[فصل الزاي المعجمة]
  فَهْوَ وَرْدُ اللَّوْنِ في ازْبِئْرَارِه ... وكُمَيْتُ اللَّوْنِ ما لم يَزْبَئِرْ
  قد بَلَوْناه على عِلَّاتِه ... وعلى التَّيْسِير منه والضُّمُر
  الورد: بين الكميت، وهو الأَحمر، وبين الأَشقر؛ يقول: إِذا سكن شعره استبان أَنه كميت وإِذا ازْبَأَرَّ استبان أُصول الشعر، وأُصوله أَقل صبْغاً من أَطرافه، فيصير في ازْبِئْرارِه وَرْداً، والتيسير هو أَن يتيسر الجري ويتهيأَ له.
  وفي حديث شريح: إن هي هَرَّتْ وازْبَأَرَّتْ فليس لها... أَي اقشعرّت وانتفشت، ويجوز اين يكون من الزُّبْرَةِ، وهي مُجْتَمَعُ الوَبَرِ في المرفقين والصَّدر.
  وفي حديث صفية بنت عبد المطلب: كيف وجدتَ زَبْرا، أَأَقِطاً وتَمْراً، أَو مُشْمَعِلاً صَقْراً؟ الزبر، بفتح الزاي وكسرها: هو القوي الشديد، وهو مكبر الزُّبَيْر، تعني ابنها، أَي كيف وجدته كطعام يؤكل أَو كالصقر.
  والزَّبِيرُ: اسم الجبل الذي كلم الله عليه موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بفتح الزاي وكسر الباء، وورد في الحديث.
  ابن الأَعرابي: أَزْبَرَ الرجلُ إِذا عَظُمَ، وأَزْبَرَ إِذا شَجُعَ.
  والزَّبِير: الرجل الظريف الكَيّسُ.
  زبطر: الزِّبَطْرَةُ، مثال القِمَطْرَةِ: ثَغْرٌ من ثغور الروم.
  زبعر: رجل زِبَعْرَى: شَكِسُ الخُلُق سَيِّئُه، والأُنثى زِبَعْراة، بالهاء؛ قال الأَزهري: وبه سمي ابن الزِّبَعْرَى الشاعر.
  والزِّبَعْرَى: الضخم، وحكى بعضهم الزَّبَعْرَى، بفتح الزاي، فإِذا كان ذلك فأَلفه ملحقة له بِسَفَرْجَلٍ وأُذن زَبعْرَاةٌ وزِبَعْراةٌ: غليظة كثيرة الشعر.
  قال الأَزهري: ومن آذان الخيل زِبَعْراةٌ، وهي التي غلظت وكثر شعرها.
  الجوهري: الزِّبَعْرَى الكثير شعر الوجه والحاجبين واللِّحيَيْنِ.
  وجَمَلٌ زِبَعْرَى كذلك.
  والزَّبْعَرُ: ضرب من المَرْوِ وليس بعريض الورق، وما عَرُضَ ورَقُه منه فهو ماحُوزٌ.
  والزِّبَعْرِيُّ: ضرب من السهام منسوب.
  زبغر: الزَّبْغَرُ: بفتح الزاي وتقديم الباء على الغين: المَرْوُ الدِّقاقُ الوَرَقِ أَو هو الذي يقال له مَرْوُ ماحُوز أَو غيره، ومن قال ذلك فقد خالف أَبا حنيفة لأَنه يقول: إِنه الزَّغْبَر، بتقديم الغين على الباء.
  زبنتر: التهذيب في الخماسي: ابن السكيت: الزَّبَنْتَرُ من الرجال المُنكَرُ الداهية إِلئى القِصَرِ ما هو؛ وأَنشد:
  تَمَهْجَرُوا، وأَيُّما تَمَهْجُرِ ... بَني اسْتِها، والجُنْدُعِ الزَّبَنْتَرِ
  زجر: الزَّجْرُ: المَنْعُ والنهيُ والانْتِهارُ.
  زَجَرَه يَزْجُرُه زَجْراً وازْدَجَرَه فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ.
  قال الله تعالى: وازْدُجِرَ فَدَعا رَبَّه أَنِّي مَغْلُوب فانْتَصِرْ.
  قال: يوضع الازْدِجارُ مَوْضِعَ الانْزِجارِ فيكون لازماً، وازدجر كان في الأَصل ازتجر، فقلبت التاء دالاً لقرب مخرجيهما واختيرت الدال لأَنها أَليق بالزاي من التاء.
  وفي حديث العَزْلِ: كأَنه زَجَرَ؛ أَي نَهَى عنه، وحيث وقع الزَّجْرُ في الحديث فإِنما يراد به النهي.
  وزَجَرَ السَّبُعَ والكلبَ وزَجَرَ به: نَهْنَهَه.
  قال سيبويه: وقالوا هو مِنِّي مَزْجَرَ الكلب أَي بتلك المنزلة فحذف وأَوصل، وهو من الظروف المختصة التي أُجريت مجرى غير المختصة.
  قال: ومن العرب من يرفع بجعل الآخر