لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 90 - الجزء 5

  وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه: صَوَّت.

  وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت.

  قال شمر: القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن، والقَرْقَرة نحو القَهْقهة، والقَرْقَرة قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر، والقَرْقَرة قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر، وهو القَرْقَرِيرُ.

  ورجل قُراقرِيٌّ: جَهيرُ الصوت؛ وأَنشد:

  قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا

  والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ: الحَسَنُ الصوت؛ قال:

  فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر

  ومنه: حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة؛ قال الراجز:

  أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا ... من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا،

  فمن يُنادي بعدَك المَطِيّا؟

  والقُراقِرُ: فرس عامر بن قيس؛ قال:

  وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا

  والقَرارِيُّ: الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار، وقيل: إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ.

  والقَرارِيُّ: الخَيَّاط؛ قال الأَعشى:

  يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها ... كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ

  قال: يريد الخَيَّاطَ؛ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال:

  ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه ... كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا

  ابن الأَعرابي: يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ، وهو البَيطَرُ والشَّاصِرُ.

  والقُرْقُورُ: ضرب من السفن، وقيل: هي السفينة العظيمة أَو الطويلة، والقُرْقُورُ من أَطول السفن، وجمعه قَراقير؛ ومنه قول النابغة:

  قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ

  وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ: اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ؛ قال: هو السفينة العظيمة.

  وفي الحديث: فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ.

  وفي حديث موسى، #: رَكِبُوا القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى.

  وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ: مواضع كلها بأَعيانها معروفة.

  وقُرَّانُ: قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ؛ قال علقمة:

  سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها ... ذُو فِيئَةٍ، من نَوى قُرَّانَ، مَعْجومُ

  ابن سيده: قُراقِرُ وقَرْقَرى، على فَعْلَلى، موضعان، وقيل: قُراقِرُ، على فُعالل، بضم القاف، اسم ماء بعينه، ومنه غَزَاةُ قُراقِر؛ قال الشاعر:

  وهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ، حِنْوِ قُراقِرٍ ... مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ

  قال ابن بري: البيت للأَعشى، وصواب إِنشاده: هُمُ ضربوا؛ وقبله:

  فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي ... وراكبُها يومَ اللقاء، وقَلَّتِ

  قال: هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني بكر بن وائل.

  والهامُرْزُ: رجل من العجم، وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى.

  وقُراقِرُ: خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار، والضمير في قلت يعود على الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي.

  وفي الحديث ذكر