[فصل الزاي المعجمة]
  الفقعسي:
  أَكون ثَمَّ أَسداً زِبِرا
  الفرّاء: الزَّبِير الداهية.
  والزُّبارَةُ: الخُوصَةُ حين تخرج من النواة.
  والزَّبِيرُ: الحَمْأَةُ؛ قال الشاعر:
  وقد جَرَّبَ الناسُ آل الزُّبَيْر ... فَذَاقُوا من آلِ الزُّبَيْرِ الزَّبِيرَا
  وأَخذ الشيء بِزَبَرِه وزَوْبَرِه وزَغْبَرِه وزَابَرِه أَي بجميعه فلم يدع منه شيئاً؛ قال ابن أَحمر:
  وإن قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدَةً ... بها جَرَبٌ، عُدَّتْ عَلَيَّ بِزَوْبَرَا(١)
  أَي نسبت إِليَّ بكمالها؛ قال ابن جني: سأَلت أَبا علي عن ترك صرف زَوْبَر ههنا فقال: عَلَّقَه علماً على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأْنيث كما اجتمع في سُبْحان التعريف وزيادة الأَلف والنون؛ وقال محمد بن حبيب: الزَّوْبَرُ الداهية.
  قال ابن بري: الذي منع زَوْبَر من الصرف أَنه اسم علم للكلبة مؤنث، قال: ولم يسمع بِزَوْبَر هذا الاسم إِلا في شعره؛ قال: وكذلك لم يسمع بمامُوسَةَ اسماً علماً للنار إِلا في شعره في قوله يصف بقرة:
  تَطَايَحَ الطَّلُّ عن أَعْطافِها صُعُداً ... كما تَطايَحَ عن مامُوسَةَ الشَّرَرُ
  وكذلك سَمَّى حُوَارَ الناقة بابُوساً ولم يسمع في شعر غيره، وهو قوله:
  حَنَّتْ قَلُوصِي إِلى بابُوسِها جَزَعاً ... فما حَنِينك أَم ما أَنت والذِّكَرُ؟
  وسَمَّى ما يلف على الرأْس أُرنة ولم توجد لغيره، وهو قوله:
  وتَلفَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه ... مُتَشَاوِساً لِوَرِيدِه نَعْرُ
  قال وفي قول الشاعر:
  بها جَرَبٌ، عُدَّت عَلَيَّ بِزَوْبَرَا
  أَي قامت عليّ بداهية، وقيل: معناه نسبت إِليَّ بكمالها ولم أَقلها.
  وروى شمر حديثاً لعبد الله بن بشر أَنه قال: جاء رسولُ الله، ﷺ، إِلى داري فوضعنا له قطيفة زَبِيرَةً.
  قال ابن المظفر: كبش زَبِيرٌ أَي ضخم، وقد زَبُرَ كَبْشُكَ زَبارَةً أَي ضَخُمَ، وقد أَزْبَرْتُه أَنا إِزْباراً.
  وجاء فلان بزَوْبَرِه إِذا جاء خائباً لم تقض حاجته.
  وزَبْرَاءُ: اسم امرأَة؛ وفي المثل: هاجت زَبْراءُ؛ وهي ههنا اسم خادم كانت للأَحنف بن قيس، وكانت سَليطة فكانت إِذا غضبت قال الأَحنف: هاجت زَبْراءُ، فصارت مثلاً لكل أَحد حتى يقال لكل إِنسان إِذا هاج غضبه: هاجت زَبْراؤُه، وزَبْرَاءُ تأْنيث الأَزْبَرِ من الزُّبْرَةِ، وهي ما بين كتفي الأَسد من الوَبَرِ.
  وزَبير وزُبَيْر ومُزَبَّرٌ.
  أَسماء.
  وازْبَأَرَّ الرجلُ: اقْشَعَرَّ.
  وازْبَأَرَّ الشعر والوَبَرُ والنباتُ: طلع ونَبَتَ.
  وازْبَأَرَّ الشَّعْرُ: انتفش؛ قال امرؤ القيس:
  لها ثُنَنٌ كَخَوافي العُقابِ ... سُودٌ، يَفينَ إِذا تَزْبَئِرْ
  وازْبَأَرَّ للشر: تهيأَ.
  ويوم مُزْبَئِرّ: شديد مكروه.
  وازْبَأَرَّ الكلبُ: تنفش؛ قال الشاعر يصف فرساً وهو المَرَّارُ بن مُنْقِذ الحنظلي:
(١) قوله: [وإِن قال عاو من معد إِلخ] الذي في الصحاح: إِذا قال غاو من تنوخ إلخ.