لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 254 - الجزء 1

  جخب: الجَخابةُ مثل السَّحابة: الأَحْمَقُ الذي لا خيْرَ فيه، وهو أَيضاً الثقيلُ الكثير اللحم.

  يقال: إنه لجَخَابةٌ هِلْباجةٌ.

  جخدب: الجُخْدُبُ والجُخْدَبُ والجُخادِبُ والجُخادِيُّ كله: الضَّخْم الغليظُ من الرِّجال والجِمال، والجمع جَخادِبُ، بالفتح.

  قال رؤْبة:

  شَدَّاخةً، ضَخْمَ الضُّلُوعِ، جُخْدَبا

  قال ابن بري: هذا الرجز أَورده الجوهري على أَن الجَخْدَبَ الجمل الضخم، وإنما هو في صفة فرس، وقبله:

  ترَى له مَناكِباً ولَبَبا ... وكاهِلاً ذا صَهَواتٍ، شَرْجَبا

  الشَّدّاخةُ: الذي يَشْدَخُ الأَرضَ.

  والصَّهْوةُ: موضع اللِّبد من ظهر الفرس.

  الليث: جمل جَخْدَبٌ عظيمُ الجِسْم عَرِيضُ الصَّدْر، وهو الجُخادِب والجُخْدُبُ والجُخْدَبُ والجُخادِبُ وأَبو جُخادِبٍ وأَبو جُخادِباءَ وأَبو جُخادِبى، مقصور الأَخيرة، عن ثعلب، كلُّه ضَرْبٌ من الجَنادِبِ والجَرادِ أَخْضَرُ طويلُ الرجلين، وهو اسم له معرفة، كما يقال للأَسد أَبو الحرِثِ.

  يقال: هذا أَبو جَخادِب قد جاءَ.

  وقيل: هو ضَخْم أَغْبَرُ أَحْرَشُ.

  قال:

  إذا صَنَعَتْ أُمُّ الفُضَيْلِ طَعامَها ... إذا خُنْفُساءُ ضَخْمةٌ وجَخادِبُ

  كذا أَنشده أَبو حنيفة على أَن يكون قوله فُساءُ ضَخْ مَفاعلن.

  وتكلَّف بعضُ مَن جَهِل العَرُوض صَرْفَ خُنْفُساءَ ههنا ليتم به الجُزءُ فقال: خُنْفُساءٌ ضَخْمةٌ.

  وأَبو جُخادِبٍ: اسم له، معرفة، كما يقال للأَسد أَبو الحرث، تقول: هذا أَبو جُخادِبٍ.

  وقال الليث: جُخادَى وأَبو جُخادَى⁣(⁣١) من الجَنادِب، الياءُ مُمالةٌ، والاثنان أَبو جُخادَيَيْنِ، لم يَصْرِفوه، وهو الجَرادُ الأَخْضَرُ الذي يكسِر الكران⁣(⁣٢)، وهو الطويل الرجلين، ويقال له: أَبو جُخادب بالباء.

  وقال شمر: الجُخْدُبُ والجُخادِبُ: الجُنْدَبُ الضَّخْمُ، وأَنشد:

  لَهَبانٌ، وَقَدَتْ حِزَّانُه ... يَرْمَضُ الجُخْدُبُ فيه، فَيَصِرْ

  قال كذا قيده شمر.

  الجُخْدُب، ههنا.

  وقال آخر:

  وعانَقَ الظِّلَّ أَبُو جُخادِبِ

  ابن الأَعرابي: أَبو جُخادِبٍ: دابّةٌ، واسمه الحُمْطُوط.

  والجُخادِباءُ أَيضاً: الجُخادِبُ، عن السيرافي.

  وأَبو جُخادِباءَ: دابة نحو الحِرْباءِ، وهو الجُخْدُبُ أَيضاً، وجمعه جَخادِبُ، ويقال للواحد جُخادِبٌ.

  والجَخْدبةُ: السُّرعة، واللَّه أَعلم.

  جدب: الجَدْبُ: المَحْل نَقِيضُ الخِصْبِ.

  وفي حديث الاسْتِسْقاءِ: هَلَكَتِ المَواشِي وأَجْدَبَتِ البِلادُ، أَي قَحِطَتْ وغَلَتِ الأَسْعارُ.

  فأَما قول الراجز، أَنشده سيبويه:


(١) قوله [وقال الليث جخادى الخ] كذا في النسخ تبعاً للتهذيب ولكن الذي في التكملة عن الليث نفسه جخادبى وأبو جخادبى من الجنادب، الباء ممالة والاثنان جخادبيان.

(٢) قوله [يكسر الكران] كذا في بعض نسخ اللسان والذي في بعض نسخ التهذيب يكسر الكيزان وفي نسخة من اللسان يسكن الكران.