لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 94 - الجزء 5

  الثوب الذي يُلْبَسُ.

  ولباسُ الرجل: قِشْره، وكل ملبوس: قَشْرٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  مُنِعتْ حَنيفةُ واللَّهازِمُ منكمُ ... قِشْرَ العِراقِ، وما يَلَذُّ الحَنْجَرُ

  قال ابن الأَعرابي: يعني نبات العراق، ورواه ابن دريد: ثمر العراق، والجمع من كل ذلك قُشورٌ.

  وفي حديث قَيْلَةَ: كنت إِذا رأَيت رجلًا ذا رُواء أَو ذا قِشْرٍ طَمَحَ بَصَرِي إِليه.

  وفي حديث معاذ ابن عَفْراء: أَن عمر أَرسل إِليه بحُلَّةٍ فباعها فاشترى بها خمسة أَرْؤس من الرقيق فأَعتقهم ثم قال: إِن رجلًا آثر قِشْرَتَيْنِ يَلْبَسُهما على عِتْقِ خمسة أَعْبُدٍ لغَبِينُ الرأْي؛ أَراد بالقشرتين الحُلَّةَ لأَن الحلة ثوبان إِزار ورداء.

  وإِذا عُرِّيَ الرجلُ عن ثيابه، فهو مُقْتَشِر؛ قال أَبو النجم يصف نساء:

  يَقُلْنَ للأَهْتَمِ منا المُقْتَشِرْ: ... وَيْحَك وارِ اسْتَكَ منا واسْتَتِرْ

  ويقال للشيخ الكبير: مُقْتَشِرٌ لأَنه حين كَبِرَ ثَقُلَتْ عليه ثيابه فأَلقاها عنه.

  وفي الحديث: إِن المَلَك يقول للصبي المنفوش خرجت إِلى الدنيا وليس عليك قِشْرٌ.

  وفي حديث ابن مسعود ليلةَ الجنّ: لا أَرى عَوْرةً ولا قِشْراً أَي لا أَرى منهم عورة منكشفة ولا أَرى عليهم ثياباً.

  وتَمْرٌ قَشِرٌ أَي كثير القِشْر.

  وقِشْرَةُ الهُبْرَةِ وقُشْرَتُها: جلدها إِذا مص ماؤها وبقيت هي.

  وتمر قَشِير وقَشِرٌ: كثير القِشْرِ.

  والأَقْشَرُ: الذي انْقَشَر سِحاؤُه.

  والأَقْشَرُ: الذي يَنْقَشِرُ أَنفه من شدة الحر، وقيل: هو الشديد الحمرة كأَنَّ بَشَرته مُتَقَشِّرَة، وبه سمي الأُقَيْشِرُ أَحد شعراء العرب كان يقال له ذلك فيغضب؛ وقد قَشِرَ قَشَراً.

  ورجل أَقْشَرُ بَيِّنُ القَشرِ، بالتحريك، أَي شديد الحمْرة.

  ويقال للأَبرص الأَبْقَعُ والأَسْلَعُ والأَقْشَرُ والأَعْرَمُ والمُلَمَّع والأَصْلَخُ والأَذْمَلُ.

  وشجرة قَشْراءُ: مُنْقَشِرَة، وقيل: هي التي كأَنَّ بعضَها قد قُشِرَ وبعض لم يُقْشَرْ.

  ورجل أَقْشَرُ إِذا كان كثير السؤال مُلِحًّا.

  وحية قَشْراء: سالِخٌ، وقيل: كأَنها قد قُشِرَ بعضُ سَلْخِها وبعضٌ لَمَّا.

  والقُشْرةُ والقُشَرةُ: مَطْرَةٌ شديدة تَقْشِرُ وجه الأَرضِ والحصى عن الأَرض، ومَطَرةٌ قاشِرةٌ منه: ذات قَشْرٍ.

  وفي.

  وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر: قُرْصٌ بلَبَنٍ قِشْرِيٍّ، هو منسوب إِلى القِشْرة، وهي التي تكون فوق رأْس اللبن، وقيل: إِلى القُشْرَة والقاشِرةِ، وهي مطرة شديدة تَقْشِرُ وجه الأَرض، يريد لبناً أَدَرَّه المَرْعَى الذي يُنْبِتُه مثلُ هذه المطرة.

  وعام أَقْشَفُ أَقْشَرُ أَي شديد.

  وسنة قاشُور وقاشُورة: مُجْدِبة تَقْشِرُ كلَّ شيء، وقيل: تَقْشِرُ الناسَ؛ قال:

  فابْعَثْ عليهم سَنَةً قاشُورَه ... تَحْتَلِقُ المالَ احْتِلاقَ النُّورَه

  والقَشُورُ: دواء يُقْشَرُ به الوجه ليَصْفُوَ لونُه.

  وفي الحديث: لُعِنَتِ القاشرةُ والمَقْشُورة؛ هي التي تَقْشِرُ بالدواء بشرة وجهها ليصفو لونه وتعالج وجهها أَو وجه غيرها بالغُمْرة.

  والمَقْشُورة: التي يفعل بها ذلك كأَنها تَقْشِرُ أَعلى الجلد.

  والقاشورُ والقُشَرةُ: المَشْؤوم، وقَشَرَهم قَشْراً: شَأَمَهم.

  وقولُهم: أَشأَم من قاشر؛ هو اسم فحل كان لبني عُوَافةَ بن سعد بن زيد مَناةَ بن تميم، وكانت لقومه إِبل تُذْكِرُ فاستطرقوه رجاء أَن تُؤْنِثَ إِبلُهم فماتت الأُمهات والنسل.

  والقاشورُ: المَشْؤوم.

  والقاشورُ: الذي يجيء في الحَلْبة آخر