لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي المعجمة]

صفحة 317 - الجزء 4

  الفقعسي:

  أَكون ثَمَّ أَسداً زِبِرا

  الفرّاء: الزَّبِير الداهية.

  والزُّبارَةُ: الخُوصَةُ حين تخرج من النواة.

  والزَّبِيرُ: الحَمْأَةُ؛ قال الشاعر:

  وقد جَرَّبَ الناسُ آل الزُّبَيْر ... فَذَاقُوا من آلِ الزُّبَيْرِ الزَّبِيرَا

  وأَخذ الشيء بِزَبَرِه وزَوْبَرِه وزَغْبَرِه وزَابَرِه أَي بجميعه فلم يدع منه شيئاً؛ قال ابن أَحمر:

  وإن قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدَةً ... بها جَرَبٌ، عُدَّتْ عَلَيَّ بِزَوْبَرَا⁣(⁣١)

  أَي نسبت إِليَّ بكمالها؛ قال ابن جني: سأَلت أَبا علي عن ترك صرف زَوْبَر ههنا فقال: عَلَّقَه علماً على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأْنيث كما اجتمع في سُبْحان التعريف وزيادة الأَلف والنون؛ وقال محمد بن حبيب: الزَّوْبَرُ الداهية.

  قال ابن بري: الذي منع زَوْبَر من الصرف أَنه اسم علم للكلبة مؤنث، قال: ولم يسمع بِزَوْبَر هذا الاسم إِلا في شعره؛ قال: وكذلك لم يسمع بمامُوسَةَ اسماً علماً للنار إِلا في شعره في قوله يصف بقرة:

  تَطَايَحَ الطَّلُّ عن أَعْطافِها صُعُداً ... كما تَطايَحَ عن مامُوسَةَ الشَّرَرُ

  وكذلك سَمَّى حُوَارَ الناقة بابُوساً ولم يسمع في شعر غيره، وهو قوله:

  حَنَّتْ قَلُوصِي إِلى بابُوسِها جَزَعاً ... فما حَنِينك أَم ما أَنت والذِّكَرُ؟

  وسَمَّى ما يلف على الرأْس أُرنة ولم توجد لغيره، وهو قوله:

  وتَلفَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه ... مُتَشَاوِساً لِوَرِيدِه نَعْرُ

  قال وفي قول الشاعر:

  بها جَرَبٌ، عُدَّت عَلَيَّ بِزَوْبَرَا

  أَي قامت عليّ بداهية، وقيل: معناه نسبت إِليَّ بكمالها ولم أَقلها.

  وروى شمر حديثاً لعبد الله بن بشر أَنه قال: جاء رسولُ الله، ، إِلى داري فوضعنا له قطيفة زَبِيرَةً.

  قال ابن المظفر: كبش زَبِيرٌ أَي ضخم، وقد زَبُرَ كَبْشُكَ زَبارَةً أَي ضَخُمَ، وقد أَزْبَرْتُه أَنا إِزْباراً.

  وجاء فلان بزَوْبَرِه إِذا جاء خائباً لم تقض حاجته.

  وزَبْرَاءُ: اسم امرأَة؛ وفي المثل: هاجت زَبْراءُ؛ وهي ههنا اسم خادم كانت للأَحنف بن قيس، وكانت سَليطة فكانت إِذا غضبت قال الأَحنف: هاجت زَبْراءُ، فصارت مثلاً لكل أَحد حتى يقال لكل إِنسان إِذا هاج غضبه: هاجت زَبْراؤُه، وزَبْرَاءُ تأْنيث الأَزْبَرِ من الزُّبْرَةِ، وهي ما بين كتفي الأَسد من الوَبَرِ.

  وزَبير وزُبَيْر ومُزَبَّرٌ.

  أَسماء.

  وازْبَأَرَّ الرجلُ: اقْشَعَرَّ.

  وازْبَأَرَّ الشعر والوَبَرُ والنباتُ: طلع ونَبَتَ.

  وازْبَأَرَّ الشَّعْرُ: انتفش؛ قال امرؤ القيس:

  لها ثُنَنٌ كَخَوافي العُقابِ ... سُودٌ، يَفينَ إِذا تَزْبَئِرْ

  وازْبَأَرَّ للشر: تهيأَ.

  ويوم مُزْبَئِرّ: شديد مكروه.

  وازْبَأَرَّ الكلبُ: تنفش؛ قال الشاعر يصف فرساً وهو المَرَّارُ بن مُنْقِذ الحنظلي:


(١) قوله: [وإِن قال عاو من معد إِلخ] الذي في الصحاح: إِذا قال غاو من تنوخ إلخ.