لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 436 - الجزء 4

  فيكون من غير هذا الباب. قال الخليل: سأَلت أَبا الدُّقَيْش عنه قلت: نِشْوار أَو مِشْوار؟ فقال: نِشْوار، وزعم أَنه فارسي.

  وشَارها يَشُورها شَوْراً وشِواراً وشَوَّرَها وأَشارَها؛ عن ثعلب، قال: وهي قليلة، كلُّ ذلك: رَاضَها أَو رَكِبها عند العَرْض على مُشْترِيها، وقيل: عَرَضها للبيع، وقيل: بَلاها ينظُر ما عندها، وقيل: قلَّبها؛ وكذلك الأَمَة، يقال: شُرْت الدَّابة والأَمة أَشُورُهما شَوْراً إِذا قلَّبتهما، وكذلك شَوَّرْتُهُما وأَشَرْتهما، وهي قليلة.

  والتَّشْوِير: أَن تُشَوِّرَ الدابة تنظرُ كيف مِشْوارها أَي كيف سَيْرَتُها.

  ويقال للمكان الذي تُشَوَّرُ فيه الدَّوابّ وتعرَض: المِشْوَار.

  يقال: إِياك والخُطَب فإِنها مِشْوارٌ كثير العِثَارِ.

  وشُرْت الدَّابة شَوْراً: عَرَضْتها على البيع أَقبلت بها وأَدبرت.

  وفي حديث أَبي بكر، ¥: أَنه ركب فَرساً يَشُوره أَي يَعْرِضُه.

  يقال: شَارَ الدَّابة يشُورها إِذا عَرَضها لِتُباع؛ ومنه حديث أَبي طَلْحَةَ: أَنه كان يَشُور نفسه بين يَدَيْ رسول الله، ، أَي يعرِضُها على القَتْل، والقَتْل في سبيل الله بَيْع النفس؛ وقيل: يَشُور نفسه أَي يَسْعى ويَخِفُّ يُظهر بذلك قوَّته.

  ويقال: شُرْت الدابة إِذا أَجْرَيْتها لتعرف قُوَّتها؛ وفي رواية: أَنه كان يَشُور نفسه على غُرْلَتِه أَي وهو صبيٌّ، والغُرْلَة: القُلْفَةُ.

  واشْتار الفحل الناقة: كَرَفَها فنظر إِليها لاقِح هي أَم لا.

  أَبو عبيد: كَرَف الفحل الناقة وشافَها واسْتَشارها بمعنى واحد؛ قال الراجز:

  إِذا اسْتَشارَ العَائطَ الأَبِيَّا

  والمُسْتَشِير: الذي يَعرِف الحائِلَ من غيرها، وفي التهذيب: الفَحْل الذي يعرِف الحائِل من غيرها؛ عن الأُموي، قال:

  أَفزَّ عنها كلّ مُسْتَشِيرِ ... وكلّ بَكْرٍ دَاعِرٍ مِئْشيرِ

  مِئْشير: مِفْعِيل من الأَشَر.

  والشَّوَارُ والشَوَرُ والشُّوَار؛ الضم عن ثعلب.

  مَتاع البيت، وكذلك الشَّوَار لِمتَاع الرَّحْل، بالحاء.

  وفي حديث ابن اللُّتْبِيَّة: أَنه جاء بشَوَار كَثِيرٍ، هو بالفتح، مَتاع البَيْت.

  وشَوار الرجُل: ذكَره وخُصْياه واسْتُه.

  وفي الدعاء: أَبْدَى الله شُواره؛ الضم لغة عن ثعلب، أَي عَوْرَته، وقيل: يعني مَذاكِيره.

  والشَّوار: فرج المرأَة والرجُل؛ ومنه قيل: شَوَّر به كأَنه أَبْدَى عَوْرَته.

  ويقال في مَثَلٍ: أَشْوَارَ عَروسٍ تَرَى؟ وشَوَّرَ به: فعَل به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه، وهو من ذلك.

  وتَشَوَّرَ هو: خَجِل؛ حكاها يعقوب وثعلب.

  قال يعقوب: ضَرَطَ أَعرابيّ فَتَشَوَّر، فأَشار بإِبْهامه نحوَ اسْتِه وقال: إِنها خَلْفٌ نطقَتْ خَلْفاً، وكرهها بعضهم فقال: ليست بعربِيَّة.

  اللحياني: شَوَّرْت الرجلَ وبالرجل فَتَشَوَّر إِذا خَجَّلْته فَخَجِل، وقد تشوَّر الرجل.

  والشَّوْرَة: الجَمال الرائِع.

  والشَّوْرَة: الخَجْلَة.

  والشَّيِّرُ: الجَمِيل.

  والمَشارة: الدَّبْرَة التي في المَزْرَعة.

  ابن سيده: المَشارة الدَّبْرَة المقطعة لِلزِّراعة والغِراسَة؛ قال: يجوز أَن تكون من هذا الباب وأَن تكون من المَشْرَة.

  وأَشار إِليه وشَوَّر: أَومَأَ، يكون ذلك بالكفِّ والعين والحاجب؛ أَنشد ثعلب:

  نُسِرُّ الهَوَى إِلَّا إِشارَة حاجِبٍ ... هُناك، وإِلَّا أَن تُشِير الأَصابِعُ