لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 91 - الجزء 5

  قُراقِرَ، بضم القاف الأُولى، وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد، وهي بفتح القاف، موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ، @.

  والقَرْقَرُ: الظهر.

  وفي الحديث: ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها.

  والقَرْقَرَةُ: جلدة الوجه.

  وفي الحديث: فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه؛ حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي.

  قَرقَرَةُ وجهه أَي جلدته.

  والقَرْقَرُ من لباس النساء، شبهت بشرة الوجه به، وقيل: إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه، وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه.

  ويروى: فَرْوَةُ وجهه، بالفاء؛ وقال الزمخشري: أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه، ومنه قيل للصحراء البارزة: قَرْقَرٌ.

  والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ: أَرض مطمئنة لينة.

  والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ؛ قال لبيد:

  وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ... يَعْدُو عليها، القَرَّتَيْنِ، غُلامُ

  الجَوارِنُ: الدروع.

  ابن السكيت: فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي يأْتيه بالغداة والعَشِيّ.

  وأَيوب بن القِرِّيَّةِ: أَحدُ الفصحاء.

  والقُرَّةُ: الضِّفْدَعَة وقُرَّانُ: اسم رجل.

  وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب: اسم وادٍ.

  ابن الأَعرابي: القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة، وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين.

  يقال ابن الكلبي: عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة، وذلك أَن أَهل اليمن كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق؛ وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي:

  أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ ... مع الشَّعْرِ، في قَصِّ المُلَبّدِ، سارِعُ

  إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ: أُصِبْ بها ... سِوى القَمْلِ، إِني من هَوازِنَ ضارِعُ

  التهذيب: الليث: العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها، كما قالوا: رَمادٌ رَمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ، وفلان دَخيلُ فلان ودُخْلُله، والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة، فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز؛ وأَنشد يصف إِبلًا وشُرْبَها:

  كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ ... صَوْتُ شِقِرَّاقٍ، إِذا قال: قِرِرْ

  فأَظهر حرفي التضعيف، فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل قالوا: قَرْقَرَ فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، كما قالوا صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً، وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى الترجيع فضوعف، لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع الصائت، قالوا: صَرْصَر وصَلْصَل، على توهم المدّ في حال، والترجيع في حال.

  التهذيب: واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس، والقَرَق المصدر.

  ويقال للسفينة: القُرْقُور والصُّرْصُور.

  قزبر: التهذيب: من أَسماء الذَّكر القَسْبَرِيّ والقَزْبَرِيّ.

  أَبو زيد: يقال للذكر القَزْبَرُ والفَيْخَر والمُتْمَئِرُّ والعُجارِمُ والجُرْدانُ.

  قسر: القَسْرُ: القَهْرُ على الكُرْه.

  قَسَرَه يَقْسِرُه قَسْراً واقْتَسَرَه: غَلَبه وقَهَره، وقَسَرَه على