لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 174 - الجزء 5

  رِقَتُه أَي وَرَقَتُه.

  وتَمَشَّرَ الرجلُ إِذا اكتسى بعد عُرْيٍ.

  وامْرَأَةٌ مَشْرَةُ الأَعضاءِ إِذا كانت رَبَّا.

  وأَمْشَرَتِ الأَرضُ أَي أَخرجتْ نباتَها.

  وتَمَشَّرَ الرجلُ: استغنى، وفي المحكم: رُؤِيَ عليه أَثر غِنًى؛ قال الشاعر:

  ولَوْ قَدْ أَتانا بُرُّنا ودقِيقُنا ... تَمَشَّرَ مِنكُم مَنْ رَأَيناه مُعْدِمَا

  ومَشَّرَه هو: أَعطاه وكساه؛ عن ابن الأَعرابي.

  وقال ثعلب: إِنما هو مَشَرَه، بالتخفيف.

  والمَشْرَةُ: الكُسْوَةُ.

  وتَمَشَّرَ لأَهله: اشترى لهم مَشْرَةً.

  وتَمَشَّرَ القومُ: لبِسُوا الثِّيابَ.

  والمَشْرَةُ: الورَقَة قبل أَن تَتَشَعَّبَ وتَنْتشِر.

  ويقال: أُذُنٌ حَشْرَة مَشْرَةٌ أَي مُؤَلَّلَةٌ عليها مَشْرَةُ العِتقِ أَي نَضارَتُه وحُسْنُه، وقيل: لطيفَةٌ حَسَنَةٌ؛ وقوله:

  وأُذْنٌ لها حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كإِعْلِيطِ مَرْخٍ، إِذا ما صَفِرْ

  إِنما عنى أَنها دَقِيقَةٌ كالورَقَةِ قبل أَن تَتَشَعَّب.

  وحَشْرَةٌ: مُحَدَّدَةُ الطرَف، وقيل: مَشْرَةٌ إِتباع حَشْرَة.

  قال ابن بري: البيت للنمر بن تولب يصف أُذن ناقته ورِقَّتها ولُطفها، شبهها بإِعْلِيطِ المَرْخِ، وهو الذي يكون فيه الحب، وعليه مَشْرَةُ غِنى أَي أَثَرُ غِنى.

  وأَمْشَرَت الأَرضُ: ظَهَرَ نباتُها.

  وما أَحسن مَشَرَتَها، بالتحريك، أَي نَشَرَتَها ونباتَها.

  وقال أَبو خيرة: مَشَرَتُها ورَقُها، ومشْرَة الأَرضِ أَيضاً، بالتسكين؛ وأَنشد:

  إِلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِن

  وتَمَشَّرَ فلان إِذا رُؤِي عليه آثارُ الغِنى.

  والتَّمْشِيرُ: حُسْنُ نَباتِ الأَرض واسْتِواؤُه.

  ومَشَرَ الشيءَ يَمْشُرُه مَشْراً: أَظهره.

  والمَشارَةُ: الكَرْدَةُ؛ قال ابن دريد: وليس بالعربي الصحيح.

  وتَمَشَّرَ لأَهله شيئاً: تَكَسَّبَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  تَرَكْتُهُمْ كَبِيرُهُمْ كالأَصْغَرِ ... عَجْزاً عَنِ الحِيلَةِ والتَّمَشُّرِ

  والتَّمْشِيرُ: القِسْمَةُ.

  ومَشَّرَ الشيءَ: قَسَّمَه وفَرَّقَه، وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ؛ قال:

  فَقُلْتُ لأَهْلي: مَشِّرُوا القِدْرَ حَوْلكم ... وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ

  أَي لم يُقَسَّمْ ما فيها؛ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَورده ابن سيده بكماله؛ قال ابن بري: البيت للمَرَّارِ بن سعيدٍ الفَقْعَسِيِّ وهو:

  وقُلْتُ: أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا ... وأَيَّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ

  قال: ومعنى أَشِيعَا أَظْهِرا أَنَّا نُقَسِّمُ ما عندنا من اللحم حتى يَقْصِدَنا المُسْتَطْعِمون ويأْتينا المُسْتَرْفِدُون، ثم قال: وأَيّ زمان قِدْرُنا لم تمشر أَي هذا الذي أَمرتكما به هو خُلُق لنا وعادة في الأَزمنة على اختلافها؛ وبعده:

  فَبِتْنا بِخَيْرٍ في كرامَةِ ضَيْفِنا ... وبِتْنا نُؤَدِّي طُعْمَةً غَيْرَ مَيْسِرِ

  أَي بِتْنا نُؤَدِّي إِلى الحيّ من لَحْمِ هذه الناقة من غير قِمارٍ، وخص بعضهم به المُقَسَّم من اللحم، وقيل: المُمَشِّرُ المُفَرِّقُ لكل شيء.

  والتَّمْشِيرُ: النشاطُ لِلجماع؛ عن ابن الأَعرابي.

  وفي الحديث: إِنّي إِذا أَكَلْتُ اللحمَ وجدت في نفسي تَمْشِيراً أَي نَشاطاً للجماع، وجعله الزمخشري حديثاً