[فصل القاف]
  أَعلم.
  وقَطَرَه فَرَسُه وأَقْطَرَه وتَقَطَّر به: أَلقاه على تلك الهيئة.
  وتَقَطَّرَ هو: رَمى بنَفْسه من عُلْوٍ.
  وتَقَطَّر الجِذْعُ: قُطِعَ أَو انْجَعَبَ كَتَقَطَّلَ.
  والبعيرُ القاطِرُ: الذي لا يزال يَقْطُرُ بولُه.
  الفراء: القُطارِيُّ الحَيّةُ مأْخوذ من القُطارِ وهو سَمُّه الذي يَقْطُرُ من كثرته.
  أَبو عمرو: القُطارِيَّةُ الحية.
  وحيةٌ قُطارِيَّةٌ: تأْوي إِلى قُطْرِ الجبل، بَنى فُعالًا منه وليست بنسبة على القُطْرِ وإِنما مَخْرَجُه مَخْرَجُ أُيارِيّ وفُخاذِيّ؛ قال تأَبَّطَ شرّاً:
  أَصَمُّ قُطارِيٌّ يكونُ خروجُه ... بُعَيْدَ غُروبِ الشمسِ، مُخْتَلِفَ الرَّمْسِ
  وتَقَطَّر للقتال تَقَطُّراً: تَهَيَّأَ وتحَرَّقَ له.
  قال: والتَقَطُّر لغة في التَّقَتُّر وهو التَّهَيُّؤُ للقتال.
  والقُطْرُ والقُطُرُ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ: العُودُ الذي يُتَبَخَّر به؛ وقد قَطَّر ثوبَه وتَقَطَّرَتِ المرأَةُ، قال امرؤ القيس:
  كأَنَّ المُدامَ وصَوْبَ الغَمامْ ... ورِيحَ الخُزامى ونَشرَ القُطُرْ
  يُعَلُّ بها بَرْد أَنْيابِها ... إِذا طَرّبَ الطائرُ المُسْتَحِرْ
  شَبَّه ماءَ فيها في طيبه عند السَّحَر بالمُدم وهي الخمر، وصَوْب الغَمام: الذي يُمْزَجُ به الخمر، وريح الخُزامى: وهو خِيْرِيُّ البَرِّ.
  ونَشْر القُطُر: وهو رائحة العود، والطائر المُسْتَحِرُ: هو المُصَوِّتُ عند السَّحَر.
  والمِقْطَرُ والمِقْطَرَة: المِجْمَر؛ وأَنشد أَبو عُبيد للمُرَقِّشِ الأَصْغَر:
  في كلِّ يومٍ لها مِقْطَرَةٌ ... فيها كِباءٌ مُعَدٌّ وحَمِيمْ
  أَي ماء حارٌّ تُحَمُّ به.
  الأَصمعي: إِذا تَهَيَّأَ النبتُ لليُبْسِ قيل: اقْطارَّ اقْطِيراراً، وهو الذي يَنْثَني ويَعْوَجُّ ثم يَهِيجُ، يعني النبات.
  وأَقْطَرَ النبتُ واقْطارَّ: وَلَّى وأَخذ يَجِفُّ وتَهَيَّأَ لليُبْسِ؛ قال سيبويه: ولا يستعمل إِلا مزيداً.
  وأَسْوَدُ قُطارِيٌّ: ضَخْمٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  أَتَرْجُو الحَياةَ يا ابنَ بِشْرِ بنِ مُسْهِرٍ ... وقد عَلِقَتْ رِجْلاكَ من نابِ أَسْوَدا
  أَصَمَّ قُطارِيٍّ، إِذا عَضَّ عَضَّةً ... تَزَيَّلَ أَعْلى جِلْدِه فتَرَبَّدا؟
  وناقة مِقْطار على النسب، وهي الخَلِفةُ.
  وقد اقْطارَّتْ: تَكَسَّرَتْ.
  والقِطارُ: أَن تَقْطُر الإِبل بعضها إِلى بعض على نَسَقٍ واحد.
  وتَقْطِيرُ الإِبل: من القِطارِ.
  وفي حديث ابن سيرين: أَنه كان يكره القَطَرَ؛ قال ابن الأَثير: هو بفتحتين أَن يَزِنَ جُلَّةً من تمر أَو عِدْلًا من متاع أَو حَبٍّ ونحوهما ويأْخُذَ ما بقي على حساب ذلك ولا يزنه، وهو المُقاطَرة؛ وقيل: هو أَن يأْتي الرجل إِلى آخر فيقول له: بعني ما لك في هذا البيت من التمر جُزافاً بلا كيل ولا وزن، فيبيعه، وكأَنه من قِطارِ الإِبل لاتِّباع بعضه بعضاً.
  وقال أَبو معاذ: القَطَرُ هو البيع نفسه؛ ومنه حديث عُمارة: أَنه مَرَّتْ به قِطارةُ جمال؛ القِطارَةُ والقِطارُ أَن تُشَدَّ الإِبلُ على نَسَقٍ واحداً خَلفَ واحد.
  وقَطَرَ الإِبلَ يَقْطُرها قَطْراً وقَطَّرها: قَرَّب بعضَها إِلى بعض على نَسَقٍ.
  وفي المثل: النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ؛ معناه أَن القوم إِذا