[فصل الميم]
  رِقَتُه أَي وَرَقَتُه.
  وتَمَشَّرَ الرجلُ إِذا اكتسى بعد عُرْيٍ.
  وامْرَأَةٌ مَشْرَةُ الأَعضاءِ إِذا كانت رَبَّا.
  وأَمْشَرَتِ الأَرضُ أَي أَخرجتْ نباتَها.
  وتَمَشَّرَ الرجلُ: استغنى، وفي المحكم: رُؤِيَ عليه أَثر غِنًى؛ قال الشاعر:
  ولَوْ قَدْ أَتانا بُرُّنا ودقِيقُنا ... تَمَشَّرَ مِنكُم مَنْ رَأَيناه مُعْدِمَا
  ومَشَّرَه هو: أَعطاه وكساه؛ عن ابن الأَعرابي.
  وقال ثعلب: إِنما هو مَشَرَه، بالتخفيف.
  والمَشْرَةُ: الكُسْوَةُ.
  وتَمَشَّرَ لأَهله: اشترى لهم مَشْرَةً.
  وتَمَشَّرَ القومُ: لبِسُوا الثِّيابَ.
  والمَشْرَةُ: الورَقَة قبل أَن تَتَشَعَّبَ وتَنْتشِر.
  ويقال: أُذُنٌ حَشْرَة مَشْرَةٌ أَي مُؤَلَّلَةٌ عليها مَشْرَةُ العِتقِ أَي نَضارَتُه وحُسْنُه، وقيل: لطيفَةٌ حَسَنَةٌ؛ وقوله:
  وأُذْنٌ لها حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كإِعْلِيطِ مَرْخٍ، إِذا ما صَفِرْ
  إِنما عنى أَنها دَقِيقَةٌ كالورَقَةِ قبل أَن تَتَشَعَّب.
  وحَشْرَةٌ: مُحَدَّدَةُ الطرَف، وقيل: مَشْرَةٌ إِتباع حَشْرَة.
  قال ابن بري: البيت للنمر بن تولب يصف أُذن ناقته ورِقَّتها ولُطفها، شبهها بإِعْلِيطِ المَرْخِ، وهو الذي يكون فيه الحب، وعليه مَشْرَةُ غِنى أَي أَثَرُ غِنى.
  وأَمْشَرَت الأَرضُ: ظَهَرَ نباتُها.
  وما أَحسن مَشَرَتَها، بالتحريك، أَي نَشَرَتَها ونباتَها.
  وقال أَبو خيرة: مَشَرَتُها ورَقُها، ومشْرَة الأَرضِ أَيضاً، بالتسكين؛ وأَنشد:
  إِلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِن
  وتَمَشَّرَ فلان إِذا رُؤِي عليه آثارُ الغِنى.
  والتَّمْشِيرُ: حُسْنُ نَباتِ الأَرض واسْتِواؤُه.
  ومَشَرَ الشيءَ يَمْشُرُه مَشْراً: أَظهره.
  والمَشارَةُ: الكَرْدَةُ؛ قال ابن دريد: وليس بالعربي الصحيح.
  وتَمَشَّرَ لأَهله شيئاً: تَكَسَّبَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  تَرَكْتُهُمْ كَبِيرُهُمْ كالأَصْغَرِ ... عَجْزاً عَنِ الحِيلَةِ والتَّمَشُّرِ
  والتَّمْشِيرُ: القِسْمَةُ.
  ومَشَّرَ الشيءَ: قَسَّمَه وفَرَّقَه، وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ؛ قال:
  فَقُلْتُ لأَهْلي: مَشِّرُوا القِدْرَ حَوْلكم ... وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ
  أَي لم يُقَسَّمْ ما فيها؛ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورده ابن سيده بكماله؛ قال ابن بري: البيت للمَرَّارِ بن سعيدٍ الفَقْعَسِيِّ وهو:
  وقُلْتُ: أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا ... وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ
  قال: ومعنى أَشِيعَا أَظْهِرا أَنَّا نُقَسِّمُ ما عندنا من اللحم حتى يَقْصِدَنا المُسْتَطْعِمون ويأْتينا المُسْتَرْفِدُون، ثم قال: وأَيّ زمان قِدْرُنا لم تمشر أَي هذا الذي أَمرتكما به هو خُلُق لنا وعادة في الأَزمنة على اختلافها؛ وبعده:
  فَبِتْنا بِخَيْرٍ في كرامَةِ ضَيْفِنا ... وبِتْنا نُؤَدِّي طُعْمَةً غَيْرَ مَيْسِرِ
  أَي بِتْنا نُؤَدِّي إِلى الحيّ من لَحْمِ هذه الناقة من غير قِمارٍ، وخص بعضهم به المُقَسَّم من اللحم، وقيل: المُمَشِّرُ المُفَرِّقُ لكل شيء.
  والتَّمْشِيرُ: النشاطُ لِلجماع؛ عن ابن الأَعرابي.
  وفي الحديث: إِنّي إِذا أَكَلْتُ اللحمَ وجدت في نفسي تَمْشِيراً أَي نَشاطاً للجماع، وجعله الزمخشري حديثاً