لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 95 - الجزء 5

  الليل، وهو الفِسْكِلُ والسُّكَيْتُ أَيضاً.

  والقَشْوَرُ: المرأَة التي لا تحيض.

  والقُشْرانِ: جناحا الجرادة الرقيقانِ.

  والقاشِرة: أَول الشِّجاج لأَنها تَقْشِرُ الجلد.

  وبنو قَيْشَرٍ: من عُكْلٍ.

  وقُشَيْرٌ: أَبو قبيلة، وهو قُشَيْرُ بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعة ابن مُعَاوية بن بكر بن هوزان.

  غيره: وبنو قُشَير من قيس.

  قشبر: الأَزهري في رُباعيِّ الحاء عن أَبي زيد: يقال للعصا القِرْزَحْلَة والقَحْرَبة والقِشْبارة والقِسْبارة.

  غيره.

  ومن أَسماء العصا القِسْبارُ والقِشْبار؛ وأَنشد أَبو زيد للراجز:

  لا يَلْتَوِي من الوَبيلِ القِشْبارْ ... وإِن تَهَرَّاه بها العبدُ الهارْ

  الجوهري: القِشْبارُ من العِصِيِّ الخَشِنةُ.

  قشعر: القُشْعُر: القِثَّاء، واحدته قُشْعُرة، بلغة أَهل الحَوْفِ من اليَمن.

  والقُشَعْرِيرة: الرِّعْدَة واقْشِعْرارُ الجلد؛ وأَخَذَتْه قُشَعْرِيرة وقد اقْشَعَرَّ جلدُ الرجل اقْشِعْراراً، فهو مُقْشَعِرّ؛ ورجل مُتَقَشْعِرٌ: مُقْشَعِرّ، والجمع قَشاعِرُ، بحذف الميم لأَنها زائدة.

  والقُشاعِرُ: الخَشِنُ المَسِّ.

  الأَزهري: اقْشَعَرَّتِ الأَرضُ من المَحْلِ.

  وفي حديث كعبٍ: إِن الأَرض إِذا لم ينزل عليها المطرُ ارْبَدَّتْ واقْشَعَرَّتْ أَي تَقَبَّضَت وتجمعت.

  وفي حديث عمر: قالت له هِنْد لما ضرب أَبا سيفان بالدِّرَّة: لَرُبَّ يومٍ لو ضَرَبْتَه لاقْشَعَرَّ بطنُ مكة فقال: أَجَلْ.

  واقْشَعَرَّ الجلدُ من الجَرَبِ والنباتُ إِذا لم يُصِبْ رِيًّا، فهو مُقْشَعِرٌّ؛ وقال أَبو زُبَيْدٍ:

  أَصْبَحَ البيتُ بيتُ آلِ بَيانٍ ... مُقْشَعِرًّا، والحَيُّ حَيٌّ خُلُوفُ

  الفراء في قوله تعالى: كتاباً متشابهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ منه جُلودُ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهم؛ قال: تَقْشَعِرُّ من آية العذاب ثم تلين عند نزول آية الرحمة.

  وقال ابن الأَعرابي في قوله تعالى: وإِذا ذُكِرَ الله وحده اشْمَأَزَّتْ؛ أَي اقْشَعَرَّت؛ وقال غيره: نَفَرَتْ واقْشَعَرَّ جلدُه إِذا قَفَّ.

  قصر: القَصْرُ والقِصَرُ في كل شيء: خلافُ الطُّولِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  عادتْ مَحُورَتُه إِلى قَصْرِ

  قال: معناه إِلى قِصَر، وهما لغتان.

  وقَصُرَ الشيءُ، بالضم، يَقْصُرُ قِصَراً: خلاف طال؛ وقَصَرْتُ من الصلاة أَقْصُر قَصْراً.

  والقَصِيرُ: خلاف الطويل.

  وفي حديث سُبَيْعَةَ: نزلت سورة النساء القُصْرَى بعد الطُّولى؛ القُصْرَى تأْنيث الأَقْصَر، يريد سورة الطلاق، والطُّولى سورة البقرة لأَن عِدَّة الوفاة في البقرة أَربعة أَشهر وعشر، وفي سورة الطلاق وَضْعُ الحمل، وهو قوله ø: وأُولاتِ الأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهِنّ.

  وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً جاءه فقال: عَلِّمْني عملًا يُدْخِلُني الجنّة، فقال: لئن كنتَ أَقْصَرْتَ الخِطْبة لقد أَعْرَضْتَ المسأَلةَ؛ أَي جئت بالخِطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة عريضة يعني قَلَّلْتَ الخِطْبَةَ وأَعظمت المسأَلة.

  وفي حديث عَلْقَمة: كان إِذا خَطَبَ في نكاح قَصَّرَ دون أَهله أَي خَطَبَ إِلى من هو دونه وأَمسك عمن هو فوقه، وقد قَصُرَ قِصَراً وقَصارَة؛ الأَخيرة عن اللحياني، فهو قَصِير، والجمع قُصَراء وقِصارٌ، والأُنثى قصِيرة، والجمع قِصارٌ.

  وقَصَّرْتُه تَقْصِيراً إِذا صَيَّرْته