[فصل الجيم]
  جَراشِعٌ، جَباجِبُ الأَجْوافِ ... حُمُّ الذُّرا، مُشْرِفةُ الأَنْواف
  وإبل مُجَبْجَبةٌ: ضَخْمةُ الجُنُوبِ.
  قالت:
  حَسَّنْتَ إلَّا الرَّقَبَه ... فَحَسِّنَنْها يا أَبَه،
  كي ما تَجِيءَ الخَطَبَه ... بإِبِلٍ مُجَبْجَبَه
  ويروى مُخَبْخبه.
  أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إعْجاباً بها، فَقَلَبت.
  أَبو عمرو: جمل جُباجِبٌ وبُجابِجٌ: ضَخْمٌ، وقد جَبْجَبَ إذا سَمِنَ.
  وجَبْجَبَ إذا ساحَ في الأَرض عبادةً.
  وجَبْجَبَ إذا تَجَرَ في الجَباجِبِ.
  أَبو عبيدة: الجُبْجُبةُ أَتانُ الضَّحْل، وهي صَخْرةُ الماءِ، وماءٌ جَبْجابٌ وجُباجِبٌ: كثير.
  قال: وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ.
  وجُبْجُبٌ: ماءٌ معروف.
  وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ: نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الجَباجِب.
  قال: هي جمع جُبْجُبٍ، بالضم، وهو المُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ، وهي ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحَجّ.
  الأَزهري في أَثناء كلامه على حيَّهلَ.
  وأَنشد لعبد اللَّه بن الحجاج التَّغْلَبي من أَبيات:
  إِيَّاكِ أَنْ تَستَبْدِلي قَرِدَ القَفا ... حَزابِيةً، وهَيَّباناً، جُباجِبا
  أَلفَّ، كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه ... من الصُّوفِ، نِكْثاً، أَو لَئِيماً دُبادِبا
  وقال: الجُباجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ.
  جحجب: جَحْجَبَ العَدُوَّ: أَهْلَكَه.
  قال رؤْبة:
  كمْ مِن عِدًى جَمْجَمَهُم وجَحْجَبا
  وجَحْجَبَى: حيٌّ من الأَنصار.
  جحدب: رجُل جَحْدَبٌ: قصيرٌ، عن كراع.
  قال: ولا أَحُقُّها، إنما المعروف جَحْدَرٌ، بالراء، وسيأْتي ذكرها في موضعها.
  جحرب: فَرَسٌ جَحْرَبٌ وجُحارِبٌ: عظيمُ الخَلْقِ.
  والجَحْرَبُ من الرّجال: القصيرُ الضَّخْمُ، وقيل: الواسع الجَوْفِ، عن كراع.
  ورأَيت في بعض نسخ الصحاح حاشية: رجُل جَحْرَبةٌ عظيم البَطْن.
  جحنب: الجَحْنَبُ والجَحَنَبُ كلاهما: القصيرُ القليل، وقيل: هو القصِيرُ فقط من غير أَن يُقَيَّدَ بالقِلَّةِ.
  وقيل: هو القصير المُلَزَّزُ وأَنشد:
  وصاحِبٍ لي صَمْعَرِيٍّ، جَحْنَبِ ... كاللَّيْثِ خِنَّابٍ، أَشمَّ، صَقْعَبِ
  النضر: الجَحْنَبُ القِدْرُ العظيمةُ.
  وأَنشد:
  ما زالَ بالهِياطِ والمِياطِ ... حتى أَتَوْأ بَجَحْنَبٍ قُساطِ(١)
  وذكر الأَصمعي في الخماسي: الجَحنْبرةَ من النساء القصيرةَ، وهو ثلاثي الأَصل(٢) أُلحق بالخماسي لتكرار بعض حروفه.
(١) قوله [قساط] كذا في النسخ وفي التكملة أيضاً مضبوطاً ولكن الذي في التهذيب تساط بتاءالمضارعة والقافية مقيدة ولعله المناسب.
(٢) قوله [وهو ثلاثي الخ] عبارة أبي منصور الأَزهري بعد أن ذكر الحبربرة والحورورة والحولولة، قلت وهذه الأحرف الثلاثة ثلاثية الأَصل إلى آخر ما هنا وهي لا غبار عليها وقد ذكر قبلها الجحنبرة في الخماسي ولم يدخلها في هذا القيل فطغا قلم المؤلف، جل من لا يسهو.