لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 187 - الجزء 4

  بعض نساء العرب:

  إِنَّ حِرِي حَزَوَّرٌ حَزابِيَه ... كَوَطْبَةِ الظَّبْيَةِ فَوْقَ الرَّابِيَه

  قد جاءَ منه غِلْمَةٌ ثمانية ... وبَقِيَتْ ثَقْبَتُه كما هِيَه

  الجوهري: الحَزَوَّرُ الغلام إِذا اشتدّ وقوي وخَدَمَ؛ وقال يعقوب: هو الذي كاد يُدْرِكُ ولم يفعل.

  وفي الحديث: كنا مع رسولُ الله، ، غِلْماناً حَزاوِرَةً؛ هو الذي قارب البلوغ، والتاء لتأْنيث الجمع؛ ومنه حديث الأَرنب: كنت غلاماً حَزَوَّراً فصدت أَرنباً، ولعله شبهه بحَزْوَرَةِ الأَرض وهي الرابية الصغيرة.

  ابن السكيت: يقال للغلام إِذا راهق ولم يُدْرِكْ بعدُ حَزَوَّرٌ، وإِذا أَدرك وقوي واشتد، فهو حَزَوَّر أَيضاً؛ قال النابغة:

  نَزْعَ الحَزَوَّرِ بالرِّشاءِ المُحْصَدِ

  قال: أَراد البالغ القوي.

  قال: وقال أَبو حاتم في الأَضداد الحَزَوَّرُ الغلام إِذا اشتدّ وقوي؛ والحَزَوَّرُ: الضعيف من الرجال؛ وأَنشد:

  وما أَنا، إِن دَافَعْتُ مِصْراعَ بابِه ... بِذِي صَوْلَةٍ فانٍ، ولا بْحَزَوَّرِ

  وقال آخر:

  إِنَّ أَحقَّ الناس بالمَنِيَّه ... حَزَوَّرٌ ليست له ذُرِّيَّه

  قال: أَراد بالحَزَوَّرِ ههنا رجلاً بالغاً ضعيفاً؛ وحكى الأَزهري عن الأَصمعي وعن المفضل قال: الحَزَوَّرُ، عن العرب، الصغير غير البالغ؛ ومن العرب من يجعل الحَزْوَرَ البالغ القويَّ البدن الذي قد حمل السلاح؛ قال أَبو منصور: والقول هو هذا.

  ابن الأَعرابي: الحَزْرَةُ النَّبِقَةُ المرّة، وتصغر حُزَيْرَةً.

  وفي حديث عبد الله بن الحَمْراءِ: أَنه سمع رسولُ الله، ، وهو واقف بالحَزْوَرَةِ من مكة؛ قال ابن الأَثير: هو موضع عند باب الحَنَّاطِينَ وهو بوزن قَسْوَرَةٍ.

  قال الشافعي: الناس يشدّدون الحَزْوَرَةَ والحُدَيْبِيَةَ، وهما مخففتان.

  وحَزِيرانُ بالرومية: اسم شهر قبل تموز.

  حسر: الحَسْرُ: كَشْطُكَ الشيء عن الشيء.

  حَسَرَ الشيءَ عن الشيء يَحْسُرُه ويَحْسِرُه حَسْراً وحُسُوراً فانْحَسَرَ: كَشَطَه، وقد يجيء في الشعر حَسَرَ لازماً مثل انْحَسَر على المضارعة.

  والحاسِرُ: خلاف الدَّارِع.

  والحاسِرُ: الذي لا بيضة على رأْسه؛ قال الأَعشى:

  في فَيْلَقٍ جَأْواءَ مَلْمُومَةٍ ... تَقْذِفُ بالدَّارِعِ والحاسِرِ

  ويروى: تَعْصِفُ؛ والجمع حُسَّرٌ، وجمع بعض الشعراء حُسَّراً على حُسَّرِينَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  بِشَهْباءَ تَنْفِي الحُسَّرِينَ كأَنَّها ... إِذا ما بَدَتْ، قَرْنٌ من الشمسِ طالِعُ

  ويقال للرَّجَّالَةِ في الحرب: الحُسَّرُ، وذلك أَنهم يَحْسِرُون عن أَيديهم وأَرجلهم، وقيل: سُمُّوا حُسَّراً لأَنه لا دُرُوعَ عليهم ولا بَيْضَ.

  وفي حديث فتح مكة: أَن أَبا عبيدة كان يوم الفتح على الحُسَّرِ؛ هم الرَّجَّالَةُ، وقيلب هم الذين لا دروع لهم.

  ورجل حاسِرٌ: لا عمامة على رأْسه.

  وامرأَة حاسِرٌ، بغير هاء، إِذا حَسَرَتْ عنها ثيابها.

  ورجل حاسر: لا درع عليه ولا بيضة على رأْسه.

  وفي الحديث: فَحَسَر عن ذراعيه أَي أَخرجهما من كُمَّيْه.

  وفي حديث