[فصل الميم]
  ذُو مطَر؛ الأَخيرة على النسب.
  ويوم مَطِيرٌ: ماطِر.
  ومكان مَمْطُورٌ ومطِير: أَصابه مطَر.
  ووادٍ مَطِير: مَمْطورٌ.
  ووادٍ مطِرٌ، بغير ياءٍ، إِذا كان مَمْطُوراً؛ ومنه قوله:
  فَوادٍ خَطاءٌ ووادٍ مطِرْ
  وأَرض مَطِير ومطِيرَة كذلك؛ وقوله:
  يُصَعِّد في الأَحْناءِ ذُو عَجْرَفيَّةٍ ... أَحَمُّ حَبَرْكَى مُزْحِفٌ مُتماطِرُ
  قال أَبو حنيفة: المتماطر الذي يَمْطُر ساعةً ويَكُفُّ أُخْرى.
  ابن شميل: من دعاء صبيان العرب إِذا رأَوا حالًا للمطَر: مُطَّيْرَى.
  والمِمْطَرُ والمِمْطَرَةُ: ثوب من صوف يلبس في المطر يُتَوَقَّى به من المطر؛ عن اللحياني.
  واسْتَمْطَرَ الرجلُ ثَوبَه: لبِسَه في المَطَر.
  واسْتَمْطَرَ الرجلُ أَي استكَنّ من المطَر.
  قالوا: وإِنما سمي المِمْطَر لأَنه يَسْتَظِلُّ به الرجل؛ وأَنشد:
  أَكُلَّ يومٍ خَلَقِي كالمِمْطَر ... اليَوْمَ أَضْحَى وغَداً أظَلَّل(١)
  واسْتَمْطَر للسياطِ: صبَرَ عليها.
  والاسْتِمطار: الاسْتِسْقاءُ؛ ومنه قول الفرزدق:
  اسْتَمْطِرُوا مِنْ قُرَيْشٍ كُلَّ مُنْخَدِعِ
  أَي سلوه أَن يعطي كالمطر مثلًا.
  ومكانٌ مُسْتَمْطِرٌ: محتاج إِلى المطر وإِن لم يُمْطَر؛ قال خفاف بن ندبة:
  لم يَكْسُ مِنْ ورَقٍ مُسْتَمْطِرٌ عُودَا
  ويقال: نزل فلان بالمسْتَمْطَر أَي في برازٍ من الأَرض مُنْكَشف؛ قال الشاعر:
  ويَحِلُّ أَحْياءٌ وراءَ بُيوتِنا ... حذَر الصَّباح، ونَحْنُ بالمُسْتَمْطَرِ
  ويقال: أَراد بالمُسْتَمْطَرِ مَهْوى العادات ومُخْترَقَها.
  ويقال: لا تَسْتَمْطِر الخيل أَي لا تَعْرِضْ لها.
  الفراء: إِنّ تلك الفعلة من فلان مَطِرة أَي عادة، بكسر الطاء.
  وقال ابن الأَعرابي: ما زال على مَطْرَةٍ واحدةٍ ومطِرَةٍ واحدة ومطَرٍ واحد إِذا كان على رأْيٍ واحد لا يفارقه.
  وتلك منه مُطْرَة أَي عادة ورجل مُسْتَمْطِرٌ: طالب للخير، وقال الليث: طالب خير من إِنسان.
  ومطَرَني بخير: أَصابني.
  وما أَنا من حاجتي عندك بِمُسْتَمْطِرٍ أَي لا أَطمَع منك فيها؛ عن ابن الأَعرابي.
  ورجل مُسْتَمْطَرٌ إِذا كان مُخَيِّلًا للخير؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
  وصاحبٍ، قُلْتُ له، صالحٍ: ... إِنكَ لِلخَير لَمُسْتَمْطَرُ
  فسره فقال: معناه إِنك صالٍ(٢) قال أَبو الحسن: وتلخيص ذلك إِنك للخير مستمطَر أَي مَطْمَعٌ.
  ومَزَرَ قِرْبَتَه ومَطَرَها إِذا مَلأَها.
  وحكي عن مبتكر الكلابي: كلمت فلاناً فأَمْطَرَ واسْتَمْطَر إِذا أَطرق.
  وقال غيره: أَمْطَر الرجلُ عَرِقَ جَبِينُه، واسْتَمْطَرَ سكت.
  يقال: ما لك مُسْتَمْطِراً أَي ساكتاً.
  ابن الأَعرابي: المَطَرَةُ القِرْبة، مسموع من العرب.
  ومَطَرَتِ الطيرُ وتَمَطَّرَتْ: أَسْرَعَتْ في هُوِيّها.
  وتَمَطَّرَتِ الخيلُ: ذهبت مسرعة.
  وجاءت مُتَمَطِّرة أَي جاءت مسرعة يسبق بعضها بعضاً؛ قال:
  من المُتَمَطِّرَاتِ بِجانِبَيْها ... إِذا ما بَلَّ مَحْزِمَها الحَمِيمُ
  قال ثعلب: أَراد أَنها(٣) ... . من نشاطها إِذا عَرِقَتِ
(١) في قوله: كالممطرِ، وقوفٌ على حرف غير ساكن، وهذا من عيوب الشعر.
(٢) قوله: صالٍ، هكذا في الأَصل، وربما كانت من صلي بالأَمر إذا قاسى شدته به.
(٣) كذا بياض بالأصل.