابن الأَعرابي: الجُكَيْرَةُ تصغير الجَكْرَةِ وهي اللَّجَاجَة، وقال في موضع آخر: أَجْكَرَ الرجلُ إِذا لَجَّ في البيع، وقد جَكِرَ يَجْكَرُ جَكَراً.

  جلنر: الجُلنَّارُ: معروف.

  جمر: الجَمْر: النار المتقدة، واحدته جَمْرَةٌ.

  فإِذا بَرَدَ فهو فَحْمٌ.

  والمِجْمَرُ والمِجْمَرَةُ: التي يوضع فيها الجَمْرُ مع الدُّخْنَةِ وقد اجْتَمَرَ بها.

  وفي التهذيب: المِجْمَرُ قد تؤنث، وهي التي تُدَخَّنْ بها الثيابُ.

  قال الأَزهري: من أَنثه ذهب به إِلى النار، ومن ذكَّره عنى به الموضع؛ وأَنشد ابن السكيت:

  لا يَصْطَلي النَّارَ إِلا مِجْمَراً أَرِجا

  أَراد إِلا عُوداً أَرِجاً على النار.

  ومنه قول النبي، : ومَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ وبَخُورُهُمُ العُودُ الهِنْدِيُّ غَيْرَ مُطَرًّى.

  وقال أَبو حنيفة: المِجْمَرُ نفس العود.

  واسْتَجْمَرَ بالمِجْمَرِ إِذا تبخر بالعود.

  الجوهري: المِجْمَرَةُ واحدةُ المَجَامِرِ، يقال: أَجْمَرْتُ النار مِجْمَراً إِذا هَيَّأْتَ الجَمْرَ؛ قال: وينشد هذا البيت بالوجهين مُجْمِراً ومِجْمَراً وهو لحميد بن ثور الهلالي يصف امرأَة ملازمة للطيب:


(١) قوله: [من جفر كذا إلخ] بفتح فسكون وبالتحريك وجفرة كذا بفتح فسكون كل ذلك عن ابن دريد أفاده شارح القاموس.