[فصل الجيم]
  البئرَ حتى جَهَر أَي بَلَغ الماءَ، وقيل: جَهَرها أَخرج ما فيها من الحَمْأَةِ والماء.
  الجوهري: جَهَرْتُ البئر واجْتَهَرْتُها أَي نَقَّيْتُها وأَخرجتُ ما فيها من الحمأَة، قال الأَخفش: تقول العرب جَهَرْتُ الرَّكِيَّةَ إِذا كان ماؤُها قد غُطِّيَ بالطِّين فَنُقِّي ذلك حتى يظهر الماء ويصفو.
  وفي حديث عائشة، ووَصَفَتْ أَباها، ®، فقالت: اجْتَهَرَ دَفْنَ الرَّواء؛ الاجْتِهارُ: الاستخراج، تريد أَنه كَسَحَها.
  يقال: جَهَرْتُ البئرَ واجْتَهَرْتها إِذا كَسَحْتها إِذا كانت مُنْدَفِنَةً؛ يقال: ركيةٌ دَفينٌ ورَكايا دُفُنٌ، والرَّواءُ: الماءُ الكثير، وهذا مثل ضربته عائشة، ^، لإِحكامه الأَمر بعد انتشاره، شبهته برجل أَتى على آبار مندفنة وقد اندفن ماؤُها، فنزحها وكسحها وأَخرج ما فيها من الدفن حتى نبع الماء.
  وفي حديث خيبر: وَجَدَ الناسُ بها بَصَلاً وثُوماً فَجَهَرُوه؛ أَي استخرجوه وأَكلوه.
  وجَهَرْتُ البئر إِذا كانت مندفنة فأَخرجت ما فيها.
  والمَجْهُورُ: الماء الذي كان سُدْماً فاستسقى منه حتى طاب؛ قال أَوسُ بنُ حَجَرٍ:
  قد حَلأَتْ ناقَتِي بَرْدٌ وصِيحَ بها ... عن ماءِ بَصْوَةَ يوماً، وهْوَ مَجْهُورُ
  وحَفَرُوا بئراً فَأَجْهَرُوا: لم يصيبوا خيراً.
  والعينُ الجَهْراءُ: كالجاحظَة؛ رجل أَجْهَرُ وامرأَة جَهْراءُ.
  والأَجْهَرُ من الرجال: الذي لا يبصر في الشمس، جَهِرَ جَهَراً، وجَهَرَتْه الشمسُ: أَسْدَرَتْ بَصَرَه.
  وكبشٌ أَجْهَرُ ونَعْجَةٌ جَهْراءُ: وهي التي لا تبصر في الشمس؛ قال أَبو العيال الهذليُّ يصف مَنيحَةً منحه إِياها بَدْرُ بنُ عَمَّارٍ الهُذَليُّ:
  جَهْراءُ لا تأْلو إِذا هي أَظْهَرَتْ ... بَصَراً، ولا مِنْ عَيْلَةٍ تُغْنيني
  هذا نص ابن سيده وأَورده الأَزهري عن الأَصمعي وما عزاه لأَحد وقال: قال يصف فرساً يعني الجَهْراءَ؛ وقال أَبو منصور: أُرى هذا البيت لبعض الهُذَلِيين يصف نعجة؛ قال ابن سيده: وعمَّ به بعضهم.
  وقال اللحياني: كُلُّ ضعيف البصر في الشمس أَجْهَرُ؛ وقيل: الأَجهر بالنهار والأَعشى بالليل.
  والجُهْرَةُ: الحَوَلَةُ، والأَجْهَرُ: الأَحْوَلُ.
  رجلٌ أَجْهَرُ وامرأَة جَهْراءُ، والاسم الجُهْرَةُ؛ أَنشد ثعلب للطرماح:
  على جُهْرَةٍ في العينِ وهو خَدوجُ
  والمُتَجاهر: الذي يريك أَنه أَجْهَرُ؛ وأَنشد ثعلب:
  كالنَّاظِر المُتَجاهر
  وفرس أَجْهَرُ: غَشَّتْ غُرَّتُه وَجْهَه.
  والجَهْوَرُ: الجَريءُ المُقْدِمُ الماضي.
  وجَهَرْنا الأَرض إِذا سلكناها من غير معرفة.
  وجَهَرْنا بني فلان أَي صَبَّحْناهُم على غِرَّةٍ.
  وحكي الفرّاء: جَهَرْتُ السِّقَاءَ إِذا مَخَضْته.
  ولَبَنٌ جَهِيرٌ: لم يُمْذَقْ بماء.
  والجَهِيرُ: اللبن الذي أُخرج زُبْدُه، والثَّمِيرُ: الذي لم يخرج زبده، وهو التَّثْمِير.
  ورجل مِجْهَرٌ، بكسر الميم، إِذا كان من عادته أَن يَجْهَر بكلامه.
  والمُجاهَرَةُ بالعداوة: المُبادَأَةَ بها.
  ابن الأَعرابي: الجَهْرُ قِطْعَةٌ من الدهرِ، والجَهْرُ السَّنَةُ التامَّةُ؛ قال: وحاكم أَعرابي رجلاً إِلى القاضي فقال: بِعْتُ منه غُنْجُداً مُذْ جَهْرٍ فغاب عني؛ قال ابن الأَعرابي: مُذْ قِطْعَةٍ من الدهر.
  والجَوْهَرُ: معروف، الواحدةُ جَوْهَرَةٌ.
  والجَوْهَرُ: كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به.
  وجَوْهَرُ كُلِّ شيء: ما خُلِقَتْ عليه جِبِلَّتُه؛ قال ابن سيده: وله تحديد لا يليق بهذا الكتاب،