[فصل الجيم]
  عظيم المَرْآة. وما أَحْسَنَ جُهْرَ فلان، بالضم، أَي ما يُجْتَهَرُ من هيئته وحسن مَنْظَره.
  ويقال: كيف جَهْراؤكُمْ أَي جماعتكم؛ وقول الراجز:
  لا تَجْهَرِيني نَظَراً وَرُدِّي ... فقد أَرُدُّ حِينَ لا مَرَدِّ
  وقد أَرُدُّ، والجِيادُ تُرْدِي ... نِعْمَ المِجَشُّ ساعةَ التَّنَدِّي
  يقول: إِن استعظمتِ منظري فإِني مع ما ترين من منظري شجاع أَردّ الفرسان الذين لا يردهم إِلَّا مثلي.
  ورجل جَهِيرٌ: بَيِّنُ الجُهُورةِ والجَهَارَة ذو مَنْظر.
  ابن الأَعرابي: رجل حَسَنُ الجَهارَةِ والجُهْر إِذا كان ذا منظر؛ قال أَبو النجم:
  وأَرَى البياضَ على النِّساءِ جَهارَةً ... والْعِتْقُ أَعْرِفُه على الأَدْماءِ
  والأُنثى جَهِيرَةٌ والاسم من كل ذلك الجُهْرُ؛ قال القَطامِي:
  شَنِئْتُك إِذْ أَبْصَرْتُ جُهْرَكَ سَيّئاً ... وما غَيَّبَ الأَقْوامُ تابِعَةُ الجُهْر
  قال: ما بمعنى الذي: يقول: ما غاب عنك من خُبْرِ الرجل فإِنه تابع لمنظره، وأَنت تابعة في البيت للمبالغة.
  وجَهَرتُ الرجل إِذا رأَيت هيئته وحسن منظره.
  وجُهْرُ الرجل: هيئته وحسن منظره.
  وجَهَرَني الشيء واجْتَهَرَني: راعني جماله.
  وقال اللحياني: كنتُ إِذا رأَيتُ فلاناً جَهَرْتُه واجْتَهَرْتُه أَي راعك.
  ابن الأَعرابي: أَجْهَرَ الرجلُ جاء ببنين ذوي جَهارَةٍ وهم الحَسَنُو القُدُود الحَسَنُو المَنْظَرَ.
  وأَجْهَرَ: جاء بابن أَحْوَلَ.
  أَبو عمرو: الأَجْهَرُ الحسنُ المَنظَرِ الحَسنُ الجسمِ التامُّه.
  والأَجْهَرُ: الأَحولُ المليح الحَوَلَةِ.
  والأَجْهَرُ: الذي لا يبصر بالنهار، وضده الأَعشى.
  وجَهْراءُ القوم: جماعتهم.
  وقيل لأَعرابي: أَبَنُو جَعْفَرٍ أَشرفُ أَم بنو أَبي بكر بن كلاب؟ فقال: أَما خَواصَّ رجال فبنو أَبي بكر، وأَما جَهْرَاءِ الحيِّ فبنو جعفر؛ نصب خواص على حذف الوسيط أَي في خواص رجال وكذلك جَهْراء، وقيل: نصبهما على التفسير.
  وجَهَرْتُ فلاناً بما ليس عنده: وهو أَن يختلف ما ظننت به من الخُلُقِ أَو المال أَو في مَنْظَرِه.
  والجَهْراء: الرابية السَّهْلَةُ العريضة.
  وقال أَبو حنيفة: الجَهْراء الرابية المِحْلالُ ليست بشديدة الإِشراف وليست برملة ولا قُفٍّ.
  والجَهْراء: ما استوى من ظهر الأَرض ليس بها شجر ولا آكام ولا رمال إِنما هي فضاء، وكذلك العَراءُ.
  يقال: وَطِئْنا أَعْرِيةً وجَهْراواتٍ؛ قال: وهذا من كلام ابن شميل.
  وفلان جَهِير للمعروفِ أَي خليقٌ له.
  وهمُ جُهرَاءُ للمعروف أَي خُلَقَاءُ له، وقيل ذلك لأَن من اجْتَهَره طَمِعَ في معروفه؛ قال الأَخطل:
  جُهَراءُ للمعروف حينَ تَراهُمُ ... خُلَقاءُ غَيْرُ تَنابِلٍ أَشْرارِ
  وأَمر مُجْهَر أَي واضح بَيِّنٌ.
  وقد أَجْهَرته أَنا إِجْهاراً أَي شهَّرْته، فهو مَجْهور به مَشْهور.
  والمَجْهُورة من الآبار: المعمورة، عَذْبَةً كانت أَو مِلحة.
  وجَهَر البئرَ يَجْهَرُها جهراً واجْتَهَرَها: نزحها؛ وأَنشد:
  إِذا ورَدْنا آجِناً جَهَرْناه ... أَو خالياً من أَهْلِه عَمَرْناه
  أَي من كثرتنا نَزَفْنا البئَار وعَمَرْنا الخرابَ.
  وحَفَر