لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 550 - الجزء 4

  أَعْذِره وأَعْذُره إِذا شَدَدْت عِذَارَه.

  والعِذَاران: جانبا اللحية لأَن ذلك موضع العذار من الدابة؛ قال رؤبة:

  حتى رَأَيْنَ الشَّيْبَ ذا التَّلَهْوُقِ ... يَغْشَى عِذَارَي لحْيَتي ويَرْتَقي

  وعِذَارُ الرجل: شعرُه النابت في موضع العِذَار.

  والعِذَارُ: استواء شعر الغلام.

  يقال: ما أَحْسَنَ عِذَارَه أَي خطَّ لحيته.

  والعِذَارُ: الذي يضُمّ حبلَ الخطام إِلى رأْس البعير والناقة.

  وأَعْذَرَ الناقة: جعل لها عِذَاراً.

  والعِذَارُ والمُعَذَّر: المَقَذُّ، سمي بذلك لأَنه موضع العِذَار من الدابة.

  وعَذَّرَ الغلامُ: نبت شعرُ عِذَاره يعني خدّه.

  وخَلَعَ العِذَارَ أَي الحياء؛ وهذا مثل للشابّ المُنْهَمِك في غَيِّه، يقال: أَلْقَى عنه جِلْبابَ الحياء كما خلَع الفرسُ العِذارَ فَجَمَعَ وطَمَّح.

  قال الأَصمعي: خلَع فلان مُعَذَّرَه إِذا لم يُطِعْ مُرْشِداً، وأَراد بالمُعَذَّر الرَّسن ذا العِذَارين، ويقال للمنهمك في الغيّ: خلَع عِذَارَه؛ ومنه كتاب عبد الملك إِلى الحجاج: اسْتَعْمَلْتُك على العراقين فاخْرُجْ إِليهما كَمِيشَ الإِزار شديدَ العِذَارِ؛ يقال للرجل إِذا عزم على الأَمر: هو شديد العِذَار، كما يقال في خلافه: فلان خَليع العذار كالفرس الذي لا لجام عليه، فهو يَعِيرُ على وجهه لأَن اللجام يمسكه؛ ومنه قولهم: خَلَعَ عِذارَه أَي خرج عن الطاعة وانهمك في الغي.

  والعِذَارُ: سِمةٌ في موضع العِذَار؛ وقال أَبو علي في التذكرة: العِذَارُ سِمةٌ على القفا إِلى الصُّدْغَين.

  والأَول أَعرف.

  وقال الأَحمر: من السمات العُذْرُ.

  وقد عُذِرَ البعير، فهو مَعْذورٌ، والعُذْرةُ: سمة كالعِذار؛ وقول أَبي وجزة السعدي واسمه يزيد بن أَبي عُبَيد يصف أَياماً له مضت وطِيبَها من خير واجتماع على عيش صالح:

  إِذِ الحَيُّ والحَوْمُ المُيَسِّرُ وَسْطَنا ... وإِذا نَحْنُ في حالٍ من العَيْشِ صالحِ

  وذو حَلَقٍ تُقْضَى العَواذِيرُ بينَه ... يلُوحُ بأَخْطارٍ عِظَام اللَّقائِحِ

  قال الأَصمعي: الحَوْم الإِبل الكثيرة.

  والمُيَسِّر: الذي قد جاء لبنُه.

  وذو حَلَقٍ: يعني إِبلاً مِيسَمُها الحَلَقُ: يقال: إِبلٌ محَلَّقة إِذا كان سِمَتُها الحَلَق.

  والأَخْطَارُ: جمع خِطْر، وهي الإِبل الكثيرة.

  والعَواذِيرُ: جمع عاذُور، وهو أَن يكون بنو الأَب مِيسَمُهم واحداً، فإِذا اقتسموا مالهم قال بعضهم لبعض: أَعْذِرْ عني، فيخُطَّ في المِيسَم خطَّاً أَو غيره لتعرف بذلك سمة بعضهم من بعض.

  ويقال: عَذِّرْ عَينَ بَعِيرك أَي سِمْه بغير سِمَه بعيري لتتعارف إِبلُنا.

  والعاذُورُ: سِمَةٌ كالخط، والجمع العَواذِيرُ.

  والعُذْرةُ: العلامة.

  والعُذْر: العلامة.

  يقال: أَعْذِر على نصيبك أَي أَعْلِمْ عليه.

  والعُذْرةُ: الناصية، وقيل: هي الخُصْلة من الشعر وعُرْفُ الفرس وناصيته، والجمعُ عُذَر؛ وأَنشد لأَبي النجم:

  مَشْيَ العَذارى الشُّعْثِ يَنْفُضْن العُذَرْ

  وقال طرفة:

  وهِضَبّات إِذا ابتلّ العُذَرْ

  وقيل: عُذْر الفرس ما على المِنْسَج من الشعر، وقيل: العُذْرة الشعر الذي على كاهل الفرس.

  والعُذَرُ: شعرات من القفا إِلى وسط العنق.

  والعِذار من الأَرض: غِلَظٌ يعترض في فضاء واسع، وكذلك هو من الرمل، والجمع عُذْرٌ؛ وأَنشد ثعلب لذي الرمة:

  ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها ... عِذارَينِ من جَرْداءَ وعْثٍ خُصُورُها