لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 347 - الجزء 4

  قُرِي: هو من الوَقارِ والسكون، ونصب به بعض الحنين على معنى كُفِّي عن بعض الحنين فإِنَّ حنينك إِلى وطنك شائقي لأَنه مُذَكِّر لي أَهلي ووطني.

  والسَّمالِقُ: جمعُ سَمْلَق، وهي الأَرض التي لا نبات بها.

  ويروى: قِرِي، من وَقَرَ.

  وقد يستعمل السَّجْرُ في صَوْتِ الرَّعْدِ.

  والساجِرُ والمَسْجُورُ: الساكن.

  أَبو عبيد: المَسْجُورُ الساكن والمُمْتَلِئُ معاً.

  والساجُورُ: القِلادةُ أَو الخشبة التي توضع في عنق الكلب.

  وسَجَرَ الكلبَ والرجلَ يَسْجُرُه سَجْراً: وضع الساجُورَ في عنقه؛ وحكى ابن جني: كلبٌ مُسَوْجَرٌ، فإِن صح ذلك فشاذٌّ نادر.

  أَبو زيد: كتب الحجاج إِلى عامل له أَنِ ابْعَثْ إِليَّ فلاناً مُسَمَّعاً مُسَوْجَراً أَي مُقَيَّداً مغلولاً.

  وكلب مَسْجُورٌ: في عنقه ساجورٌ.

  وعين سَجْراءُ: بَيِّنَةُ السَّجَرِ إِذا خالط بياضها حمرة.

  التهذيب: السَّجَرُ والسُّجْرَةُ حُمْرَةٌ في العين في بياضها، وبعضهم يقول: إِذا خالطت الحمرة الزرقة فهي أَيضاً سَجْراءُ؛ قال أَبو العباس: اختلفوا في السَّجَرِ في العين فقال بعضهم: هي الحمرة في سواد العين، وقيل: البياض الخفيف في سواد العين، وقيل: هي كُدْرَة في باطن العين من ترك الكحل.

  وفي صفة علي، #: كان أَسْجَرَ العين؛ وأَصل السَّجَرِ والسُّجْرَةِ الكُدْرَةُ.

  ابن سيده: السَّجَرُ والسُّجْرَةُ أَن يُشْرَبَ سوادُ العين حُمْرَةً، وقيل: أَن يضرب سوادها إِلى الحمرة، وقيل: هي حمرة في بياض، وقيل: حمرة في زرقة، وقيل: حمرةٌ يسيرة تُمازج السوادَ؛ رجل أَسْجَرُ وامرأَة سَجْراءُ وكذلك العين.

  والأَسْجَرُ: الغَدِيرُ الحُرُّ الطِّينِ؛ قال الشاعر:

  بِغَرِيضِ ساريةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا ... من ماء أَسْجَرَ، طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ

  وغَدِيرٌ أَسْجَرُ: يضرب ماؤه إِلى الحمرة، وذلك إِذا كان حديث عهد بالسماء قبل أَن يصفو؛ ونُطْفَةٌ سَجْراءُ، وكذلك القَطْرَةُ؛ وقيل: سُجْرَةُ الماء كُدْرَتُه، وهو من ذلك.

  وأَسَدٌ أَسْجَرُ: إِمَّا للونه، وإِما لحمرة عينيه.

  وسَجِيرُ الرجل: خَلِيلُه وصَفِيُّه، والجمع سُجَرَاءٌ.

  وسَاجَرَه: صاحَبَه وصافاه؛ قال أَبو خراش:

  وكُنْتُ إِذا سَاجَرْتُ منهم مُساجِراً ... صَبَحْتُ بِفَضْلٍ في المُروءَةِ والعِلْم

  والسَّجِيرُ: الصَّدِيقُ، وجمعُه سُجَراء.

  وانْسَجَرَتِ الإِبلُ في السير: تتابعت.

  والسَّجْرُ: ضَرْبٌ من سير الإِبل بين الخَبَب والهَمْلَجَةِ.

  والانْسِجارُ: التقدّمُ في السير والنَّجاءُ، وهو بالشين معجمة، وسيأْتي ذكره.

  والسَّجْوَرِيُّ: الأَحْمَقُ.

  والسَّجْوَرِيُّ: الخفيف من الرجال؛ حكاه يعقوب، وأَنشد:

  جاء يَسُوقُ الْعَكَرَ الهُمْهُومَا ... السَّجْوَرِيُّ لا رَعَى مُسِيمَا

  وصادَفَ الغَضْنْفَرَ الشَّتِيمَا

  والسَّوْجَرُ: ضرب من الشجر، قيل: هو الخِلافُ؛ يمانية.

  والمُسْجَئِرُّ: الصُّلْبُ.

  وساجِرٌ: اسم موضع؛ قال الراعي:

  ظَعَنَّ ووَدَّعْنَ الجَمَادَ مَلامَةً ... جَمَادَ قَسَا لَمَّا دعاهُنَّ سَاجِرُ

  والسَّاجُورُ: اسم موضع.

  وسِنْجارٌ: موضع؛ وقول السفاح بن خالد التغلبي: